1016445
1016445
العرب والعالم

«سائرون» يرحب بمنح عبد المهدي حرية اختيار الوزراء والعبادي يرفض الاعتزال السياسي

19 أكتوبر 2018
19 أكتوبر 2018

اعتقال مسؤول اغتيالات ولاية الجزيرة في الفلوجة -

بغداد - عمان - جبار الربيعي:-

وصف الناطق الرسمي باسم تحالف سائرون المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس منح عبد المهدي حرية اختيار الوزراء بأنه «يجسد حرص الكتل على إنجاح الحكومة العراقية الجديدة».

وقال الناطق باسم التحالف قحطان الجبوري في بيان، إن «تحالف «سائرون» انطلاقا من التوجهات المبكرة التي عبر عنها مقتدى الصدر بمنح رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي حرية اختيار الوزراء من التكنوقراط المستقل دون تدخل فإننا نثمن عاليا الخطوة التي أقدمت عليها كتلتا الفتح والحكمة الوطني بترك حرية الخيار لعبد المهدي في اختيار كابينته الوزارية».

وأضاف ان «هذا الإجراء يجسد حرص الكتل السياسية التي اتخذت مثل هذه القرارات على إنجاح الحكومة التي يطالب الجميع أن تكون من التكنوقراط المستقل وخارج هيمنة الأحزاب وأن تكون بمستوى طموحات الشارع العراقي الذي يتطلع إلى حكومة بناء وخدمات وإعمار قوية ننتهي من خلالها من قصة المحاصصة وتقاسم المناصب والنفوذ». وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي، نفى الأخبار المتداولة بشأن مرشحين لمناصب وزارية. وقال مكتب عبد المهدي في بيان، إنه «بالرغم من التكذيب لكن بعض المواقع ما زالت تنشر معلومات خاطئة عن مرشحين لمناصب وزارية وتنفيها عن آخرين»، معتبرا ان هذه الأخبار «محض خيال ولا علاقة له بالحقائق، وهو ما ننفيه جملة وتفصيلا».

في حين حذر النائب محمد الكربولي، من تقديم تشكيلة وزارية ناقصة، معتبراً أنها ستكون «أول رسالة سلبية للشعب».

وقال الكربولي في تغريدة له عبر موقع «تويتر»، «إذا قدمت تشكيلة وزارية ناقصة على طريقة المراحل المتعددة فإنها ستكون أول رسالة سلبية للشعب، بأن القائمين على الحكومة الجديدة سائرون على نفس المنهج القديم».

لكن على صعيد آخر، رفض زعيم ائتلاف النصر ورئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، الاعتزال السياسي، موكداً تمسكه بمشروع النصر.

وقال العبادي في بيان «ونحن على أعتاب تحولات ببنية السلطات والدولة، وددت ان أؤكد الثوابت التي اعمل لها وعليها تجنبا لأي تفسير لا يطابق تصورنا وعزمنا»، مشيراً إلى انه «منذ تشكيل ائتلاف النصر أعلنت ان النصر مشروع وطني يعنى بالمواطنة والديمقراطية والتنمية والبناء السليم للدولة بما يضمن وحدتها ورفاهها وسيادتها، بغض النظر عن فوزنا أو خسارتنا بالانتخابات، وفي أي موقع كنا». ورأى ان «مشروع النصر للعراقيين جميعا، وهو مشروع يضم كيانات ونخبا ومنظمات تؤمن بالنصر كمشروع وطن ومصير دولة حرة وآمنة وموحدة»، مجددا التمسك «بمشروع النصر كأساس اعتمده واعمل له في الساحة السياسية العراقية». وأضاف العبادي «سنقوم بإعادة إنتاج ائتلاف النصر كمشروع وطني جامع وبما يتناسب والتطورات الراهنة والمستقبلية»، موضحاً «أنني لن اعتزل السياسة بغض النظر عن أي موقع تنفيذي، فما يهمني سلامة مشروع النصر والعمل له كبديل وطني يستند المنجزات التي تحققت بعهدنا إضافة إلى الرؤية والإرادة للاستمرار بمسيرتنا التي نعتقد أنها تحقق الوحدة والرخاء والسيادة لبلدنا العزيز وبناء مؤسسات الدولة بشكل سليم ومحاربة الفساد».

وأوضح ان «الخيار القادم والأساس الذي سأعتمده هو النيابة البرلمانية مع كتلة النصر إضافة إلى الجسم السياسي خارج مجلس النواب لقيادة مشروع النصر الشامل الذي يعمل لخلق القوة الثالثة التي تعبّر عن الطبقة التي لا تجد نفسها بالكتل الطائفية العرقية وأيضا شرائح الطبقة الوسطى والمثقفة والمدنية»، لافتا إلى ان «النصر لم يطالب بأي موقع وزاري في التشكيلة القادمة ولكن قد يعرض علينا مواقع بمعادلة الحكم القادمة، وان وجدنا ان موقع ما يخدم مشروعنا ويقوّي موقفنا وتأثيرنا ولا يتسبب بتحميلنا إسقاطات وتناقضات وتبعات ما يجري فسنقبل به مع التأكيد على رفضنا للمحاصصة المقيتة».

ونوه العبادي إلى «إيماننا وعزمنا على الاستمرار بالنصر كمشروع بنيوي شامل يتنوع سياسيا ومجتمعيا وإعلاميا وثقافيا، وكبديل وطني قادر على المنافسة والتعامل مع المتغيرات الطارئة والستراتيجية للعملية السياسية ولمستقبل البلاد»، لافتا إلى «اننا نمتلك رصيد المنجزات والجمهور والشباب الحيوي والنخب الوطنية والمشروع العابر للحواجز الطائفية والعرقية والحزبية، ونمتلك المقبولية الداخلية والخارجية لخطابنا ونهجنا، كلها عوامل قوة تحتم علينا الاستمرار بالنصر كمشروع وطني».

على الصعيد المدني، نفى المركز الإعلامي الأمني العراقي، امس قيام أفراد من التنظيم المنهزم في العراق وسوريا «داعش» الإرهابي بهجوم مسلح ليل أمس الأول على القوات الأمنية في الكيلو 35 بمحافظة الأنبار.

وقال المركز في بيان «ننفي ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن قيام عصابات داعش الإرهابية بهجوم مسلح ليل أمس على القوات الأمنية في الكيلو 35 بمحافظة الأنبار».

وأضاف المركز، أن «الموضوع كان عبارة عن عبوة ناسفة انفجرت على قوة مشتركة ما أدى إلى جرح ضابط وعدد من المنتسبين بجروح طفيفة»، مجددا، الدعوة لوسائل الإعلام بـ«توخي الدقة في نقل المعلومات والابتعاد عن الشائعات التي تفقد مصداقية المؤسسات الإعلامية التي تعتمد عليها في نشر الأخبار».

بينما أعلنت فرقة الإمام علي القتالية التابعة للحشد الشعبي، عن اعتقال ما يسمى «مسؤول اغتيالات ولاية الجزيرة بتنظيم داعش» في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار.

وقالت الفرقة في بيان، إنه «في عملية نوعية ووفق معلومات استخباراتية دقيقة في محور الفلوجة تم خلالها إلقاء القبض على الإرهابي المدعو أبو حسن العاني مسؤول اغتيالات ولاية الجزيرة».

وذكرت الفرقة، أن «العملية تمت تنفيذها بمتابعة من مصادرنا بعد دخول العاني إلى العراق قادماً من تركيا»، مبينة أن «العملية تم تنفيذها من قبل معاون آمر محور الفلوجة بمشاركة لواء 50 في الجيش العراقي».