1014577
1014577
عمان اليوم

«التربية» تنظم ملتقى لتعزيز الجهود المحلية لدعم الابتكار وتعليم العلوم

17 أكتوبر 2018
17 أكتوبر 2018

اقترح آليات لتطوير فعاليات مهرجان العلوم -

نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمكتب الفني للدراسات والتطوير صباح أمس «ملتقى تعزيز تعليم العلوم والابتكار» بمشاركة 130 من المعنيين بالعلوم والابتكار من مديريات ديوان عام الوزارة وتعليميات المحافظات وقطاعات حكومية وخاصة وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد بن محمد الهنائي مستشار وزيرة التربية والتعليم للعلاقات التربوية الدولية.

في بداية الحفل الذي أقيم بمسرح مبنى الفرقة الموسيقية بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات ألقت الدكتورة سعادة بنت مبارك الفورية مديرة المكتب الفني للدراسات والتطوير كلمة الوزارة قائلة: «إن وزارة التربية والتعليم كانت وما زالت تسعى جاهدةً إلى تسخير كافة الإمكانيات لتعزيز ركيزة المال البشري والتي تندرج تحت إطار المنظومة الوطنية للابتكار وتعزيز ثقافة البحث العلمي، وما هذا اللقاء إلا أحد تلك الجهود التي نأمل من خلالها توجيه ودعم مسار الابتكار والعلوم إلى حيز التطور والارتقاء بهذا الجانب بما يخدم التنمية المستدامة للسلطنة في جميع القطاعات.

وناقش الملتقى 5 أوراق عمل قدمت الأولى بعنوان: «المبادرات الناجحة: التحديات والشراكات العامة الخاصة في إشراك الناس في العلم والابتكار من منظور دولي» ايريك جاكومين الخبير الدولي في مجال دعم وتعزيز تعليم العلوم والابتكار رئيس مؤسسة القمة العالمية للمركز العلمي وتطرق فيها إلى أهداف تعزيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وأهمية تقريب العلوم للناس لجعلها أكثر شعبية، ومعايير النجاح الأساسية في نجاح هذه المهمة منها: التبسيط، والتفاعل، والربط مع المنهج الدراسي، والمشاركة، والتحفيز، والتنافس، وإنشاء المراكز والمتاحف العلمية التفاعلية، وإيجاد الشراكات العامة والخاصة، كذلك تطرق إلى أهمية ومقومات الشراكات العامة والخاصة في إنجاح مهمة تقريب العلوم وجعلها أكثر شعبية. وتناولت الدكتورة مياء بنت سعيد العزرية -مدير دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي والتعليم بالمديرية العامة للتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم- الورقة الثانية التي بعنوان: «دعم وتعزيز تعليم العلوم والابتكار بوزارة التربية والتعليم» الابتكارات العلمية الطلابية، ومراكز الابتكار بتعليميات المحافظات أهدافها وبرنامج دعمها، والمشاركات الخارجية، والروبوت والذكاء الاصطناعي، والأولمبيادات العلمية، وأولمبياد البرمجة الوطني، والتدريب وبناء القدرات، والفعاليات العلمية، ومهرجان عمان للعلوم، عرض الابتكارات العلمية الطلابية (معرض علمي سنوي). وجاءت الورقة الثالثة بعنوان: «تجربة شركة تنمية نفط عمان في دعم وتعزيز الابتكار» التي قدمها داوود بن سليمان القصابي مدير تطبيق التكنولوجيا الحديثة بشركة تنمية نفظ عمان تحدث فيها عن الابتكار في الشركة، وتنوع عملياته، ونماذج من الابتكار الفني وهي مشاريع: «مرآة» و«توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية»، و«مستنقعات القصب»، و«استزراع القصب بمعالجة المياه المصاحبة للنفط» ، و«تطوير حقل قرن العلم» ، و«نبراس»، و«العمل بمنظومة ليين»، كما تحدث عن البيئة المحفزة للابتكار، وتطوير المواهب، ودعم الابتكار خارج إطار عمليات الشركة.

وقدمت الدكتورة زهرة بنت راشد الرواحية مدير بناء القدرات الابتكارية بمجلس البحث العلمي الابتكار التعليمي ورقة بعنوان: «دور مجلس البحث العلمي في تعزيز الابتكار التعليمي»، تحدث فيها عن المجلس وبناء القدرات الابتكارية، والمهام الخاصة ببنائها، والتحدي الراهن لطلابنا، ووظائف المستقبل، والحاجة لدعم الابتكار التعليمي، والأهداف العامة لبرامج دعم الابتكار التعليمي، وخارطة الطريق، وبناء القدرات المؤهلة في مجال الابتكار، وحاضنات الابتكار في المدارس والأندية، ومهامها، وإعداد المناهج الداعمة للابتكار والحقائب التدريبية، ومقترحات وتوصيات خاصة بالأنشطة المدرسية لتصبح أكثر مساندة للابتكار، وأهداف مناهج برنامج الابتكار التعليمي، والمعايير التي تم اعتمادها عند إعدادها، ونشر ثقافة الابتكار والريادة، وإعداد خطط وطنية لنشر وتعميم الابتكار التعليمي على مستوى السلطنة، وبرنامج الابتكار التعليمي للحلقة الأولى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبدعم من عمانتل، وجائزة الغرفة للابتكار، ومعايير التقييم، وتطوير النموذج الأولي، حلقات ومختبرات، ومسابقة مختبر الجدران المتساقطة، وبرامج دعم الابتكار الأكاديمي، وأيضاً برنامج تحويل مشاريع التخرج التقنية لشركات ناشئة (Upgrade)، وجائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه، والاستراتيجية الوطنية للابتكار، وأربع ركائز تقود منظومة الابتكار الوطني في السلطنة، وتحدث عن دور الاستراتيجية في تعزيز الأوساط الابتكارية في مرحلة التمكين، وركيزة رأس المال البشري والبحوث في مؤشر الابتكار العالمي، ونموذج الخطة التنفيذية لركيزة الرأس مال البشري، ومهام الفريق الوطني لتمكين الابتكار على متابعة تفعيل المبادرات والبرامج القائمة وربطها بمؤشرات الأداء الدولية بالتعاون مع المراقب الوطني للابتكار. وكانت الورقة الخامسة بعنوان «حلم الابتكار في عين الطالب وولي الأمر» للدكتور محمد بن خالد المغيري مدير تسويق الخدمات البترولية بشركة تنمية نفط عمان، تناول فيها روح الابتكار ومختصر دوافعه في عين الطالب وولي الأمر، وضبط المفاهيم الإبداع، الابتكار، الريادة، وتعزيز ثقافة الابتكار، وتوفير الخدمات، والمنظومة الوطنية للابتكار وتحدياتها الثقافية والمهنية في الفكر الريادي والابتكار، وفي الختام تم تقديم حلقة نقاشية حول تعزيز العلوم والابتكار في سلطنة عمان المقومات والتحديات والمستقبل.

هدف الملتقى إلى تعزيز الجهود المحلية المبذولة لدعم الابتكار وتعليم العلوم، واقتراح آليات لتطوير حاضنات الابتكار في المدارس، بالإضافة إلى عرض نماذج من التجارب الدولية الناجحة حول الشراكة مع القطاع الحكومي والخاص والموجهة لدعم وتعزيز تعليم العلوم والابتكار في المدارس، واقتراح آليات لتطوير فعاليات وأنشطة مهرجان العلوم والجوانب المرتبطة بالتنفيذ والإدارة، وإيجاد شبكات وقنوات تواصل بين المعنيين بهذا القطاع من مختلف الجهات بالسلطنة.