اختتام برنامج القيادة في الرياضة للشباب

بمشاركة 40 معلما ومعلمة و60 طالبا وطالبة -

كتب - خليفة الرواحي -

اختتم أمس الأول بمجمع السلطان قابوس الرياضي برنامج القيادات الرياضية للشباب، الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع الاتحاد العماني للرياضة المدرسية بوزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الرياضية، واستمرأسبوعين شمل برامج نظرية وعملية. وقد استهدف في أسبوعه الأول معلمي ومعلمات الرياضة المدرسية بمدارس محافظة مسقط وفي أسبوعه الأخير استهدف 60 طالبا وطالبة، وتضمن اليوم الختامي إقامة مهرجان طلابي شارك فيه 200 طالب وطالبة تم فيه تقديم خلاصة ما تم تنفيذه على مدى أسبوعين من تدريب مكثّف وتطبيق المهارات القيادية المكتسبة خلال التدريب إلى واقع عملي. وقد ركّز التدريب في أسبوعه الأول على منح المدربين معلمي الرياضة المدرسية الدروس النظرية المطلوبة ثم انتقل في أسبوعه الثاني إلى تقديم تطبيقات عملية لما تعلمه المدربون، وشمل ذلك إرشاد قادة الطلاب الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا في عملية تطوير لخطة إقامة مهرجان رياضي للطلاب الأصغر سنًا، ويعد برنامج القيادة الرياضية للشباب، من البرامج التعليمية في مجال الرياضية يمتد تنفيذه على ثلاثة أعوام، ويساعد المتدربين على تطوير مهارات أساسية مطلوبة مستقبلًا، مثل مهارات القيادة والعمل الجماعي والمرونة والاتصال بالجمهور من خلال الرياضة.

ويجرى البرنامج على شكل سلسلة متتالية من الدورات التدريبية، وهو معدّ ليحقق الاستدامة الذاتية للبرنامج ذاته، ويطور مهارات الشباب المشاركين لتحويلهم إلى قادة مستقلين قادرين على أن يصبحوا متطوعين لتحفيز النشاطات الرياضية في مجتمعاتهم.

وقد أتيحت الفرصة للطلبة المشاركين بالبرنامج في اليوم الختامي لقيادة تدريب 200 طالب وطالبة وتطبيق مهارات القيادة، وفي ختام اليوم تكريم جميع المشاركين بحضور ليلى النجار نائبة رئيس الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية بوزارة التربية حيث قامت بداية بتوزيع شهادات المشاركة على المعلمين والمعلمات ثم كرّمت الطلبة.

وقد تحدثت عقب الختام قائلة: إننا سعداء بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني من خلال مبادراتهم العديدة التي تعود بالفائدة على طلابنا سواء في المجال الرياضي أو التربوي حيث أثمرت هذه المبادرات عن نتائج إيجابية لخدمة المجتمع، وقد حقق برنامج القيادة الرياضية للشباب نجاحا كبيرا إذ ساهم البرنامج في تحسين التعليم الرياضي في السلطنة ولا شك أن هذا التدريب الذي شمل القيادات الرياضية الشابة والطلاب قد ساهم بنجاح في توحيد المعرفة وتحديد مسؤولية كل طرف في بناء المجتمع النشط ويسعدنا في ختام هذا البرنامج أن نتقدم بالتهنئة لجميع المشاركين ولجميع من ساهم في نجاحه.

وقالت زوينة المعمرية، مساعدة مدير المشاريع، المجلس الثقافي البريطاني: «يشرّفنا التعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الرياضية في سلطنة عمان، لأنها تدرك أهمية إطلاق الطاقات الكامنة لدى الطلاب من خلال الرياضة والبرنامج أسهم بكل تأكيد إلى تنمية مهاراتهم القيادية وتعزز ثقتهم وتطوير قدراتهم على العمل التعاوني ضمن مجموعات.

وقال أخصائي نشاط رياضي بتعليمية مسقط خالد بن طالب الحسني: إن برنامج القيادات الرياضية الذي استهدف المعلمين والمعلمات في النشاط الرياضي إضافة إلى 60 طالبا وطالبة مثمر وله إيجابيات كثيرة فهو يعطي الفرصة للمتدرب إلى تعلم طرق إدارة الفعاليات المختلفة وتنفيذ برامج راضية وألعاب متضمنة جملة من القيم وذلك أوجد قيادات رياضية شابة وسوف يتنقل اثر التدريب إلى المدارس ويكون لدى المدارس قيادات شابة قادرة على إدارة الفعاليات.

وقالت أخصائية نشاط رياضي بتعليمية مسقط مريم بنت سيف الحوسنية: البرنامج جاء لإعداد القيادات الرياضية من مرحلة التعليم إلى مرحلة التدريب والاستعانة بالقيادات الموجودة بالمدارس لإدارة الفعاليات وعلى مدى أسبوعين الأسبوع الأول تم فيه تدريب المعلمين والمعلمات  والأسبوع الأخير للطلبة والطالبات كيف نحول الطالب إلى طالب قيادي لتدريب أقرانه واختتمنا البرنامج بمشاركة 200 طالب من البراعم  ومنحهم فرصة المشاركين بالبرنامج لإدارة فعاليات اليوم الختامي وقد أبدع الطلبة في تنفيذ المطلوب منهم.

وقال الطالب بشار بن يوسف السليمي: تعلمت في هذا البرنامج مجموعة من المهارات الأساسية في القيادة ولعل أهمها الأمن والسلامة والتعاون والانضباط وطرق التواصل مع الآخرين كلها أمور تسهم في تنفيذ برامج رياضية وسوف أنقل ما تعلمته إلى زملائي بالمدرسة.

وقال زميلة باسم مختار: استفدت من المشاركة كيفية إدارة الفعاليات خاصة الرياضية ولكن أي فعالية لا بد أن تتضمن مبادئ أساسية كاحترام الآخرين والتعاون وهذه جوانب لها دور إيجابي لتنفيذ البرامج والقائد يجب أن يكون قدوة للآخرين من حيث تقديم الجانب الأخلاقي والتحكم في إدارة الفعاليات حتى النهاية.