1014227
1014227
عمان اليوم

ملتقى ريادة الأعمال بالداخلية يؤكد أهمية الصناعات الحرفية في دعم الاقتصاد

17 أكتوبر 2018
17 أكتوبر 2018

57 متدربا ومتدربة في أربعة برامج تأهيلية -

نزوى- سيف بن زاهر العبري -

احتفلت دائرة الهيئة العامة للصناعات الحرفية بمحافظة الداخلية بتكريم عدد من المتدربين في برنامج كفايات حرفية في حفل ملتقى ريادة الأعمال الحرفية، الذي نظمته أمس بنزوى، تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وبحضور عدد من الحرفيين بولايات المحافظة.

وألقى سالم بن عمر الشماخي رئيس قسم الصناعات الحجرية والخزفية بدائرة الهيئة العامة للصناعات الحرفية بمحافظة الداخلية كلمة أوضح في بدايتها أهمية الصناعات الحرفية من النواحي الحضارية والثقافية الاقتصادية لحياة الشعوب ومتطلباتها المعيشية، إذ يعد قطاع الصناعات الحرفية من القطاعات الاقتصادية المهمة في معظم دول العالم حيث يمثل بالنسبة للعديد من الدول المتقدمة محورا أساسيا للتنمية الاقتصادية، وتزداد أهميته بشكل أكبر في الدول النامية، فهو يحتل مكانة مهمة نظرا لدوره الفعال على مختلف الأصعدة، إلى جانب كونه أحد مقومات الشخصية الوطنية الأساسية لدى جميع الشعوب، كون أن هذا القطاع يمتلك قدرة كبيرة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال مساهمته الفعلية في مجال التوظيف والإنتاج والاستثمار والتقليل من الاستيراد وضمان الاكتفاء الذاتي لبعض المنتجات الحرفية، كما تكمن أهميته في توفير الضروريات اليومية للمواطنين بالأخص في المناطق الريفية بسبب مرونته في الانتشار الجغرافي، مما يؤدي إلى تحقيق التوازن بين المدن والأرياف. مشيرا في كلمته إلى البرامج التدريبية الأربعة التي نفذتها الدائرة هذا العام بهدف رفع كفاءة الحرفيين في مجال الفخاريات بولاية بدبد، وفي مجال السعفيات بولاية منح، وفي مجال النسيجيات بولاية الحمراء، وفي مجال الفضيات بولاية نزوى.

وأكد على أهمية البرامج التدريبية، حيث يعول عليها الكثير من حيث تدريب وتأهيل الشباب والفتيات ليكون نواة خير وبركة للقطاع الحرفي في السلطنة، وتبذل الهيئة في هذا الجانب الكثير من الجهد من أجل دعم وتلبية احتياجات تلك البرامج من المدربين أصحاب الخبرات الطويلة والمواد الخام والآلات المتطورة، بهدف الرقي بالصناعات الحرفية ورفع جودة المنتج الحرفي العماني، كما يوجد بمحافظة الداخلية خمسة مراكز تدريبية وهي مركز تدريب وإنتاج الفخار والخزف بولاية بهلا، ومركز تدريب وإنتاج النسيج والتطريز بولاية سمائل، ومركز تقطير النباتات العطرية بنيابة الجبل الأخضر، ومركز تدريب وإنتاج الغزول بولاية منح، ومركز تدريب وإنتاج صهر وسباكة المعادن بولاية إزكي. وأضاف بالقول إلى أهمية ملازمة التصميم للإنتاج على الدوام لتحقيق رغبات وحاجات المستهلك بالاستفادة من المفردات المتوارثة عبر الأجيال مع مراعاة الجانب الجمالي والنفعي وتطوير المنتجات التقليدية لتواكب التطورات الحاصلة في المجتمع وأذواق المستهلكين، من هنا أولت الهيئة العامة للصناعات الحرفية اهتماما بالغا بتصميم المنتجات الحرفية من خلال تنفيذ مجموعة كبيرة من التصاميم والتي تم التعريف بها خلال الدورات التدريبية، وذلك بهدف استمرار مخرجات التدريب في الإنتاج الحرفي وإنشاء مؤسسات ريادية، وإيجاد منافذ تسويقية للحرف المطورة من خلال البيوت الحرفية العمانية والتي بلغ عددها في محافظة الداخلية خمسة بيوت.

بعد ذلك استعرضت رائدة الأعمال مريم بنت أحمد بن عبدالله السيابية تجربتها في مجال الصناعات الحرفية، عبر منفذ يقوم بتسويق المنتجات الحرفية ومشغل لصناعة النسيج اليدوي والتدريب على حرفة النسيج. ثم قام سعادة راعي الحفل بتكريم المشاركين ومخرجات البرامج التأهيلية بمحافظة الداخلية، ومن ثم تجول بين أركان المعرض المصاحب لفعاليات الملتقي. وضمن فعاليات الملتقى ألقيت أوراق العمل حول آلية تحديد خطوط إنتاج حرفية ومقدمة في حقوق الملكية الفكرية وفرص الاستثمار في القطاع الحرفي.

وصرح خالد بن سيف بن أحمد الهنائي مدير دائرة الصناعات الحرفية بمحافظة الداخلية حول أهمية هذا الملتقى قائلا: يهدف هذا الملتقى إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال والمساهمة في بناء المجتمع وتعزيز مفهوم الريادة لدى الحرفيين وتوعيتهم وتوفير أساليب النجاح لهم للانطلاق والاستثمار في القطاع الحرفي والاهتمام في مجال ريادة الأعمال ومواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه هذا القطاع من الشباب العماني لقلة الوعي بمدى أهمية الأعمال والمشاريع الخاصة حيث نما هذا القطاع خلال الفترة الماضية في السلطنة ليصبح مكونا أساسيا في عملية التنمية. ومن خلال هذا الملتقى سعينا إلى توضيح عدة مفاهيم للحرفيين في كيفية إدارة المشروع الحرفي وكيفية حساب التكلفة وتسعير المنتجات وطريقة تسويق المنتجات الحرفية، من خلال تقديم ثلاث أوراق عمل مصاحبة للملتقى كانت حول آلية تحديد خطوط الإنتاج الحرفي، ومقدمة في حقوق الملكية الفكرية، وفرص الاستثمار في القطاع الحرفي. كما تضمن الملتقى تكريم عدد من المتدربين في برنامج كفايات حرفية الذي يهدف إلى نشر الوعي الحرفي وأهمية التركيز والحفاظ على الموروث الحرفي وتنميته اقتصاديا، من خلال إيجاد فرص عمل حرة للحرفيين وتأهيلهم لإنتاج منتجات حرفية وتنمية إبداعاتهم حيث بلغ عدد المتدربين المستفيدين من البرنامج 57 متدربا ومتدربة في أربعة برامج تأهيلية في مختلف ولايات المحافظة، حيث نفذ بولاية نزوى برنامج حرفة الفضيات لصناعة أحزمة الخناجر والساعات، وفي ولاية بهلا نفذ برنامج حرفة الفخاريات باستخدام الدولاب الكهربائي لإنتاج المجامر، وكيفية استخدام الطينة السائلة وصبها في القوالب الجبسية لإنتاج منتجات فخارية مختلفة، كذلك نفذ بولاية الحمراء برنامج حرفة النسيج لصناعة السيحة الرقمية والميداليات النسيجية، وآخر البرامج التدريبية والتأهيلية نفذ بولاية منح برنامج حرفة السعفيات.