حلقة لتطوير الخطة الاستراتيجية للكليات التقنية

نظمت وزارة القوى العاملة ممثلة بالمديرية العامة للتعليم التقني ودائرة الجودة حلقة عمل بعنوان: «تطوير الخطة الاستراتيجية للكليات التقنية للدورة الرابعة للفترة من 2019-2024م»، والتي تختتم أعمالها اليوم، بمركز عمان الدولي للمعارض والمؤتمرات، وذلك برعاية الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، وبمشاركة ما يقارب 150 مشاركا ممثلين للمديرية العامة للتعليم التقني ودائرة الجودة ومجلس أمناء الكليات وأعضاء من الهيئة الإدارية والأكاديمية والمجلس الطلابي بالكليات التقنية بالإضافة إلى ممثلين من القطاع الصناعي بخبرات وكفاءات وطنية لتقديم خدمات استشارية للخطة الاستراتيجية.

وتهدف الحلقة الى مناقشة المسودة التطويرية للخطة الاستراتيجية للكليات التقنية، والتي ترسم التوجهات المستقبلية للكليات التقنية خلال الخمس سنوات القادمة وذلك من خلال العناصر المشتركة للخطة والتي تتمثل في الرؤية والرسالة والأهداف والغايات والقيم وسمات الخريجين.

وقالت سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني: تم الانتهاء من الخطة الحالية طوال الثلاث السنوات الماضية كنا نراجع الى أي مدى يتم تحقيق أهداف الخطة الحالية والآن نقبل على المرحلة الجديدة التي تتطلب منا أهداف جديدة استراتيجية حيث استطعنا خلال العامين الماضيين أن نجمع كل التحليلات التي وجدناها في الكليات التقنية من خلال تنفيذ العديد من حلقات العمل حيث استقطبت كل الفئات المستهدفة.

وأضافت الجردانية: تم تأسيس فرق عمل مركزية تستطيع أن تتلمس هوية التعليم التقني للمرحلة القادمة حيث تم التركيز على قضايا ريادة الأعمال والابتكار ومساهمة التعليم التقني في رفع الاقتصاد القائم على المعرفة بفضل استخدام وتطوير التكنولوجيا، حيث تمكنا من الوصول الى العناصر الخمسة الأساسية للمرحلة القادمة خلال السنتين الماضيتين أيضا تم جمع كافة الممثلين للعملية التعليمية من طلاب ومحاضرين وفئات إدارية وفنية وجمعنا كذلك المشاركين من القطاع الخاص، ونأمل بأن تكون المشاركة بناءة وقائمة على تجارب حقيقية من الميدان وتجارب من القطاع الخاص قائمة على تطلعات المستقبل لتواكب متطلبات الاقتصاد للمرحلة القادمة.

وقال الدكتور عبد الحكيم بن هلال الإسماعيلي المدير العام للتعليم التقني في كلمته التي ألقاها في الورشة: أثبت نظام التعليم التقني كفاءته والذي يعد من أنجح أنظمة التعليم العالي بالسلطنة من حيث فرص التوظيف للخريجين والتنوع في البرامج وتواجده في كافة محافظات السلطنة وكذلك استيعابه وتخريجه لأكبر شريحة من طلبة التعليم العالي بالسلطنة ومساهمته الإيجابية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالسلطنة وتهدف وزارة القوى العاملة لاستمرار في تطوير هذا النظام لضمان استمراره في النجاح بالإضافة الى جعله نظاما من شأنه تطوير معارف ومهارات العمانيين ليتمكنوا من امتلاك ميزة تنافسية في أي مجال.

وأضاف الإسماعيلي: لدينا اليوم وثيقة مقترحة للمنافسة تشمل العناصر الرئيسية للخطة الاستراتيجية للتعليم التقني حيث استغرقت اكثر من 18 شهرا لإعدادها من خلال مشاركة اكثر من 1000 شخص بما في ذلك أعضاء مجلس أمناء الكليات التقنية وصناع القرار في القطاعين العام والخاص، والهدف هو إجراء دراسة إيجابية وموضوعية حول عناصر الاستراتيجية التي تقدمها هذه الوثيقة والخروج بعناصر اكثر دقة من خلال تمكين الكليات التقنية لتكون واحدة من مؤسسات التعليم العالي التقنية ذات الفعالية والكفاءة وعرض نتائج هذه الدراسة على مجلس أمناء الكليات التقنية للتقييم النهائي وإبداء الملاحظات والتصديق عليها.