1014958
1014958
العرب والعالم

إسرائيل تقصف 20 موقعا لحماس وتحملها مسؤولية إطلاق الصواريخ وسقوط شهيد فلسطيني

17 أكتوبر 2018
17 أكتوبر 2018

اتصالات مصرية مكثفة لاحتواء التوتر -

القدس -(أ ف ب) - أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف 20 موقعا لحركة حماس في قطاع غزة، وحملها مسؤولية إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني ليلا.

ورد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية على القطاع أسفرت عن مقتل فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس في مؤتمر عبر الهاتف «لقد قصفنا حوالي 20 هدفا عسكريا واضحا»، مشيرا إلى أن لا أهداف مدنية.

وتابع «كانت الأهداف متنوعة ومختلفة، منها أحد أنفاق الإرهاب، نفق هجومي يستهدف إسرائيل، وورشتان تحفران الأنفاق، ومرافق عسكرية مختلفة تابعة لحركة حماس، كما قصفنا موقعا لتصنيع الأسلحة المتقدمة».

وقال المتحدث «إن حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة تتحمل المسؤولية الكاملة عن إطلاق الصواريخ التي سقطت داخل إسرائيل في وقت مبكر أمس، بالرغم من أنها تنصلت من العملية».

وأشار إلى أن «الصواريخ متوسطة المدى، وهي -محلية الصنع-، مشيرا إلى أن هناك منظمتين فقط في غزة تملكان هذه الأنواع المحددة من الصواريخ هما حركة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني». وقال الجيش «يمكن أن تكون عناصر صغيرة مارقة هي التي قامت بإطلاق الصواريخ، لا يمكن استبعاد ذلك، لكن المسؤولية تقع بشكل مباشر على عاتق حركة حماس، لأنها مسؤولة عن صنع القرار، سواء هي التي وضعت إصبعها على الزناد أو غيرها من فعل ذلك».

ورأى أن حركة حماس «تعمل على خلق بيئة تجهيزية للإرهاب والعنف، من ضمنها العبوات الناسفة والقنابل اليدوية ، منتهكة بذلك الجهود الدولية الجادة لتخفيف حدة هذه النشاطات»، واعتبر «أن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة يقوض هذه الجهود».

ودانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بما فيها حركة حماس، عملية إطلاق الصواريخ الليلة الماضية. وقالت في بيان إن «أجنحة المقاومة في غرفة العمليات المشتركة تحيي الجهد المصري المبذول لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، وترفض كل المحاولات غير المسؤولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب الجهد المصري، ومنها عملية إطلاق الصواريخ الليلة قبل الماضية».

وتقوم مصر بوساطة بين حركة حماس والإسرائيليين من أجل إرساء هدنة في قطاع غزة بعد سلسلة توترات خلال الأشهر الأخيرة.

وقال الجيش الإسرائيلي من جهته «نحن ندعم الجهود المصرية وندرك أهميتها، لكن ما تقوم به حماس من هجمات ضد إسرائيل تقوض الجهود».

وشدد على أن الوضع على المدى القصير «يحتمل أن يكون خطرا، لذلك فإن الجيش الإسرائيلي على مستوى عالي من أهبة الاستعداد لكل سيناريو».

وأوضح الجيش أن سلاح الجو نفذ الغارات ردا على إطلاق الصواريخ، لكنه أيضا «أحبط محاولة إطلاق صواريخ من شمال قطاع غزة كانت تستهدف ربما عسقلان»، وأعلن رئيس بلدية بئر السبع إغلاق المدارس في محيط قطاع غزة.

من جهتها قالت مصادر فلسطينية امس إن اتصالات مكثفة يجريها الوفد الأمني المصري إلى غزة لاحتواء التوتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في القطاع.

وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الوفد الأمني المصري الذي وصل غزة أمس يجرى اتصالات مع كافة الأطراف لاستعادة التهدئة ومنع المزيد من التصعيد.

وبحسب المصادر، فإن الفصائل الفلسطينية أكدت تجاوبها مع الجهود المصرية وعدم رغبتها بانجرار الوضع الميداني في قطاع غزة إلى مواجهة مع إسرائيل.

من جهتها نددت حكومة الوفاق الفلسطينية بـ«التصعيد الإسرائيلي المستمر» ضد قطاع غزة، وحمل المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان، إسرائيل «المسؤولية عن حياة سكان غزة وعن المساس بممتلكاتهم وسياسة الانتقام والعقاب الجماعي سواء من خلال استمرار فرض الحصار الجائر أو مواصلة القصف».

وجدد المتحدث مطالبة المجتمع الدولي بـ «وجوب تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية إزاء كل الخروقات والاعتداءات الاحتلالية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وأرضه».

ونفت الغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في غزة علاقتها بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، وقالت إنها ترفض «المحاولات غير المسؤولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب الجهد المصري» للتهدئة في القطاع ، ولاحقا أعلنت إسرائيل إغلاق معابر قطاع غزة حتى إشعار أخر.

وكان مسؤولون إسرائيليون هددوا في اليومين الماضيين بتصعيد عسكري ضد قطاع غزة على خلفية احتجاجات مسيرات العودة المستمرة منذ 30 مارس الماضي.

وقتل أكثر من 200 فلسطيني وأصيب 22 ألفا بجروح وحالات اختناق منذ بدء مسيرات العودة على الأطراف الحدودية لقطاع غزة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي.