1016215
1016215
الرياضية

اليوم .. كوريا واليابان ولقاء جماهيري يجمع الهند وباكستان في كأس النخبة الآسيوية للهوكي

19 أكتوبر 2018
19 أكتوبر 2018

حامل اللقب يبدأ بقوة أمام المنتخب الوطني -

الجماهير على موعد اليوم في مباراة القوة والحماس بين المنتخبين العريقين المنتخب الهندي والباكستاني في الساعة 9,10 مساء التي تعتبر المباراة الوحيدة التي نفدت تذاكر دخولها قبل انطلاق البطولة بفترة كما صرح بذلك أحد أعضاء اللجنة المنظمة للبطولة؛ نظرا للقاعدة الجماهيرية للمنتخبين هنا في السلطنة بحكم تواجد الجالية الهندية والباكستاني في السلطنة، ومن المؤمل أن تكون المباراة قوية وحماسية من بدايتها إلى نهايتها وتسبقها مباراة لا تقل قوة وإثارة بين المنتخبين الكوري الجنوبي والياباني في الساعة 6,55 مساء.

كوريا الجنوبية واليابان

يسعى المنتخب الياباني والكوري الجنوبي عندما يلتقيان اليوم إلى الخروج بنتيجة إيجابية؛ حيث يعتبر لقاء منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية مهم لكلا المنتخبين من أجل الحفاظ على الحظوظ كاملة نحو بلوغ الأدوار النهائية للبطولة، حيث يتشابه المنتخبان في نوعية اللاعبين وطريقة اللعب في التحضير وبناء الهجمات، حيث يسعى المنتخب الكوري لتعويض تراجعه في الألعاب الآسيوية والعودة للمنافسة مجددا في بطولات الهوكي الآسيوية، فيما يتطلع الياباني إلى مواصلة مشواره الحافل الذي توج به خلال الصيف الماضي ببطولة دورة الألعاب الآسيوية، وتعويض خسارته في المباراة الأولى أمام المنتخب الماليزي صفر/‏‏3 ضمن البطولة الحالية.

دربي العالم

لقاء جماهيري بمعنى الكلمة ودربي عالمي في لقاء أقدم منتخبين في لعبة الهوكي لأول مرة يلعبان في مسقط ويحظيان بقاعدة جماهيرية كبيرة هنا في السلطنة من الجالية الهندية والباكستانية، ويعتبر لقاء المنتخبين دربي العالم للهوكي الذي يجمع المنتخب الهندي حامل اللقب بالمنتخب الباكستاني وصيفه في لقاء عالمي يحظى بمتابعة جماهيرية عالمية من شتى دول العالم، حيث سيجتمع المنتخبان في ملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. يحمل المنتخب الهندي لقبين في بطولة كأس أبطال النخبة الآسيوية ومثلهما للمنتخب الباكستاني، و احتكر المنتخبان ألقاب بطولة النخبة منذ إقامتها لأول مرة عام 2011م، حيث توج المنتخب الهندي بالنسخة الأولى عام 2011م في الصين والنسخة الأخيرة في عام 2016م في ماليزيا، فيما توج الباكستاني بالنسختين الثانية 2012م بقطر، وعام 2013م باليابان. ويسعى كلا المنتخبين بالتتويج بالنسخة الخامسة في مسقط لتسجيل أفضلية التتويج في بطولة النخبة التي تجمع أقوى ستة منتخبات في القارة الآسيوية، ويمتلك كلاهما الحظوظ كاملة، حيث يتواجد لاعبو الخبرة والمهارة العالية وهما منتخبان عالميان، كما تحظى رياضة الهوكي في كلا البلدين باهتمام بالغ، ولها انتشار كبير ومسابقات ذات شهرة واسعة.

المنتخب الوطني يخسر

تلقى منتخبنا الوطني للهوكي خسارة ثقيلة أمام المنتخب الهندي حامل اللقب بنتيجة 11 /‏‏ صفر، واستطاع منتخبنا الوطني لعب الفترة الأولى بندية وحافظ على دفاعاته طوال الفترة الأولى من عمر المباراة، وفي الفترة الثانية من عمر المباراة بدأ المنتخب الهندي الضغط على منتخبنا الوطني وبدأ في إحرازه للأهداف طوال الفترات الثلاث المتبقية من عمر المباراة.

جاءت الفترة الأولى من لقاء منتخبنا الوطني مع منتخب الهند حامل اللقب متكافئة مع أفضلية نسبية للمنتخب الهندي، حيث استطاع منتخبنا أن ينهي الفترة الأولى بدون نتيجة وحافظ على نظافة شباكه أمام المصنف الأول في القارة الآسيوية، وضاعف المنتخب الهندي تواجده الهجومي عند الفترة الثانية وسلك الضغط العالي على منتخبنا الوطني الذي أصبح مدافعا في أغلب الفترة، حيث اتضح فارق الخبرة والإمكانيات الفنية بين لاعبي المنتخب الوطني والهندي، وبدأ معها المنتخب الهندي باستغلال الأخطاء في دفاعات منتخبنا الوطني، وافتتح المنتخب الهندي النتيجة في الدقيقة 17 عن طريق أبادياي لاليت.

بعدها واصل المنتخب الهندي ضغطه على منتخبنا الوطني الذي تراجع لتأمين مرماه، ولكن الضغط الهندي جاءت منه ركنية جزائية أضاف عن طريقها سينج هارمانبريت الهدف الثاني للمنتخب الهندي، وبعدها بدقيقة ضاعف شارما نيلاكانتا النتيجة للمنتخب الهندي بالهدف الثالث، ولعب المنتخب الهندي بكافة خبرته من أجل التسجيل؛ لينتهي النصف الأول من عمر المباراة بتقدم المنتخب الهندي بثلاثة أهداف نظيفة.

دخل المنتخب الهندي الفترة الثالثة من عمر المباراة مهاجما وواصل استحواذه على مجريات المباراة وسجل الهدف الرابع عن طريق سينج مانديب من هجمة ملعوبة، وفي الدقيقة 37 سجل سينج جورجات الهدف الخامس من عمر المباراة، ليتعبه الهدف السادس الذي سجله سينج ديلبريت. وفي الفترة الأخيرة من عمر المباراة يواصل المنتخب الهندي بنفس طريقته باعتماده على الضغط العالي على منتخبنا ليسجل الهدف السابع عن طريق سينج اكاشديب من هجمة منظمة في الدقيقة 48، وفي الدقيقة 49 عزز كومار فاروم النتيجة للمنتخب الهندي بتسجيله الهدف الثامن، واعتمد منتخبنا على الهجمات المرتدة التي تنتهي في متناول الدفاع الهندي، ومن ركنية جزائية ضاعف كانجوجام النتيجة للهند بتسجيله الهدف التاسع في الدقيقة 53، سجل بعدها سينج ديلبريت الهدف العاشر من ركنية جزائية في الدقيقة 55، واختتم سينج ديلبريت النتيجة للهند بتسجيله الهدف الحادي عشر، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الهندي على منتخبنا بنتيجة 11 /‏‏ صفر .

واتضح خلال أحداث المباراة الأولى للمنتخب الوطني فارق الخبرة التي لعبت لصالح المنتخب الهندي بالإضافة إلى تأثر المنتخب بإصابة 6 لاعبين من أعمدته، وفي نفس الوقت حاول اللاعبون مجاراة المنتخب الهندي في بعض الفترات خاصة الأولى، ولكن الفوارق الفردية والإمكانات الفنية للاعبي الهند كانت واضحة.

ترتيب الأوراق

يخلد لاعبو المنتخب الوطني للراحة وإعادة ترتيب أوراقه استعدادا لمباراته الثالثة مع المنتخب الباكستاني يوم غد، وبالتأكيد فإن الجهاز الفني بقيادة الباكستاني طاهر زمان سوف يعمل على معالجة الأخطاء التي وقع فيها لاعبو المنتخب الوطني في المباراتين السابقتين ووضع الخطة المناسبة للعب أمام المنتخب الباكستاني الذي لا يقل قوة عن المنتخبات الخمسة المتواجدة في البطولة.

الرحبي: الخبرة والإمكانيات الفردية رجحت الهندي

أشاد الدكتور خميس بن سالم الرحبي رئيس لجنة العلاقات العامة ببطولة كأس النخبة الآسيوية وأمين سر اتحاد الهوكي بالمستوى الطيب الذي قدمه المنتخب الوطني في مباراته الأولى في البطولة مع المنتخب الهندي بطل البطولة الماضية رغم نتيجة المباراة، وإن الخبرة وفارق الإمكانيات الفنية رجحت المنتخب الهندي، وقال : إن افتتاح البطولة الذي رعاه معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية كان مبسطا؛ حيث قام معالي الشيخ راعي الافتتاح بمصافحة لاعبي المنتخب الماليزي والياباني طرفي مباراة الافتتاح.

وأضاف: إن المباراة التي جمعت المنتخب الماليزي والياباني كانت قوية سيطر فيها المنتخب الماليزي على معظم فتراتها، واستطاع الفوز بثلاثة أهداف نظيفة، والمباراة لم تشهد أي اعتراضات، وكانت ممتعة وقوية وقال: إن الاتحاد العماني كان متعاونا جدا مع أعضاء الاتحاد الآسيوي المتواجدين للإشراف على البطولة، وعمل بكل الملاحظات بسرعة كبيرة، ونشكر وزارة الشؤون الرياضية وعلى رأسها معالي الوزير وسعادة الوكيل على دعمهم الكبير وما قدمته الوزارة لتنظيم هذه البطولة الكبيرة لأفضل خمسة منتخبات آسيوية. وقال الدكتور خميس الرحبي: إن الاتحاد العماني قدم ملفا شاملا لاستضافة هذه البطولة، وكان الفوز حليفه، وفور الإعلان عن تنظيم السلطنة لهذه البطولة شكل مجلس إدارة اتحاد الهوكي لجانا خاصة بالبطولة هي لجنة العلاقات واللجنة الفنية واللجنة التنفيذية واللجنة المالية والجنة الإعلامية، ووضع رئيسا وأعضاء لكل لجنة من مجلس إدارة اتحاد الهوكي ومن خارج مجلس الإدارة وأعضاء من وزارة الشؤون الرياضية. وأضاف: إن الإقبال على شراء التذاكر مستمر ما عدا مباراة منتخب الهند وباكستان فقد نفدت كل التذاكر؛ نظرا لكبر عدد الجالية الهندية والباكستانية في السلطنة وكذلك التنافس الكبير بين منتخبي الباكستان والهند في لعبة الهوكي الذين كانوا سابقا من أقوى المنتخبات على مستوى العالم قبل ظهور منتخبات قوية من القارة الأوروبية والأمريكية بالإضافة الى ظهور منتخبات آسيوية منافسة مثل ماليزيا واليابان وكوريا والصين،

وأضاف: إن البطولة ما زالت في بدايتها، وسوف نشاهد مباريات قوية وحماسية مع انتهاء الدور الأول من البطولة التي من المتوقع أن تشهد منافسة شرسة وصعبة بين المنتخبات الخمسة القوية باستثناء منتخبنا الوطني الذي بكل تأكيد سوف يستفيد من العب مع هذه المنتخبات بعيدا عن حسابات الربح والخسارة.

الرئيسي: محظوظون بأن نلعب مع الخمسة الكبار

قال خالد بن عبد الرحمن الرئيسي مساعد مدرب المنتخب الوطني للهوكي: إن استضافة السلطنة لهذه البطولة تعتبر إنجازا في حد ذاته يحسب لمجلس إدارة اتحاد الهوكي، وأن تقام مثل هذه البطولات القوية على أرض السلطنة دافع كبير للاعبينا بأن ينظروا بتفاؤل للمستقبل، وكذلك تعمل على تطوير رياضة الهوكي في السلطنة.

وأضاف: إننا محظوظون بأن نلعب في البطولة بعيدا عن النتائج كوننا نقابل أقوى خمسة منتخبات آسيوية وعالمية، ولأول مرة أيضا يحصل اللاعب العماني على فرصة الاحتكاك ومقارعة لاعبين ونجوما في لعبة الهوكي، وهذه المباريات الخمس التي نلعبها سوف تساعد لاعبينا على الاستفادة الكبيرة في كيفية العب والاحتكاك بالمنتخبات القوية.

وقال: إن جميع المنتخبات والمباريات تعتبر أعلى مستوى من منتخبنا الوطني ونحتاج إلى وقت حتى نصل إلى مستوى هذه المنتخبات ومشاركتنا في البطولة جيدا ومفيدة جدا لنا كمنتخب ونحاول من خلال المباريات معالجة الأخطاء التي وقع فيها لاعبو المنتخب في مباريات دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا، ونشوف إلى أي مستوى وصلنا من خلال تقييم أدائنا في مباريات هذه البطولة.

وأضاف: إننا في المنتخب الوطني نسير على حسب الخطط التي وضعها المدرب طاهر زمان لتطوير المنتخب الوطني، ولكن هذه الخطط تحتاج إلى وقت وصبر، وإن شاء الله سوف نصل إلى ما نسعى إليه، وأضاف: إن المنتخب الوطني واجهته صعوبات قبل الدخول في مباريات هذه البطولة منها إصابة 6 لاعبين من أعمدة المنتخب، وكذلك واجهتنا بعض العراقيل بخصوص تفريغ بعض اللاعبين من جهات عملهم، وعملنا بشكل متواصل على اللاعبين البدلاء وتكثيف التدريبات عليهم حتى يصلوا إلى جاهزية جيدة قبل البطولة، ونتمنى أن يستفيد لاعبونا جيدا من الاحتكاك مع منتخبات قوية في هذه البطولة، وأن يزيلوا عنهم عامل الخوف والرهبة من مقارعة الكبار.