1014976
1014976
العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي يقترح تمديد الفترة الانتقالية لـ«بريكست»

17 أكتوبر 2018
17 أكتوبر 2018

بروكسل - (أ ف ب): أفادت مصادر دبلوماسية أن قادة الاتّحاد الأوروبي يعتبرون أن الوقت ما زال متاحاً للتوصّل إلى «اتّفاق جيّد» مع لندن بشأن «بريكست» وأنّهم مستعدّون لمساعدة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال القمّة الأوروبية التي عقدت (مساء أمس) في بروكسل إذا ما قدّمت لهم اقتراحات «خلّاقة» للخروج من الأزمة.

وقال دبلوماسيان أوروبيان: إنّ أحد اقتراحات الحلول تقدّم بها كبير مفاوضي الاتّحاد الأوروبي حول بريكست ميشال بارنييه ويقضي بتمديد الفترة الانتقالية التي تلي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لمدة سنة، بهدف حلحلة المفاوضات بين الطرفين.

من جهتها أكّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قبيل ساعات من انطلاق القمّة، أنّ «الفرص لا تزال متاحة للتوصّل إلى اتّفاق خروج يكون جيّدا وقابلا للحياة في آن معاً».

ومقترح تمديد الفترة الانتقالية لمدّة سنّة، الذي رفض مكتب بارنييه التعليق عليه، يهدف خصوصاً إلى إتاحة مزيد من الوقت من أجل حلّ مسألة الحدود بين مقاطعة إيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا وجمهورية إيرلندا العضو في الاتّحاد الأوروبي، وهو أبرز موضوع خلافي في المحادثات.

وقال وزير الخارجية الإيرلندي سايمون كوفيني لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إنّ «ما قاله ميشال بارنييه بوضوح هو أنّ الجانب الأوروبي مستعد لإعطاء مزيد من الوقت خلال الفترة الانتقاليّة لإيجاد حلّ بديل» عن ذلك الموجود حالياً على الطاولة.

لكنّ دبلوماسياً أوروبياً قال إنّ «هذا ليس حلّاً قائماً بذاته. هذا لن يحلّ بطريقة عجائبيّة مشكلة» الحدود. كل ما قاله هو أنّه من بين الفرضيات المطروحة تم الدفع قدماً بهذه».

وبحسب دبلوماسي أوروبي آخر طلب بدوره عدم نشر اسمه فإنّ هذا المقترح «ليس مطروحاً فعلياً على طاولة المفاوضين»، مشيراً إلى أنّ هذا الاقتراح دونه مشكلة سياسية بالنسبة إلى المملكة المتّحدة التي سيكون عليها احترام قواعد الاتّحاد الأوروبي في حين أنّها لن تكون عضواً في الاتّحاد. قمّة قد تقتصر على إظهار الخلافات التي ما زالت قائمة بين لندن والاتحاد الأوروبي بعد أن بدا أن مفاوضات بريكست في طريق مسدود.

وقد تبدّدت الآمال التي كانت معلّقة على هذه القمة التي كانت تقدّم على أنّها «ساعة الحقيقة» قبل أقلّ من ستّة أشهر على الموعد المقرّر لخروج بريطانيا من الاتّحاد في 29 مارس 2019. ويمكن أن يسمح اقتراح بارنييه الذي عرض على وزراء الخارجية الأوروبيين، بكسب الوقت للتفاوض حول اتّفاق تجاري، ما يقلّل من إمكانية اللجوء إلى إجراءات أمنية على الحدود الإيرلندية التي ستطبّق إذا لم يتمّ التوصّل إلى حلّ أفضل خلال المفاوضات.

عمليا، ترغب الدول الـ27 في هذه الحالة، في الحصول على تعهّد ببقاء إيرلندا الشمالية في الاتّحاد الجمركي حتى نهاية المرحلة الانتقالية، لكنّ المملكة المتحدة ترفض ذلك.

وفي لندن، انتهى اجتماع الحكومة البريطانية أمس الأول ، والذي تكهّنت وسائل إعلام بأنّه سيشهد استقالات، بلا مشاكل.