1015521
1015521
الاقتصادية

تدشين اللجنة الوطنية العمانية للمهنيين الشباب

18 أكتوبر 2018
18 أكتوبر 2018

لنقل الخبرات بين الأجيال في قطاع النفط والغاز -

كتبت: رحمة الكلبانية وراوية الرواحية -

أكد سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز أن جهود الحفر الأولية لمشروع غزير والذي يعد إضافة لمشروع خزان أسفرت عن نتائج فاقت الوقعات، وأشار إلى أن المشروع لازال في مرحلة الاستشكاف في الوقت الحالي وسيستمر كما هو مخطط له. وأضاف : أتمنى أن ننتهي من أعمال القاطرة الثالثة في خزان بحلول عام 2020، ليتم بعد ذلك ربطها باعمال الحفر الاضافية مما سيساهم في رفع انتاج الحقل لحوالي 1.5 مليار قدم مكعب.

وحول مشاريع الطاقة البديلة في القطاع، قال العوفي إن مشروع «مرآة» والذي تبنته شركة تنمية نفط عمان بالتعاون مع جلاس بوينت قدم أكثر من الطموحات المتوقعة، ودخل حاليا في المرحلة الثالثة والتي تتضمن إدخال تحسينات أخرى للمشروع منها تقنية التخزين والتي ستساعد في تخزين الطاقة واستغلالها وقت الحاجة بالإضافة إلى إنتاج الغاز والكهرباء.

وأضاف سعادته: اعتمدت شركة تنمية نفط عمان مؤخرًا مناقصة لإنشاء محطة طاقة شمسية بحجم 100 جيجاواط، وسيتم العمل عليها قريبا، والشركة تدرس في الوقت الحالي الجدوى الاقتصادية لاستخدام طاقة الرياح التي تتمتع بها السلطنة، ذلك بالإضافة إلى مشروع المحطة الوطنية التي تتبناها شركة شراء الطاقة بحجم 500 جيجا واط. وقال: لا يقتصر تركيز القطاع على النفط والغاز بل يمتد ليشمل الطاقات البديلة التي تعد مكمله له. جاء ذلك خلال حفل تدشين اللجنة الوطنية العمانية للمهنين الشباب بمعهد النفط والغاز أمس، بحضور الرؤساء التنفيذين لأكثر من عشرين مؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص، ويعد هذا الحدث منصة تواصل شبابي يتفاعل من خلاله المهنيين الشباب مع قادة النفط والغاز لمناقشة الأهداف والطموحات المشتركة.

وحول مساهمة الشباب في القطاع، قال العوفي: تصل نسبة الشباب العاملين في قطاع النفط والغاز دون سن ال35 عاما إلى 65% ، لذا فقد كان من اللازم إيجاد لجنة تمثل أفكارهم وقدراتهم وتوصل أصواتهم للإدارات العليا وبالتالي المساهمة في تغيير التوجه العام للقطاع. وأضاف وكيل وزارة النفط والغاز: بلغت نسبة التعمين في القطاع بشكل عام 78%، وهناك شركات تجاوزت فيها نسب التعمين 90% منها شركتي دليل للنفط وأوكسيدنتال عمان، في حين هناك شركات أخرى لما تصل لهذه النسبة وخاصة شركات الاستشكاف الجديدة التي لا يزال لديها برامج استكشافية وبالتالي لم تبدأ حتى الآن بعمليات تطوير الحقول بالإضافة إلى شركات الانشاءات التي تحتم عليها طبيعتها أن تكون فيها نسب التعمين أقل من غيرها. وتعمل وزارة النفط والغاز بالتعاون مع جهات معنية أخرى حاليا بتأهيل عدد كبير من المواطنين ليحلوا مكان العاملين الوافدين في الوظائف الفنية وشركا الانشاءات والخدمات.

أهمية ودور اللجنة

تأسست اللجنة في شهر مارس من العام الحالي بهدف ضمان نقل المعرفة والخبرات بين الأجيال الأكبر سنًا وبين جيل الشباب مع التركيز بشكل خاص على المهنينين في قطاع النفط والغاز الذين تتراوح أعمارهم بين 25 الى 35 سنة، هذا وستقوم اللجنة بتمثيل السلطنة في مجلس البترول العالمي من خلال المشاركة في المحافل المحلية والاقليمية والعالمية.

وتهدف اللجنة على المدى القريب إلى إنشاء منتدى عالمي تعاوني للشباب، لتقليل الفجوة بين الأجيال من خلال شبكات التوجيه، وتعزيز صورة واقعية عن الصناعات البترولية وعرض فرصها وتحدياتها، تأييد الأفكار الجديدة المرتبطة بها. كما يسعى للمساهمة في مستقبل الطاقة من خلال الربط بين الشغف ومواهب صناعة النفط والغاز وما بين الطلاب والمهنيين الشباب والقادة الناشئين. وإيجاد حلول تعاونية ومبتكرة لمواجهة التحديات المتعلقة بالطاقة وبالتقنية للأجيال القادمة.