1013876
1013876
العرب والعالم

محادثات بين الكوريتين وقوات الأمم المتحدة حول نزع السلاح على الحدود

16 أكتوبر 2018
16 أكتوبر 2018

بيونج يانج تنتقد توجه واشنطن نحو فرض عقوبات عليها -

اولان باتور- سول- (أ ف ب- رويترز): قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: إن الكوريتين عقدتا أول محادثات ثلاثية مع قيادة قوات الأمم المتحدة أمس لمناقشة نزع السلاح من المنطقة الحدودية في الوقت الذي يسعى فيه البلدان نحو السلام.

ووافقت الكوريتان خلال قمة عقدت الشهر الماضي في بيونج يانج على تشكيل لجنة استشارية ثلاثية مع قيادة قوات الأمم المتحدة التي تتداخل مهامها مع القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية وتشرف على الشؤون في المنطقة منزوعة السلاح وذلك لتسهيل تنفيذ خططهما الرامية لنزع سلاح واحدة من أكثر الحدود تحصينا في العالم.

وتشتمل الاتفاقية على وقف التدريبات العسكرية وإنشاء منطقة حظر طيران بالقرب من حدودهما والإزالة التدريجية للألغام ونقاط الحراسة داخل المنطقة منزوعة السلاح.

وقالت الوزارة في بيان: إن الاجتماع المغلق عقد في قرية بانمونجوم الحدودية وترأسه مسؤولون عسكريون برتبة كولونيل من كل جانب.

وكخطوة أولى، تسعى الكوريتان لسحب 11 نقطة حراسة داخل نصف قطر طوله كيلومتر من خط الترسيم العسكري بحلول نهاية العام.

وبدأ الجانبان إزالة الألغام في مناطق كثيرة صغيرة هذا الشهر وستشقان الطرق لتسهيل مشروع رائد كان مقررا تنفيذه في أبريل لاستخراج رفات جنود مفقودين منذ الحرب الكورية التي دارت بين عام 1950 و1953.

كما سيسحب الجانبان جميع الأسلحة النارية من المنطقة الأمنية المشتركة في بانمونجوم، ويقلصان عدد الجنود المتمركزين هناك إلى 35 على كل جانب من الخط طبقا لاتفاق الهدنة، ويتبادلان المعلومات حول معدات المراقبة الخاصة بهما.

وسيسمح للسائحين من كل جانب ومن خارج البلدين بالتحرك بحرية داخل المنطقة الأمنية المشتركة.

وقالت الوزارة: إن التدابير المقرر الانتهاء من تنفيذها خلال شهر ستحول الحدود إلى «مكان سلام ومصالحة». وقال مصدر بوزارة الدفاع شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية «ستنفذ الكوريتان معظم العمليات لكن من المهم ضمان دعم قيادة قوات الأمم المتحدة حيث يوجد بها عناصر أمريكية كما تدير لجنة الهدنة العسكرية».

ووافقت الكوريتان أمس الأول على البدء في إعادة ربط خطوط السكك الحديدية والطرق على الرغم من مخاوف أمريكية من أن يقوض التحسن السريع بين الشمال والجنوب الجهود المبذولة للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية.

والكوريتان في حالة حرب من الناحية الاسمية لأن الحرب الكورية انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام.

في الأثناء هاجم الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية الولايات المتحدة بسبب رغبتها «المؤذية» td تطبيق العقوبات على بيونج يانج متهمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعرقلة تطور العلاقات بين الكوريتين.

وتهدد هذه التعليقات بزعزعة المفاوضات بين واشنطن وكوريا الشمالية، وبخاصة عقد قمة ثانية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وكان كيم قد تعهد مرة جديدة «نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية» خلال أول قمة جمعتها في سنغافورة لكن الولايات المتحدة تجهد من أجل تطبيق العقوبات على كوريا الشمالية طالما لم تقم بيونج يانج بـ«نزع نهائي وكامل ويمكن التثبت منه لأسلحتها النووية».

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في خبر مكون من 1700 كلمة أن واشنطن «تلعب لعبة مزدوجة» وتهدد «بتدمير» الفرصة الدبلوماسية بين البلدين، مشيرة إلى أن «الولايات المتحدة ترد على حسن النوايا بالسوء».

ونشرت الوكالة الخبر بعد أيام من زيارة جديدة إلى بيونج يانج لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي أوضح أنه أجرى محادثات «بناءة» مع الزعيم الكوري الشمالي تتعلق بنزع السلاح النووي.

وكان بومبيو قد أشار خلال زيارته السابقة إلى كوريا الشمالية إلى حدوث «تطور».

ولم يمنع ذلك بيونج يانج من التنديد، بعد ساعات من مغادرته، باعتماد واشنطن أساليب «عصابات» في مطالبتها بنزع أحادي للسلاح النووي.

وتلقي هذه التعليقات بظلال من الشك على مستقبل هذا التطور إلا أن التنديد الذي نشر الثلاثاء يذهب إلى أبعد من ذلك منتقدا ضمنيا ترامب، الذي يعرف عنه إعطاء أهمية كبيرة للعلاقات الشخصية.

ولفتت الوكالة إلى تصريحات ترامب الأخيرة، دون أن تسميه، والتي تشير إلى أن سول لن ترفع عقوباتها على كوريا الشمالية دون موافقة واشنطن.

وأضافت الوكالة «لكن واشنطن تلفظت بعبارات متوعدة» وهذا كفيل بأن «يغضب كل الكوريين وليس فقط الكوريين الجنوبيين».

والرئيس الكوري الجنوبي، الذي التقى نظيره الكوري الشمالي ثلاث مرات، هو أبرز مهندسي الانفراج الحالي مع كوريا الشمالية.

ووعد بمواصلة تطبيق العقوبات الأممية لكنه اتفق مع كوريا الشمالية على تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية المشتركة.

في شأن مختلف وجّهت منغوليا دعوة إلى كيم جونج-أون لزيارة عاصمة البلاد التي كانت ترغب في استضافة القمة التاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ما أفاد مسؤول أمس وكالة فرانس برس.

وتأتي هذه الدعوة وسط توقعات بأن يعقد كيم وترامب اللذان التقيا في سنغافورة في يونيو الماضي قمة ثانية لم يحدد موعدها أو مكانها بعد.

وأرسلت أولان باتور الدعوة لكيم في 10 أكتوبر الجاري دون أن تعلن موعدا محددا للزيارة، على ما أعلن مكتب رئيس منغوليا خالتما باتولغا.

وقال مسؤول في مكتب باتولغا لفرانس برس إن كيم يمكنه زيارة منغوليا «حينما يشعر بالراحة»، مؤكدا تقرير نشرته الاثنين وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وعرضت منغوليا استضافة القمة التاريخية بين ترامب وكيم في يونيو، لكنهما اختارا عقد القمة التاريخية غير المسبوقة في سنغافورة، حيث اتفقتا على بيان غامض الصياغة بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

والأسبوع الماضي، قال ترامب إنه تم إعداد قائمة قصيرة من ثلاثة أو أربعة أماكن لاستضافة اجتماعهم المقبل، ولكنه لن يكون «على الأرجح» في سنغافورة مجددا، كما لم يعط موعدا محددا.