كلية عمان للسياحة تحتفل بنجاحات المرأة في القطاع

مبادرة المرأة توفر خيارات مهنية موثوقة -

تغطية: رحمة الكلبانية -

نظمت كلية عُمان للسياحة بالتعاون مع الشركة العمانية للتنمية السياحية (عُمران) النسخة الرابعة من مبادرة «المرأة في السياحة» أمس بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد بن علي سليمان اللواتية نائبة رئيس مجلس الدولة، وصرحت قائلة: على يوم المرأة العمانية أن يكون حافزًا للنساء العمانيات لمواصلة المسيرة التنموية للسلطنة، وقد أثبتت المرأة حتى الآن إمكانياتها وقدراتها ليس فقط في القطاع السياحي وإنما في كافة المجالات. وأضافت: هناك ٢٨٪ فقط من النساء يعملون في القطاع السياحي من إجمالي العاملين، ويمكن للمرأة أن تساهم بشكل أكبر في القطاع بشكل مباشر وغير مباشر من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وألقى الحفل الضوء الذي تم تنظيمه تزامنا مع احتفالات يوم المرأة العمانية على إنجازات النساء العاملات في قطاع السياحة والفرص المتاحة لهن في القطاع، كما استعرضت مجموعة من النساء العمانيات تجاربهن الناجحة في قطاعات أخرى.

وتروج مبادرة المرأة في السياحة لمجموعة متنوعة من المجالات في السياحة التي توفر خيارات مهنية محترمة وموثوقة ومثيرة للاهتمام تنطوي على فرص لا مثيل لها لإحراز التقدم المهني وتستند إلى خطة التنمية للسلطنة. وقد ساعدت المبادرة منذ إطلاقها إلى زيادة نسبة توظيف الخريجات من كلية عمان للسياحة، وزيادة الدعم المقدم للنساء اللواتي يعملن حاليا في القطاع من خلال تأسيس شبكات دعم الأقران.

حول المبادرة قالت وفاء بنت صالح البريكية، محاضرة في مجال التسويق بكلية عُمان للسياحة والمتحدثة باسم مبادرة «المرأة في السياحة»: نجحت مبادرة «المرأة في السياحة في تسليط الضوء على مجموعة واسعة من الوظائف الحيوية المتاحة للنساء في السلطنة. ونعتز ونفتخر بالإنجازات المدهشة التي حققتها مبادرتنا والنمو المطرد لملتقى كلية عمان للسياحة للقيادات النسائية في القطاع السياحي التي تحتضنه الكلية والتي تضم حالياً 130 عضوة يمثلن 30 شركة من مختلف مجالات قطاع السياحة.

وركزت المبادرة هذا العام التوجهات العالمية للقيادات النسائية وألقت الضوء على مواضيع تنطوي على مختلف الشؤون المتعلقة بتمكين المرأة والتعليم والمساواة بين الجنسين بناء على الأهداف العالمية للتنمية المستدامة. وقد أقيمت فعاليات سابقة نظمها ملتقى كلية عمان للسياحة للقيادات النسائية في قطاع السياحة لسد الفجوة بين الشباب المحلي وأعضاء هيئة التدريس في الكلية والجهات المعنية في القطاع بهدف وضع خطة عمل للمبادرات المستقبلية التي تثري مفهوم العمل في القطاع.

وقالت بدرية السيابية، مديرة المسؤولية الاجتماعية في شركة عمران: «يسرنا أن نكون جزءًا من هذه الدورة الناجحة لمبادرة «المرأة في السياحة» التي تنظمها كلية عُمان للسياحة»، والتي قدمنا من خلالها رسالة قوية لدعم استراتيجية التنوع الاقتصادي وتمكين الكوادر النسائية المتخصصة في قطاع السياحة.

وأضافت: «تركز شركة عُمران من خلال برامجها في المسؤولية الاجتماعية على أهمية السياحة المسؤولة وإشراك المجتمعات المحلية في القطاع السياحي، وتأتي هذه المبادرة المشتركة مع كلية عُمان للسياحة لتؤكد على دور المرأة العمانية في دعم تنمية السياحة عبر التعرف على مجالاته الواسعة ودعوتها للعمل في أنشطته وتخصصاته المختلفة. وبلا شك فإن الأثر الاجتماعي والاقتصادي المباشر وغير المباشر لمشاريع شركة عُمران السياحية سيكون له الأثر الملموس في استيعاب الكوادر المحلية لتنمية مهاراتهم وتمكينهم من العمل في القطاع والمشاريع المختلفة، أبرزها مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الذي يوفر العديد من الفرص للشباب العماني والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في الخدمات والمنتجات السياحية، هذا بالإضافة الى مجموعة الفنادق والمنتجعات تحت مظلة الشركة. ولأن المرأة قد أثبتت قدراتها أيضا في هذا المجال فلا بد من تشجيعها ودعمها للدخول واقتناص الفرص في هذا القطاع الذي يشهد نمواً متصاعداً على مستوى العالم».

يذكر أنه يعمل حوالي 17,800 مواطن في قطاع السياحة والضيافة منهم 20% من الإناث، ويمكن توظيف أكثر من 10% من العدد الحالي للسكان في قطاع السياحة وحده بحلول عام 2040 حيث وعدت الحكومة بتوفير 500,000 وظيفة، وفي عام 2016 شكلت المرأة العمانية 3.1% من القوة العاملة الوطنية في قطاع السياحة وأيضا تم توظيف 4,495 امرأة في قطاع السياحة أي ما يعادل 3% من نسبة العاملين في القطاع.

بينما في عام 2017 شكل العاملون في قطاع السياحة 3.4% من إجمالي العمالة المحلية، وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة أن يزداد هذا العدد بمقدار 1.5% في 2018 وأن يزداد بعد ذلك بمعدل 2.6%.