1015363
1015363
المنوعات

قراءة في جمعية الكتاب تناقش أطروحة علي الرواحي في كتابه «ماركس في مسقط»

18 أكتوبر 2018
18 أكتوبر 2018

نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ليلة أمس الأول بمقرها بمرتفعات المطار وممثلة في لجنة الفكر وضمن أنشطتها الثقافية المتواصلة، قراءة نقدية فكرية حول كتاب «ماركس في مسقط» لمؤلفه علي سليمان الرواحي. القراءة التي قدمها الدكتور سعود الزدجالي أدارها الكاتب سيف المسكري وبحضور مؤلف الكتاب.

يقول الباحث سعود الزدجالي: إن قراءة الكتاب أمر محفز، فهو يأخذ قارئه، حيث لغة هادئة غير معقدة، ويقدم قضاياه بأسلوب مغر في الوقت ذاته، لكن الكاتب قد وقع في فخ الجانب الفلسفي في بعض مسارات هذا الكتاب مما أوجد إغراقا واضحا وهذا أمر قد لا يحبذه القارئ في أحيان شتى، بحسب الزدجالي الذي ذهب ليربط شأن قضايا الكتاب لما أسماه بالبنى الاساسية والفوقية للمجتمع العماني ومدى توافقها وترابطها، خاصة وإن الكاتب وضع رؤيته الماركسية على الكثير من القضايا لهذا المجتمع الذي هو عبارة عن نسيج متواصل من العادات والتقاليد وغيرها من الروابط الاجتماعية الأخرى. وأوضح الناقد سعود الزدجالي أن كتاب «ماركس في مسقط» كتاب مختلف عن الدراسات المحلية السائدة حسب تعبيره، فهو قراءة مغايرة للمجتمع العماني، فهو يضع مقاربة علمية لفهم هذا المجتمع بوصفه منتميا إلى الظاهرة الإنسانية الكبرى، ومهما حمل هذا المجتمع من خصوصية يتسم بها؛ فإنه لن يكون منزوع السمات الإنسانية وإشكالاتها حسب رؤية الناقد. وذهب الزدجالي ليطرح الكثير من التساؤلات التي استنتج أصولها من كتاب «ماركس في مسقط» بما في ذلك بعض المعضلات التي تضمنتها دراسات التراث الإسلامي، أو الواقع العربي. كما ذهب الزدجالي لشرح ما يراه مؤلف الكتاب، حيث تركيبات المجتمع العماني وتشظي ظواهره، ومعالجة المؤلف لهذه الظواهر الاجتماعية ، وما يرتبط بها من تحولات سياسية واقتصادية. وحاول الزدجالي النبش عمدا وما يتعلق باللغة الدارجة في المجتمع العماني والحياة اليومية لهذا المجتمع وتحولاتها في ظل أنماط الإنتاج والاستهلاك، أضف إلى ذلك ما يطرأ على جوانب الحريات وعلاقتها بالقانون والمؤسسات الرسمية، كتخطيط المدن كمدينة مسقط كونها حاضنة للتعبير العام للمجتمع العماني، وتوافق ذلك مع متطلبات الفرد اليومية، ولم يغفل الناقد ما أورده مؤلف الكتاب الرواحي، حيث موقع البيروقراطية أو الإجراءات الإدارية اليومية، كما ذهب الناقد ليشير إلى واقع المثقف العماني من هذا البناء كله ومدى تأثره وتأثيره المباشر.