1012839
1012839
العرب والعالم

سوريا والعراق يتفقان على إعادة فتح المعابر بدءا من البوكمال وتدشين منفذ جابر مع الأردن

15 أكتوبر 2018
15 أكتوبر 2018

الجعفري يلتقي الأسد ويطالب بعودة دمشق إلى البيت العربي -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

استقبل الرئيس بشار الأسد امس إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات على الساحتين السورية والعراقية والأوضاع الإقليمية والدولية.

وأكد الرئيس الأسد أن الانتصارات التي تحققت في سوريا والعراق هي انتصارات مشتركة لأن الساحة في البلدين واحدة امتزجت فيها دماء الأبطال الذين صنعوا هذه الانتصارات في كلا البلدين.

وشدد الرئيس الأسد على أهمية النهوض بالعلاقات التاريخية السورية العراقية وتعزيزها خصوصا على المستوى الشعبي معتبرا أنه على الرغم من الظروف الأمنية التي شهدها البلدان ورغم كل المحاولات الخارجية لمنع تطوير العلاقات الثنائية إلا أنه كان هناك دائما تنسيق على مختلف المستويات وفهم مشترك إزاء ما يحصل في المنطقة والعالم.

كما تم خلال اللقاء الاتفاق على تكثيف العمل من أجل فتح المعابر الحدودية بين البلدين بما يساهم في توسيع آفاق التعاون بينهما.

وفي السياق، أكّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن بلاده متمسكة باستعادة السيطرة على شرقي الفرات بعد الانتهاء من تسوية قضية إدلب، مذكّرا الأكراد برفض بلاده للفدرلة. وأضاف المعلّم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري امس في دمشق: «أقول بكل صدق بعد إدلب هدفنا شرق الفرات وعلى الإخوة هناك سواء عشائر أو الأكراد أن يقرروا ماذا يريدون بالمستقبل».

وتابع: إذا أراد الكرد الحوار فهناك دستور وقانون ينظم العلاقة وإذا لا يرغبوا فهذا شيء آخر، لا نقبل فيدرالية ولا هذه المخالفات للدستور السوري، عليهم أن يدفعوا ثمن التمسك بالوهم الغربي إذا ما قررا ذلك.

وبخصوص إدلب أكد المعلم أنها كأي منطقة في سوريا وستعود إلى سيادة الدولة السورية، وفي حال عدم التزام جبهة النصرة بالاتفاق الروسي التركي حول إدلب سيكون لدى الحكومة السورية خيارات أخرى، وتابع: «ربما يكون دعمنا للاتفاق الروسي التركي جاء من باب حرصنا على عدم إراقة الدماء لكن لا يمكن أن نسكت على استمرار الوضع الراهن بإدلب إذا ما رفضت النصرة الانصياع لهذا لاتفاق». وأضاف المعلم أن الولايات المتحدة دمرت الرقة بذريعة محاربة تنظيم «داعش» وتواصل دعم التنظيم ونقل عناصره إلى شرق الفرات لتنفيذ مخططاتها العدوانية في سوريا وإطالة أمد الأزمة.

وبدوره أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في المؤتمر على ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية وفتح المعابر بين البلدين في القريب العاجل.

وقال الجعفري خلال المؤتمر: «تحدثت في أروقة  الجامعة العربية وحتى في الأمم المتحدة أن سوريا عضو أساسي وضرورة عودتها للبيت العربي، سوريا لا ينبغي أن تهمش ولا يستطيع أحد أن يهمشها وأثبتت السنوات الماضية أن سوريا قوية وملتحمة والنتيجة هي أن بيتها هو البيت العربي». وأوضح الجعفري أن زيارته إلى سوريا مهمة بعد استتباب الأمن والاستقرار.

وأشار الوزير العراقي إلى أن العلاقات العراقية السورية تاريخية وصلبة وقوية وستبقى كذلك، مؤكدا على أن التنسيق مستمر بين سوريا والعراق في مختلف المجالات وخاصة في مجال الأمن المائي ومن حقهما الاستثمار الأمثل لمواردهما المائية.

وفي قضية فتح المعابر بين البلدين، أشار الجعفري إلى أن إغلاق المعابر جاء بسبب ظروف استثنائية وستفتح قريبا.

من جهته أكّد المعلم أن سوريا لها موقعها في العالم العربي ويجب أن تمارس دورها العربي ومن هذا المنطلق سوريا تستجيب لأي مبادرة عربية أو دولية، مضيفا أن انتصار سوريا والعراق ستستفيد منه جميع دول المنطقة والعالم.

وفيما يخص المعابر بين البلدين، عبر المعلم عن أمله بفتح معبر البوكمال مع العراق قريبا بعد إغلاقه، وقال: «المصالح المشتركة التي تخلقها هذه المعابر بين الشعوب هي التي تدوم ونحن نظرنا في مصلحة الشعبين الأردني والسوري، والآن ننظر في مصلحة الشعبين السوري والعراقي ونأمل بفتح معبر البوكمال في أقرب الأوقات».

وفي غضون ذلك بدأ أمس افتتاح  رسميا معبر نصيب/‏‏جابر الحدودي مع الأردن وبدأت حركة عبور السيارات والأشخاص بين البلدين منهياً بذلك فترة إغلاق استمرت نحو ثلاث سنوات نتيجة سيطرة المجموعات المسلحة على المعبر. ودخلت أولى الشاحنات من والى الأراضي الأردنية والسورية، ووصل وفد سوري إلى معبر نصيب لإجراء مباحثات مع الجانب الاقتصادي الأردني مكون من نحو 40 شخصاً لإجراء مباحثات في وقت لاحق مع الجانب الاقتصادي الأردني بمحافظة اربد الأردنية.

ونشرت الحكومة الأردنية بنود الاتفاق الذي توصلت إليه اللجان الفنية الأردنية والسورية حول إعادة فتح معبر «جابر - نصيب» الحدودي اعتبارا من يوم أمس.

من ناحية أخرى،  تم رفع علم الجمهورية العربية السورية امس فوق معبر القنيطرة مع الجولان العربي السوري المحتل بعد نحو خمس سنوات على إغلاقه نتيجة سيطرة التنظيمات المسلحة عليه قبل اندحارها من المحافظة.

وأكد محافظ القنيطرة المهندس همام دبيات ان لافتتاح المعبر أهمية ورمزية كبيرة وهو انتصار حقيقي يسجل في تاريخ سوريا وأصبح الآن بوابة لدعم احرار الجولان الذين نوجه لهم التحية لصمودهم ومواقفهم الوطنية المشرفة.

بدوره أشار العميد مازن يونس رئيس مكتب الهدنة إلى أن «المعبر يؤمن جميع النواحي التي تضمن التواصل مع أهلنا في الجولان السوري المحتل خاصة ما يتعلق منها بالنواحي البروتوكولية المتعلقة بتصديق وثائق رسمية وعبور الطلاب والمشايخ وشراء موسم التفاح من الأهالي بالإضافة لأي حالات انسانية تتطلب المعالجة».

ولفت العميد يونس إلى أن قوات الأمم المتحدة ستعيد انتشارها في مواقعها السابقة مبينا أن عدد القوات التي ستنتشر 1250 مراقبا دوليا ونحو 100 عنصر مدني من مختلف الجنسيات يعملون كإداريين وللتحميل اللوجستي وهذه القوات تعتبر بعثة أممية انبثقت عن قرارات الأمم المتحدة التي تنص على أن الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من الأراضي العربية السورية.

وبين العميد يونس أنه بعد ترميم مقر نبع الفوار انتشرت قوات الأمم المتحدة فيه وفي 4 مواقع في الحرمين كما أن هناك نحو 22 موقعا ومحرسا لقوات الاندوف.

إنسانيا، عاد اليوم مئات المهجرين السوريين إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش الحكومي السوري عبر معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس الحدودية مع لبنان وذلك في إطار الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب اللبناني لإعادة جميع المهجرين إلى أرض الوطن.

ودخلت عشرات الحافلات السورية من معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس الحدودية قادمة من الأراضي اللبنانية وعلى متنها مئات المواطنين السوريين.

ميدانيا، لقي اثنان من العسكريين السوريين مصرعهما، وأصيب ثالث بقصف الجماعات المسلحة في منطقة جورين بريف حماة وسط سوريا.

وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء فلاديمير سافتشينكو إنه نتيجة لقصف مدفعي بقذائف من عيار 122 مم على منطقة جورين في ريف حماة، قتل جنديان وجرح ثالث من القوات السورية في المنطقة. وأشار إلى أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، تم تسجيل قصف في مناطق جب المغارة، وقرية تادف والمركز الوطني للبحث والتطوير في مدينة الشهباء في حلب. ولفت إلى أن مركز المصالحة الروسي، قام بإيصال قافلتين للمساعدات الإنسانية خلال الـ24 ساعة الأخيرة، إلى قرية زارا في محافظة حلب وثالثة إلى قرية في دور الزور،. وقامت وحدات من الجيش الحكومي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة باقتحام المزيد من الجروف الصخرية المحيطة بتلول الصفا في عمق بادية السويداء الشرقية وسيطرت على مساحات ونقاط جديدة ضمنها مضيقة الخناق على «داعش» المتحصنين فيها، وخاضت القوات خلال تقدمها على اتجاه قبر الشيخ حسين على الجانب الغربي من تلول الصفا اشتباكات عنيفة مع «داعش».