صحافة

البلجيكية: التحسب لفشل المفاوضات مع بريطانيا

20 أكتوبر 2018
20 أكتوبر 2018

يبقى موعد 29 مارس 2019، التاريخ الذي ستصبح بريطانيا بعده دولة جارة للاتحاد سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.

هذا هو المشهد الأوروبي الأبرز الذي بدا من خلال انعقاد القمة الأوروبية في بروكسل منتصف هذا الأسبوع. وقد حمَّل رؤساء حكومات وزعماء الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي نظيرتهم البريطانية تريزا ماي، وحكومتها المسؤولية عن عدم إحراز تقدم في مفاوضات خروج بلادها من الاتحاد وكان قادة أوروبا خلال اجتماعهم قد أنصتوا إلى رئيسة وزراء بريطانيا ثم أجروا مشاورات قرروا خلالها الاستمرار في التفاوض. رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني أن البرلمانيين الأوروبيين بغالبيتهم لن يصوتوا على أي اتفاق دون أن يكون هناك شبكات أمان عملية وواضحة تضمن حرية التنقل بين ايرلندا وايرلندا الشمالية.

وبدا موقف قادة أوروبا واضحاً لجهة التمسك بمصالح جمهورية إيرلندا والحفاظ على القدرة التنافسية للشركات الأوروبية. وتتمحور مشكلة الاتفاق على انسحاب بريطانيا من الاتحاد حول مشكلة الحدود بين جمهورية ايرلندا وايرلندا الشمالية. جريدة “دي تيد” البلجيكية تعتبر أن المفاوضات تقترب من نقطة الانفصال من دون اتفاق وأن هذا الوضع يستلزم تحذيراً صريحاً يوجَّه إلى المملكة المتحدة البريطانية وقد أصبحت رئيسة وزرائها في وضع لا تُحسَدُ عليه، فقد خسرت المفاوضات ولن تتمكَّن من التقدم بمقترحات حلول فقد انتهت المفاوضات ربما عند هذا الحد و الكل ينتظر إعلاناً رسمياً بانتهائها من دون توافق ولا اتفاق.

إن أوروبا تعيش اليوم في فرضيةَ خروج بريطانيا من الاتحاد من دون أي اتفاق. لذلك، يبقى الهاجس الاقتصادي مسيطراً على أعمال العديد من الشركات و المؤسسات التي لديها مصالح في بريطانيا. الشركات البلجيكية بدت بعد القمة الأوروبية أكثر وعياً بحيث أنها حتى الآن لم تتَّخذ بعد أيَّ إجراء احترازي، تحسباً لأي هبوط في قيمة العملة البريطانية.