1016547
1016547
العرب والعالم

قتلى وإصابات من المدنيين في غارات لـ «التحالف الدولي» بريف دير الزور

19 أكتوبر 2018
19 أكتوبر 2018

قمة رباعية حول سوريا في اسطنبول 27 الجاري -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أدت غارات طيران «التحالف الدولي» إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين في بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي.

وأفادت مصادر محلية أن طائرات «التحالف الدولي» في إطار حربها ضد داعش، قصفت بلدة السوسة نحو 140 كم شرق دير الزور عبر أكثر من غارة مما تسبب بقتل وجرح عدد من المدنيين ووقوع أضرار مادية بالمنازل والممتلكات.

وكان طيران «التحالف الدولي» ارتكب مجزرة بحق السوريين في الثالث عشر من الشهر الحالي حيث قصف عدة مناطق في مدينة هجين شرق مدينة دير الزور بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا موقعا ضحايا بين المدنيين.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن عن عقد قمة رباعية في إسطنبول في 27 أكتوبر الحالي لبحث الوضع في سوريا.

وأكد قالن أن زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا سيبحثون في إسطنبول الوضع الميداني في إدلب والتسوية السياسية في سوريا.

من جهتها قالت الرئاسة الفرنسية إن القمة الرباعية ستركز على توفير زخم جديد لمحادثات السلام لضمان وقف إطلاق النار في مدينة إدلب وتجنب حدوث كوارث إنسانية تؤدي إلى موجة لجوء جديدة.

واشترط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركته في القمة الرباعية، مع زعماء كل من روسيا وتركيا وألمانيا، بعدم شن أي عمليات هجومية في إدلب.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر في قصر الإليزيه: «لن تشارك فرنسا في القمة إلا في حال عدم شن أي هجوم عسكري في إدلب. وفي هذا الحال (حال إجراء عملية عسكرية) سنعتقد أن الظروف لإجراء القمة لم تتشكل».

وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أمس إن المستشارة أنجيلا ميركل ستحضر قمة بشأن سوريا في إسطنبول أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقالت المتحدثة إن المناقشات بين ميركل ورؤساء فرنسا وروسيا وتركيا ستركز على الوضع في إدلب ودعم تطبيق اتفاق سوتشي بين أنقرة وموسكو.

وقالت المتحدثة «ترى الحكومة الاتحادية روسيا شريكا يتحمل مسؤولية دقيقة للغاية نظرا لكونها حليفة للحكومة السورية».

وأضافت «في الوقت نفسه تتحمل تركيا أيضا مسؤولية دقيقة للغاية في ظل اتفاق سوتشي مع روسيا».

وأعلن مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن منظومات «إس-300 بي إم-2» الصاروخية التي سلمتها مؤخرا روسيا لسوريا، تختلف عن المنظومات الصاروخية الكلاسيكية من هذا النوع وتتميز بمواصفات حديثة.

ونقلت صحيفة «إزفيستيا» عن المصدر أن هذه المنظومات الصاروخية مزودة بمحطة رادار حديثة ورادار إطلاق النار المحدث وبمركز القيادة المحمول. كما تتميز بمنصات الإطلاق المحدثة، الأمر الذي يسمح لها باستخدام الذخائر القوية البعيدة المدى. وخلافا للمنظومات الكلاسيكية فهي تعد قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية التكتيكية المتوسطة المدى وإصابة الأهداف الجوية على مدى 250 كيلومترا، وذلك بالإضافة إلى قدرتها على العمل في ظروف الحرب الإلكترونية.

وأضاف المصدر: ان الأنباء التي تزعم أن هذه المنظومات سيديرها الخبراء الإيرانيون، لا أساس لها، مشيرا إلى أن الخبراء القادرين على إدارة هذه الأسلحة ليسوا موجودين إلا في روسيا.

وذكر أن العسكريين الإيرانيين لم يعملوا سابقا مع مثل هذه المنظومات، إذ ان منظومات «إس-300 بي إم أو-2» الموردة إلى إيران نسخة مخصصة للتصدير وتتميز بنظام العمل أسهل إدارة مقارنة مع المنظومات الروسية. هذا وأشار المصدر إلى أن نظام الإدارة الأوتوماتيكية لمنظومات «إس-300 بي إم أو-2» لا يسمح لها بالتعاون مع وسائل الدفاع الجوي الروسية التي تم تسليمها لسوريا. وفي سياق آخر، اعترف شون روبرتسون، المتحدث باسم البنتاجون، بجهل بلاده احتجاز رهائن أمريكيين مع عدد كبير من الأجانب في معسكر للمسلحين قرب دير الزور في سوريا، وزعم بأن هذه المعلومات غير دقيقة.

وكشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس الفائت، أن الإرهابين يحتجزون كرهائن في أراض تحت الرعاية الأمريكية على ضفاف نهر الفرات، حوالي 700 رهينة، بينهم العديد من المواطنين الأمريكيين والأوروبيين. وقال المتحدث باسم البنتاجون للوكالة: «في حين أكدنا تعرض مخيم للنازحين بالقرب من دير الزور الأسبوع الماضي لهجوم شنه مسلحو تنظيم «داعش»، ليس لدينا أي معلومات تدعم الأنباء عن احتجاز عدد كبير من الرهائن، وفقا لما أعلنه الرئيس بوتين، ونحن نشك في مصداقية هذه المعلومات. ونحن لا نعلم أيضا عن وجود مواطنين من الولايات المتحدة بين المحتجزين في هذا المعسكر». وأعلن روبرتسون أن الولايات المتحدة «رفضت ادعاءات روسيا بأن الولايات المتحدة والائتلاف لا يمكنهما التصدي للتهديد الذي يمثله تنظيم «داعش». وادعى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: «على العكس، حرر التحالف أكثر من 99% من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم (داعش) سابقا».