بومبيو: السلطات السعودية التزمت القيام بـ «تحقيق شامل ومعمق» حول اختفاء خاشقجي

بوتين يرى أن واشنطن تتحمل «بعض المسؤولية»

واشنطن- (أ ف ب) - أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في ختام اجتماع مغلق مع الرئيس دونالد ترامب في المكتب البيضوي في البيت الأبيض، إن السلطات السعودية التزمت القيام بـ«تحقيق شامل ومعمق» حول اختفاء جمال خاشقجي.

وجاء اللقاء بين ترامب وبومبيو بعيد عودة الأخير من زيارة للرياض حيث التقى العاهل السعودي وولي العهد.

وأضاف الوزير الأمريكي «قلت للرئيس ترامب هذا الصباح أن علينا أن نعطيهم بضعة أيام إضافية، لكي يكون لنا نحن أيضا فهم كامل للوقائع» المرتبطة باختفاء خاشقجي.

وتابع بومبيو أن الهدف هو إفساح المجال أمام «اتخاذ قرارت حول كيفية رد الولايات المتحدة على هذا الحدث».

الا أن بومبيو قال أيضا «لدينا علاقة استراتيجية قديمة مع المملكة العربية السعودية التي لا تزال شريكا مهما ضد الارهاب».

من جهته أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس أن الولايات المتحدة تتحمل «بعض المسؤولية» في اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، معتبرا أنه لا توجد دلائل كافية تؤكد تورط الرياض.

وقال بوتين خلال منتدى يعقد في سوتشي في جنوب غرب روسيا «بحسب علمي فإن الصحفي الذي اختفى كان يعيش في الولايات المتحدة، وهذا يعني بالتأكيد، أن الولايات المتحدة تتحمل بعض مسؤولية ما حصل له».

وأضاف أن موسكو «لا تستطيع أن تخرب علاقاتها» مع العربية السعودية، طالما «لا نعرف بعد ما حدث بالفعل».

من جهتها طالبت منظمات العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ولجنة حماية الصحفيين ومراسلون بلا حدود، امس بان تفتح الأمم المتحدة تحقيقا في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقال روبرت ماهوني أحد مسؤولي لجنة حماية الصحافيين التي مقرها في نيويورك في مؤتمر صحافي مشترك في مقر الأمم المتحدة، «يتعين على تركيا ان تدعو الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق موثوق به وشفاف». ورأت المنظمات أن التحقيق يجب أن يتيح تحديد ملابسات اختفاء خاشقجي وموته المحتمل.

ويجب ان يكون هدفه تحديد كل من يتحمل مسؤولية في الأمر والتخطيط والتنفيذ للعملية المرتبطة بهذه القضية. وحتى الآن كانت الدعوات عبر العالم تتعلق بتحقيق مستقل وشفاف، لكن دون الإشارة إلى ضرورة ان يكون التحقيق دوليا.

من جهته قال مدير هيومن رايتس ووتش لويس شاربونو «وحدها الأمم المتحدة تملك المصداقية والاستقلالية اللازمتين لكشف من يقف وراء الاختفاء القسري لخاشقجي وتحميله المسؤولية».

كما اعتبرت شيرين تادرس المسؤولة في العفو الدولية انه «إذا كانت بعض الجهات غير متورطة في ما حصل لجمال خاشقجي، فهي اكبر الرابحين من تحقيق غير منحاز للأمم المتحدة لتحديد ما حصل».

من ناحية ثانية كشف استطلاع رأى المواطنين السعوديين حول الحملات الإعلامية الموجهة ضد بلادهم عن دعم 96% من المشاركين في الاستطلاع موقف المملكة في مواجهة هذه «الحملات المسمومة»

وأشارت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام على مدى 24 ساعة، إلى أن 77 % من المشاركين في الاستطلاع اعتبروا مستوى تفاعل المواطن السعودي في وسائل التواصل الاجتماعي مع الحملات الإعلامية الموجهة ضد المملكة «ممتاز»، في المقابل يرى 15% أنه «جيد» بينما قالت نسبة 3 % فقط أن التفاعل «ضعيف».

وشارك في الاستطلاع الذي أجراه المركز (التابع لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني) على عينة عشوائية بلغت (1010) مواطنين من مختلف مناطق المملكة، من بينهم59% ( ذكور)، و41% (إناث).

ونشر المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام، إنفوجراف، عبر حسابه بموقع التواصل تويتر، يبين نتائج الاستطلاع ، بمنهجية علمية، اعتمدت على المقابلة الهاتفية المباشرة مع المشاركين في الاستطلاع.

وتناولت الصحف العربية الحملات الإعلامية الدائرة منذ اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا.