1013509
1013509
إشراقات

المرأة العمانية أخذت على عاتقها الدور الريادي في التوعية والرقي بالمستوى الفكري والديني

18 أكتوبر 2018
18 أكتوبر 2018

ساهمت في كل ميادين الحياة ووجدت لها مساحة في إثبات ذاتها -

رفعت اسم السلطنة في عدد من المحافل الدولية والإقليمية في شتى مناحي الحياة -

أجرى اللقاءات: سيف بن سالم الفضيلي -

أكد عدد من الأكاديميين على الدور الريادي للمرأة العمانية ومساهمتها في كل ميادين الحياة بصورة واضحة.

وأوضحوا أنها أخذت على عاتقها توعية أبناء جنسها والرقي بالمستوى الفكري والديني. فيما رفعت اسم السلطنة في عدد من المحافل الدولية والإقليمية.

وأهابوا بدور المرأة بقولهم: في ظل المتغيرات والمستجدات التي تتسارع وتيرتها وتدخل علينا بلا استئذان من هنا وهناك أصبح دور المرأة في غاية الأهمية فهي تدير أهم مؤسسة في الحياة تلك التي ينشأ فيها الأبناء والبنات ويتلقون أسس الحياة والقيم والأخلاق والمبادئ القويمة لتشكل صمام الأمان لأولئك الأبناء الذين ينطلقون في غمار الحياة وبقدر ما يكون عندهم من رصيد إيماني ومعرفي وخلقي تكون نجاحاتهم ويصلون إلى غاياتهم.. والى ما جاء في اللقاءات.

*بداية يتحدث الدكتور سعيد بن سليمان الوائلي عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الشرعية حول مساهمة المرأة العمانية جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل في التنمية، فيقول: من فضل الله تعالى على البشرية أن جعل المرأة مكملة للرجل في الحياة، فلا تستقيم حياة أي نوع منهما إلا بوجود الآخر، فأثبت الأصل وأوجد الأساس المكون لوجود الكائن البشري.

وإن البيت العماني متكون من الأصلين معا، من الرجل والمرأة، وكذلك المجتمع أساسه الرجال والنساء، فلا يتصور أن يعمل أحد الجانبين مستقلا عن الآخر في أي مجال كان.

من أجل ذلك، كان إسهام المرأة في كل ميادين الحياة بصورة واضحة، لتكمل ما يحتاج إليه البيت والمجتمع والكيان في الوجود.

فهي قد تشارك في إسهامها بما تكون فيه مختصة من شؤون البيت والأسرة والتربية والتنظيم لشؤون الرجل، وكل ذلك يعين في إتمام أعمال الرجل، التي قد تظهر في الصورة الخارجية أنها أعمال من اختصاصه.

كما أنها قد تعمل أعمالا خارجية يحتاج إليها المجتمع البشري، وتقوم بها المرأة مؤدية لدورها في خدمة البشرية.

ويضيف: وهكذا كانت المرأة في عمان، مسهمة بدورها في البناء والتعمير بما يناسب طبيعتها، ففي بيتها قامت بدورها وما يطلب منها إبقاء وتنمية واستدامة فيما يتعلق بالزوج والأولاد، والوالدين والأخوة والأخوات.. وذلك في مجال التنمية المعنوية لحياة الأسرة.

وتكون اليد الخفية في إنجاح عمل أخيها الرجل عندما تدفعه من خلفه لإتمام عمليته التنموية في مجال عمله ومهنته، فتشجيعه على إنتاجه وتحث على إتمام عمله، وتكون

له عونا في إنجازه، وتسريه وتسليه في ساعات تعبه وإعيائه، وتخفف عنه أوجاعه وآلامه إن ألمت به، فيكون منها إنتاج للإنتاج، أو إن شئت فقل: تحقيق للإنتاج من قبل الرجل.

وتكون اليد العاملة أحيانا في مجالات الحياة المختلفة مراعية للإنتاج والتنمية، باذلة في ذلك جهدها..

فكم وجدناها منتجة في المجال الفكري في تربية الأبناء والبنات، والتعليم للأجيال في مختلف المستويات، ولم تكن في ذلك مختلفة عن الرجل.

بل يوجد للمرأة العمانية مجال ملحوظ في أوساط التنمية الاجتماعية مبدية برأيها وموجهة بفكرها، ومساعدة لغيرها فيما يتعلق بالمجتمع وما يرتبط به من شؤونه.

وكم رأيناها قائمة بدورها في التنمية الزراعية والحيوانية، تثقل كاهلها وتتعب سواعدها في قيامها بعملها في الزراعة وأعمالها وما يتبعها من الإنتاج الحيواني، مع الرجل أو بدونه في بعض الأحيان..

ولقد وجدت لها مساحة في إثبات ذاتها في بعض المهن التي تناسب طبيعتها، فساعدت أخاها الرجل في مجال الطب بوظائفه المتنوعة من طبيبة وممرضة وصيدلية وغيرها؛ لتكون معالجة للأمراض والأوجاع، ومعينة للرجل المصاب كي ينهض بعدها بأعباء الحياة من جديد.

وكذلك في مجال التجارة والاقتصاد، فلم يكن غائبا تعامل المرأة العمانية في البيع والشراء، وإن لم يكن بصورة بارزة، إلا أن دورها لم يغفل، فلها إسهامها أحيانا بصنع أشياء بحسب قدرتها، ما تحسن صنعه وإنتاجه، فيعرض في الأسواق للابتياع والتبادل بما تكون فيه منتجة لما يحتاجه أفراد المجتمع.

*وحول دورها في تربية الأجيال يقول الدكتور صالح بن سعيد الحوسني مدير دائرة الحج: المرأة هي أساس المجتمع وبصلاحها يقع الرقي والتقدم والخير، وإن أردنا صناعة جيل واعٍ فعلينا أن نولي المرأة اهتماما خاصا فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، والعكس يقع في حالة إهمال المرأة وعدم تسلحها بالقيم والأخلاق والمبادئ القويمة كما يقول القائل:

وإذا النساء نشأن في أمية

رضع الرجال شقاوة وخمولا

وفي ظل المتغيرات والمستجدات التي تتسارع وتيرتها وتدخل علينا بلا استئذان من هنا وهناك أصبح دور المرأة في غاية الأهمية فهي تدير أهم مؤسسة في الحياة تلك التي ينشأ فيها الأبناء والبنات ويتلقوا أسس الحياة والقيم والأخلاق والمبادئ القويمة لتشكل صمام الأمان لأولئك الأبناء الذين ينطلقون في غمار الحياة وبقدر ما يكون عندهم من رصيد إيماني ومعرفي وخلقي تكون نجاحاتهم ويصلون إلى غاياتهم.

وينبّه: والمرأة عليها أن تدرك أنها مستهدفة من قبل التيارات والاتجاهات المختلفة وذلك بتسخيرها لخدمة أغراضهم وتحقيق أهدافهم فعليها أن تكون أكثر وعيا وأشد حرصا على تفهم دورها ومكانتها في هذه الحياة، وعليها أن تعلم أنها بما جبلت وفطرت عليه من خصائص فسيولوجية ونفسية تختلف عن الرجل وليس لها أن تقحم نفسها في مهام لا تتناسب وطبيعتها فتظلم بذلك نفسها وتسيء إلى مكانتها ويقع الظلم فادحا في تقصيرها في حق أبنائها وزوجها وأهلها.

وكم نجد الإشارة إلى حضور المرأة في البيت دلالة لدورها العظيم ومهامها الكبيرة في مملكة الأسرة وقلعتها الحصينة، كما في قوله تعالى: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)، وكما في قوله تعالى: (لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة)، ومع خروج المرأة لسوق العمل وانشغالها بأعباء وظيفتها على حساب رعايتها لأسرتها وأبنائها؛ كان من الضروري بث الوعي لتجنيب الأسر ويلات ومخاطر انصراف الأم وخروجها إلى أماكن العمل الساعات الطويلة على حساب أسرتها وبيتها، وكان لازما على المرأة أن تتعامل مع هذه المعادلة بحرص شديد وذلك من خلال، التواصل المستمر مع أبنائها في جميع مراحلهم العمرية، وذلك من خلال الحديث المتبادل أثناء الجلوس معهم، وعند الاجتماع بهم أثناء تناول الوجبات، وتشجيعهم على طرح مشكلاتهم والحديث عنها لإيجاد الحلول والمقترحات المناسبة لها.

وأيضا التعزيز المستمر: بالثناء على السلوكيات الجيدة سواء بالثناء اللفظي أو بالمقابل المادي، والحذر من كثرة التقريع والتأنيب لأنه مدمر فعال للنفس البشرية، مع ضرورة أن يكون في الأسرة بث لروح التفاؤل والبهجة والسرور وهو ما يجب أن يتعاون عليه الأبوان لبناء أسرة طيبة صالحة.

ثم القدوة الحسنة: فلا يمكن أن نرسخ قيمة أو خلقا في نفوس الأبناء قبل أن تكون موجودة وحاضرة بصورة مشاهدة في الأبوين وإلا كانت تلك التربية ضعيفة هشة، فمن هنا لا بد وان تتحلى الأم بالخلق القويم والقيم والفضائل لتسري تلك الخصال إلى نفوس الأبناء وتختلط بدمائهم وتترسخ في قلوبهم وضمائرهم.

وحتى تكون المرأة على وعي وإلمام بدورها الكبير في التنشئة الأسرية كان لا بد لها من إعداد مناسب لتضطلع بتلك المهام الكبيرة ويكون ذلك بداية بحسن اختيار الزوجة الصالحة التي تعين على الخير وتشكل مع الزوج حصنا ومحضنا كريما للأبناء، وبعد ذلك وعند قدوم المولودة يكون بتنشئتها على القرآن الكريم والقيم والأخلاق مع مراعاة الستر والصيانة وحفظ العرض، وأن يبين لها أدوارها في الحياة، مع الحرص على وضع المناهج والبرامج المناسبة للنهوض بالمرأة، والحرص على مراعاة الفضائل والضوابط الشرعية في أماكن العمل وقاعات الدراسة ونحوها ليكون للمرأة دورها ومكانتها المناسبة في الحياة.

وعن دور المرأة العمانية في النهضة العلمية خاصة في مجال الوعظ والإرشاد والعلم الشرعي يقول ناصر بن عبدالله الصوافي (واعظ بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية): ابدأ الحديث باقتباس من احد خطابات مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه - حيث قال: (إن الوطن في مسيرته المباركة يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات وأضاف جلالته.. (وهنا نود أن نوجه كلمة إلى المرأة العمانية ندعوها من خلالها إلى الاستفادة من كافة الفرص التي منحت لها لإثبات جدارتها وإظهار قدرتها في التغلب على ما يعترض طريقها من عقبات).. انتهى الاقتباس.

لقد أولت القيادة الحكيمة المرأة عناية واهتماما كبيرا قل أن نجد مثلها في الدول والأقطار وما ذلك إلا من الإيمان بدورها الريادي في المجتمع وان البناء والتعمير لا يكون ولن يكون إلا بتعاون الرجل والمرأة معا في شتى المجالات وفي مختلف القطاعات وزيادة للتأكيد على هذه الأهمية والدور والريادة للمرأة العمانية فقد خصص جلالته يوما للمرأة العمانية وهو السابع عشر من أكتوبر من كل عام تحتفي فيه المرأة بإنجازاتها ويكون دافعا لها لمزيد الإتقان والعمل وبذل الجهد في شتى المجالات وكم هي المؤتمرات والندوات التي تعقد وتقام بكل ما من شأنه إبراز دور المرأة الريادي في المجتمع وليس ببعيد أن نقول إن المرأة قد حظيت بمكانة مرموقة في مجال الوعظ والإرشاد وقد أخذت على عاتقها الدور الريادي في توعية أبناء جنسها والسعي نحو الرقي بالمستوى الفكري والديني لدى نساء وبنات المجتمع بمختلف أعمارهن ولو نظرنا نظرة فاحصة ودقيقة وقريبة لوجدنا أن هناك قسما خاصا يعنى بالتنسيق والتخطيط والاهتمام بالتوعية النسائية.

وقد حرصت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على أن تعنى بالجانب النسوي أيما عناية إدراكا منها بأن المرأة هي اقرب لبنات جنسها وهي اقدر من غيرها على توصيل المعلومة وتوضيح الإشكاليات في الجانب التوعوي النسوي وقد قامت المرأة بالوعظ والإرشاد بل أصبحت فقيهة وعالمة ومربية ومعلمة وقد رأينا في الآونة الأخيرة كم هي مؤلفات ومصنفات تنشر وتصدر باسم كثير من بنات المجتمع العماني وهذا إن دل على شيء فانه يدل على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة والقيادة الحكيمة في إعطاء المرأة كافة حقوقها ومساواتها بالرجل في كافة المناشط والفعاليات التي تختص بها وتعلي من شأنها وترتقي بها إلى سلم المجد والرقي والسؤدد .

وليس أدل على اهتمام السلطنة بالمرأة والعناية الفائقة بها من أنها تبوأت كثيرا من المناصب أسوة بالرجل فها هي وزيرة وأخرى وكيلة وتلك مديرة وأخرى معلمة وواعظة ومسؤولة ورئيسة وسفيرة بل أصبحت المرأة اليوم تحترف الحرفة وتمتهن الصناعة وتبذل أقصى ما لديها في سبيل الرقي بالوطن والمواطن وأصبحت منتجة ولها إسهاماتها في الدخل القومي للسلطنة وأصبحت تعول أسرتها وترتقي في سلالم العلم والمعرفة كما أصبحت اليوم عضوة في مجلس الدولة وعضوة في مجلس الشورى ولها إسهاماتها في وضع الخطط والبرامج المستقبلية في كل ما من شأنه الرقي بالخدمات وتطوير الخطط والبرامج التي تعنى بالمرأة بصفة خاصة وبالمجتمع بصفة عامة.

حفظ الله عمان وقائدها وأدام عليه الصحة والعافية وأمده بواسع فضله وكرمه وجعل بلادنا آمنة مستقرة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان بإذن ربها..

*أما عن دور المرأة العمانية في التاريخ القديم والحديث فيقول الدكتور ناصر بن عبدالله الندابي: كانت المرأة العمانية وما زالت تقوم بالدور المناط على عاتقها على أكمل وجهة فبدءا من مهمتها المقدسة المباركة في تربية النشء مرورا بوقوفها مع زوجها في توفير لقمة العيش وانتهاء بالتحاقها بحلقات العلم والمعرفة.

فحين بزغ الإسلام على هذه الأرض المباركة عرفت المرأة العمانية ما عليها من واجبات وما لها من حقوق، فطفقت تسير على منهاج الشريعة، ضاربة بعرض الحائط كل ما علق في حياتها من قيم الجاهلية والتخلف، فقد أعزها الإسلام وأعلى مكانتها، فجعلهن شقائق الرجال.

وقد تجلى دورها في أبرز صوره في الحقب الماضية التي كان العمانيون قادة وناشرين للخير، وبلغت أخبارهم كافة أصقاع العالم الإسلامي، عرفوا كبحارة يجوبون البحار بلا خوف ولا وجل، فظهر منها واشتهر أبو عبيدة عبدالله بن القاسم الذي بلغ بسفنه العمانية الصين، فكان أول رحالة عربي وصل إلى مدينة كانتون الصينية، وعرفوا كقادة للجيوش لا يؤمنون بالهروب من وجه العدو ولا يعدون الانهزام مفهوما في قواميسهم، فبرز القائد العماني المشهور المهلب بن أبي صفرة، الذي تمكن بقوته وقوة أبناء جلدته من العمانيين من هزيمة الأزارقة الخوارج وسحقهم من على البسيطة.

كل هؤلاء لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه لولا تلك المرأة العمانية التي سهرت وربّت وحافظت واجتهدت لتخرج تلك الأسماء التي أصبحت مسطرة في كتب التاريخ يعرفها القاصي والداني، فكما يقال: «خلف كل رجل عظيم امرأة عظيمة».

وقد ظهرت المرأة العمانية كذلك في ميادين العلم والقتال، ففي روضات العلم انجبت لنا عمان عددا من العالمات اللواتي بقيت أسماؤهن في كتب الفقه بآرائهن الفقهية التي رويت عنهن، من بينهن الشيخة آمنة زوج الإمام جابر بن زيد العماني، التي تتلمذت على يد عدد من الصحابة الكرام، وبقي اسمها يرن في أذان كل فقيه عماني برواياتها الفقهية وأرائها الدينية الشرعية، ولا غرو في ذلك فهي زوج مؤسس المذهب الإباضي ومحدّث العراق وفقيها الإمام جابر بن زيد الأزدي العماني.

وإن كانت آمنة قد جاءت في القرن الأول الهجري فقد ظهرت لنا عالمة عمانية أخرى في العصر الحديث في عصر الدولة اليعربية، نهلت العلم من علماء عمان، وأصبحت لها مكان مرموقة بين علماء عمان بل كانت مرجع الفتوى في بعض ما يشكل ويختلف فيه العلماء، ومن رزانتها وثقة المجتمع حاكمه ومحكومه فيها فقد رجع إليها الإمام سيف بن سلطان اليعربي مستشيرا لها بعد موت أخيه بلعرب بن سلطان، في أحقيته بتولي الحكم، وكانت حازمة في رأيها مسددة فيما اقترحته على إمام عمان سيف بن سلطان -قيد الأرض-.

وإن كان ما ذكرنا آنفا من بروز المرأة العمانية في ميادين العلم والمعرفة فإنها ظهرت أيضا في ساحات المعارك والوغى، فقد اشتهر بعضهن بحمل السلاح حينما تجد أن الضرورة تحتم عليها ذلك فظهرت مريم زوج القائد العماني المشهور أبو حمزة المختار بن عوف السليمي، التي حاربت مع زوجها حين رأت أن الدائرة تدور عليه وعلى من معه من جنود، فقد أبت أن ترى نفسها أسيرة في يد أولئك العلوج الذين لا يخافون الله ورسوله، فحملت السيف ودافعت عن نفسها وعن بنات جلدتها وكان مصيرها الاستشهاد.

ويشير: مهما يكن من أمر فإن نساء عمان يشهد لهن بوقوفهن مع أزواجهن حين تضيق بهم الحياة، فكم من امرأة وقفت مع زوجها حين أعيته الحيلة في طلب الرزق، فكانت تنسج وتغزل في بيتها معززة مكرمة، ثم يؤخذ ما تنتجه إلى أسواق المسلمين فيباع فتعتاش منه العائلة وتبقى مكرمة رافعة رأسها تأنف من مد يدها أعطوها أو منعوها.

هكذا عاشت المرأة العمانية وما زالت تعيش هذا الدور الريادي وقد رفعت اسم عمان اليوم في عدد من المحافل الدولية والإقليمية في شتى مناحي الحياة فهنيئا لعمان بنسائها وهنيئا لنساء عمان بعمان.