1014462
1014462
الرياضية

المنتخب الوطني ينهي معسكره في الدوحة

17 أكتوبر 2018
17 أكتوبر 2018

فيربيك: أعمل بهدوء -

ندافع عن حظوظنا حتى الرمق الأخير وسنكون عند حسن ظن الجماهير في كأس آسيا -

أنهى المنتخب الوطني الأول لكرة معسكره في العاصمة القطرية الدوحة وخاض تجربتين أمام الفلبين والإكوادور في إطار التحضير لنهائيات كأس آسيا وأعرب المدرب الهولندي بيم فيربيك عن ارتياحه لسير المعسكر وبرنامج الإعداد الذي يخوضه المنتخب الوطني استعدادًا لخوض نهائيات كأس آسيا.

وقال فيربيك في حديث صحفي مع صحيفة العربي الجديد: إنه فخور بالعمل داخل السلطنة، والإشراف على منتخبها الأول الذي سبق أن قاده إلى التتويج بخليجي 23 في الكويت.

وأعرب، في حوار مع “«العربي الجديد»، عن أمله في ترك بصمته في كأس آسيا المقررة العام المقبل، كما تحدّث عن محاور مهمة تخص الكرة العربية، ومونديال قطر 2022.

وأكد أن مستوى المنتخب الوطني في تطور مستمر، ومعنويات جميع اللاعبين ارتفعت كثيرا بعد التتويج ببطولة خليجي 23 التي احتضنتها الكويت.

وأشار إلى أنه يعمل بهدوء مع الجهاز التدريبي، من أجل إفساح المجال للاعبين القادرين على الدفاع عن قميص المنتخب الوطني، ولا أركز كثيرا على المهارات الفردية، بقدر ما أراقب اللاعبين القادرين على الانخراط مع المجموعة، فأنا أركز دوما على اللعب الجماعي الذي أتى أكله كثيرا، لذلك لن أتخلى عنه أبدا.

مؤكدا أن المنتخب الوطني من المنتخبات الخليجية التي تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، ومسؤولو الاتحاد العُماني لكرة القدم وفّروا لي كافة ظروف العمل المثالية، لأواصل مهامي على أكمل وجه.

وطيلة المدة التي عملت فيها داخل السلطنة، لمست رغبة عند المسؤولين لتطوير قطاع الكرة، وهذا ما جعلني أتحمّس لخوض التحدي في هذا المشروع، الذي أسعى جاهدًا للدفع به إلى الأمام، من خلال تسخير تجاربي كاملة ووضعها رهن إشارة لاعبي المنتخب العُماني.

وأضاف فيربيك: إن هناك أندية تتطور ومسؤولوها يعملون بجدية من أجل أن تجد لها موطئ قدم رفقة أكبر الأندية الخليجية، أظن أن العمل يجب أن يتواصل على مستوى إعداد وتجهيز اللاعبين صغار السن، لكي لا يظل المسؤولون يبحثون دوما عن إجراء تعاقدات مع لاعبين أجانب، قد يكون مستواهم شبيها بمستوى اللاعب العُماني، وهذا ما لا أفضّله أبدا

شخصيا أتمنى أن يلتحق دوما محترفون أصحاب مستوى عالٍ بالدوري العُماني، من أجل أن يستفيد منهم اللاعبون المحليون.

وأظن المستوى الفني للدوري في تطور مستمر، رغم أنه لا يصل إلى مستوى بعض الدوريات الخليجية، إلا أن الاتحاد العُماني لكرة القدم، وبحكم معرفتي بمسؤوليه، الكل فيه يبذل مجهودات كبيرة، من أجل وضع عُمان في القمة، وأظن أن الحديث عن السلطنة كان كثيرا في وسائل إعلام عالمية، عقب تتويجها بكأس الخليج، ما جعل أصحاب القرار فخورين بالعمل الذي ننجزه.

وبين فيربيك تتويج منتخبنا بكأس الخليج رفع من معنويات اللاعبين وكذلك الجهاز التدريبي، لذلك سندخل بطولة كأس آسيا في الإمارات وكلنا طموح في الحفاظ على الصورة نفسها التي ظهرنا عليها في ملاعب الكويت.

صحيح أن كأس آسيا ستشهد مشاركة منتخبات من المستوى العالي، لكننا داخل المنتخب الوطني سنعمل جاهدين من أجل رفع الإيقاع الفني، لا يمكن أن نتحدث من اللحظة عن دخولنا البطولة برِهان التتويج باللقب، بل هدفنا في المرحلة الأولى، هو التأهل والعبور إلى الدور الثاني، أمام منتخبات قوية من حجم اليابان وأوزبكستان وكذلك تركمانستان).

والرسالة التي أوجهها دائما للاعبي المنتخب العُماني، هي أن كرة القدم الحديثة لم تعد تعترف بمنتخبات صغيرة وأخرى كبيرة، الكل أصبح سواسية، لذلك سندافع عن حظوظنا حتى الرمق الأخير، وقبل ذلك سنستعد جيدًا لكي نكون عند حسن ظن الجماهير العُمانية، التي تعلق آمالا كبيرة على منتخبها الوطني، ليترك بصمة واضحة في البطولة القارية.

وأكد فيربيك أنه في كل التجارب التي دربت فيها المنتخبات، سواء مع أستراليا أو المغرب، كنت أشرف على تدريب كمٍ هائلٍ من اللاعبين المحترفين في أوروبا، وكنت أحتار في الاختيار، لكن عندما خضت تجربة الإشراف على المنتخب العُماني وجدت العكس، لذلك كنت مجبرا على التركيز كثيرا على اللاعبين في الدوري العُماني، الذين شرحت لهم طريقة عملي والتي استوعبوها بشكل سريع، حيث تم إلغاء اللعب الفردي داخل المنتخب العُماني، وأصبح الكل يتعاون في ما بينهم لإيجاد الحلول، وأنا سعيد جدا بذلك.

وعن إمكانية التأهل لمونديال قطر 2022 قال: إنه سؤال صعب جدا، والأصعب أن أجيب عنه من دون معرفة الصورة التي سيظهر عليها المنتخب العُماني في كأس آسيا العام المقبل.

أما بالنسبة لمسؤولي الاتحاد العُماني لكرة القدم، التواجد في منافسة بحجم كأس العالم وفي بلاد عربية، يشكل حلما للجميع، أظن أن تحقيقه ليس مستحيلا، فقد تعلمت من كرة القدم، طيلة السنوات التي عملت فيها في ميدان التدريب، أن كل شيء قد يتغير من مباراة لأخرى، وكم سأكون سعيدا إن تمكنت عُمان من التواجد في كأس العالم 2022، ليس من وجهة نظر المنتخب إن كان يستحق التأهل أم لا، لكن للطيبة الرائعة التي لمستها في الشعب العُماني، والتي لم أجدها في أي مكان في العالم.

وأشار فيربيك إلى أنه يحاول العمل وتوجيه اللاعبين حول الأخطاء التي يرتكبونها، وأركز كثيرا على تحسين الجوانب الفنية في طريقة اللعب، وإذا واصل المنتخب العُماني بطريقة العمل نفسها، أظن أنه سيكون له شأن كبير خلال نهائيات مونديال قطر.