1016215
1016215
الرياضية

افتتاح المخيم الكشفي العالمي على الهواء والإنترنت بكلية البريمي

19 أكتوبر 2018
19 أكتوبر 2018

تحت شعار التنمية المستدامة والاهتمام بالأرض والحياة البرية -

البريمي - حميد المنذري -

افتتحت صباح أمس فعاليات المخيم الكشفي العالمي ال٦١ على الهواء والمخيم الكشفي العالمي ال٢٢ على الإنترنت الذي تنظمه المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع كلية البريمي الجامعية، والذي يشارك فيه أكثر من نصف مليون مشارك حول العالم تحت شعار ( الحياة في البر ) وهو الهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة ويخص هذا الهدف الاهتمام بالأرض والحياة البرية من حيوانات وغابات وأنظمة إيكولوجية، حفل الافتتاح جاء تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالله بن سالم بن حمود الفارسي والي محضة وبحضور الدكتور محمد فرحان المجالي عميد كلية البريمي الجامعية والدكتور يعقوب بن خلفان بن عبدالله الندابي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات وعدد من المسؤولين بالمحافظة وقادة وقائدات الوحدات الكشفية والإرشادية وعشائر الجوالة وأشبال وزهرات وكشافة ومرشدات مدارس تعليمية البريمي، حيث يستمر المخيم حتى ٢٢ من الشهر الجاري.

معرض مصور

في البداية قام سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الفارسي والي محضة بافتتاح المعرض المصاحب للمخيم الذي جسد صورا وإحصائيات وأرقاما تحكي مسيرة وتاريخ مشاركة المديرية العامة للكشافة والمرشدات في المخيمات الكشفية العالمية على الهواء والإنترنت من سنة ١٩٨٦ وما تحقق من إنجازات طوال هذه السنوات وبدأ الحفل بالسلام السلطاني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى ياسر بن محمد البلوشي كلمة المديرية العامة للكشافة والمرشدات قال فيها يطيب لي أن اقف أمامكم اليوم نيابةً عن زملائي بفريق الاتصالات اللاسلكية والإنترنت لنحتفل سويا بافتتاح فعاليات وأنشطة المخيم الكشفي العالمي على الهواء والإنترنت، المخيم يعدُ تظاهرة عالمية يشارك بها كل من ارتدى المنديل الكشفي ليتواصل (المشاركون) مع بعضهم البعض من مختلف بقاع العالم لثلاثة أيام متواصلة يعبرون فيها عن مدى الاستفادة التي جنوها ولايزالون من الحركة الكشفية ويتبادلون خبراتهم ومهاراتهم ومعارفهم وكل ذلك عن طريق أجهزة اللاسلكي وبرامج الإنترنت.

وقال: عُرِفَ الكشاف باندماجه مع الطبيعة وحياة الخلاء وجاء هذا المخيم تحت شعار البيئة وحياة البر لتقرب مفاهيم الكشافين حول العالم بالبيئة وأحقيتهم في الدفاع عن البيئة بأفكارهم وابتكاراتهم التي تأتي بعدها مرحلة التخطيط والتنفيذ وهذا ما تربى عليه الكشاف دائما وأبدا والمخيم الكشفي العالمي على الهواء والانترنت لهو فرصة رائعة لمشاركة كشافة ومرشدات السلطنة مع باقي أقرانهم في العالم ومواكبة العصر والتقدم المتسارع في عالم التكنولوجيا باستخدام برامج التواصل المختلفة.

إنجازات متواصلة

مضيفاً من هذا المنبر يشرفني أن أكون أحد أعضاء فريق الاتصالات اللاسلكية والإنترنت وهنا يجدر بنا الذكر بان الفريق قد بدأ في عام ١٩٩١م واستمر بكل قوة وتحديث الى يومنا هذا ويشهد العالم اجمع بالدور الكبير الذي يقدمه الفريق لإيصال الفكرة الرائعة عن الوطن كما تجدر الإشارة هنا بان الفريق يحقق إنجازات سنوية كأكثر الدول تواصلا مع العالم وهذا يعطينا الحافز والتحدي في كل عام لتقديم المزيد من الجهد هذا واصبح الفريق من الأسس التي يُعتمد عليها عند انقطاع الاتصالات وهذا ما حدث في الأنواء المناخية التي تعرضت لها السلطنة في السنوات المنصرمة ... فكل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح فعاليات وأنشطة المخيم والمديرية العام للكشافة والمرشدات على دعمها المستمر للفريق

والشكر موصول لكلية البريمي الجامعية على استضافتها المخيم العالمي هذا العام.

التعاون المجتمعي

بعدها ألقى الدكتور بلال العمري مساعد العميد للشؤون الأكاديمية المساندة بكلية البريمي الجامعية تحدث فيها قائلا: يطيب لي أن أرحب بكم اليوم في منارة من منارات العلم والمعرفة في سلطنة عمان ، فأهلاً وسهلاً بكم في رحاب كلية البريمي الجامعية والتي أنشئت لتكون رائدة في التنمية الاقتصادية والثقافية محلياً وإقليميا وأن تزود خريجيها بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء جيل يأخذ على عاتقه مسؤولية بناء هذا الوطن، ليس غريباً أن تحتل سلطنة عمان مكاناً مرموقاً بين دول العالم فيما يخص الحركة الكشفية وقد حظيت باهتمام بالغ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ. وقد أصدر لذلك مرسوماً خاصاً ينظم قانون الحركة الكشفية والهيئة القومية للكشافة والمرشدات، وذلك إيماناً بأن الحركة الكشفية والإرشادية لها دور بارز في الريادة والتعاون المجتمعي، وليس مستغرباً أبداً أن ينصب جلالته في عام 1983 الكشاف الأعظم .

مليون ونصف مشارك

وأشار إن مشاركة قرابة مليون ونصف في هذا الحدث العالمي من أكثر من 180 دولة خلال يومي السبت والأحد في الأسبوع الثالث من أكتوبر كل عام من أجل تنمية أواصر الصداقة بين الكشافين والمرشدات في العالم وتنمية هواياتهم في مجال التكنولوجيا والاتصالات، وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والتجارب في المجال الكشفي والإرشادي ومبادرة السلطنة للمشاركة في هذين الحديثين منذ عام 1991 لهوّ عمل ريادي وأن إصرار كلية البريمي الجامعية لاستضافة هذين الحدثين لهوّ دليل على رؤية وطنية نابضة بالوفاء لهذا الوطن من قبل المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي .

عرض مرئي

واشتمل حفل الافتتاح على عرض مرئي استعرض معلومات وإحصائيات عن المخيم الكشفي العالمي على الهواء الإنترنت والبرامج المستخدمة في عملية التواصل والتفاعل بين الكشافة والمرشدات حول العالم، كما قام راعي الحفل بتكريم المحافظات التعليمية لعشائر الجوالة والجوالات الفائزة بالمراكز الأولى بدرع المديرية في المخيم الكشفي العالمي على الهواء والإنترنت في السنة الماضية، إلى جانب تكريم الجهات المتعاونة لإنجاح فعاليات وأنشطة المخيم، كما قام مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات بتقديم هدية تذكارية لراعي الحفل .

محطات متنوعة

بعدها قام راعي الحفل بجولة في محطات المخيم المتنوعة منها محطة الإيكو لينج والتيم سبيك وسكاونت لينك ومحطة الاتصال المرئي ومحطة ألعاب الفيديو التعليمية ومحطة الراديو تعرف خلالها على أهم البرامج المستخدمة للاتصال والتفاعل والأنشطة التعليمية الهادفة وما يحتويه من إقامة ندوات حول التنمية المستدامة حول الحياة في البر، ويتضمن المخيم عددا من الأنشطة التفاعلية والحوارية، حيث  قام المكتب العالمي باستحداث مجموعة من الفعاليات والمسابقات (محطة الفضاء) وهو نشاط حواري يعتمد على استخدام مهارة الاستماع والمناقشة والحوار البناء لحل بعض المعضلات والمواقف بصورة ديموقراطية تعرض الكشافة والمرشدات من خلاله على عدة مواقف منها تحطم سفينة فضائية تبعد عن القاعدة 200 ميل، حيث يتم تزويد المشاركين بمجموعة من المعطيات لتنفيذها واتخاذ القرار السليم لإنقاذ الفريق في السفينة المحطمة.

وبرنامج (المهارات الخاصة) ومن خلاله يستعرض الكشافة والمرشدات مواهبهم الخاصة وتصويرها في مقطع فيديو ورفعها على الموقع العالمي، ولعبة (جون بونت) وهي لعبة مغامرات كشفية يستخدم فيها اللاعب مهارات كشفية مختلفة كتعلم استخراج المعلومات من القصة، وقراءة الخرائط واستخدام البوصلة، واستخدام التكنولوجيا، وتجربة صنع الاتصال اللاسلكي بالإضافة الى إيجاد بيئة للتنافس وبث روح التحدي.

برامج جديدة

ومن البرامج الجديدة (اكتشاف العالم) وهو برنامج يتيح للكشافة والمرشدات اكتشاف المحطات المختلفة في العالم والتحاور فيما بينهم حول التعايش السلمي وتعزيز التقارب لتحقيق عالم  مستدام، وبرنامج (شفرة مورس) وهي عمليات التواصل باستخدام لغة التخاطب بشفرات مورس، كما يوجد بين الأنشطة برنامج المختبر(ومن خلاله يتم عرض عدد من التجارب العلمية البسيطة التي يتم فيها تدوير خامات البيئة)، ومن بين الأنشطة فن الرسائل القصيرة(وهو برنامج تطبيقي على الهواتف النقالة ويوظف لرسم صور بسيطة عن طريق الرموز المستخدمة لكتابة رسائل نصية)، وبرنامج (اصنع مكينة تسلسل الأحداث الخاصة بك) ويتمثل التحدي في إنتاج جهاز بسيط من الأشياء العادية ويتم احتساب النقاط للأفضل والأكثر إبداعا للأجهزة.