1011870
1011870
الاقتصادية

السلطنة تحتفل مع دول العالم بيوم الأغذية العالمي

15 أكتوبر 2018
15 أكتوبر 2018

تحت شعار «العمل من أجل القضاء على الجوع»

تشارك السلطنة اليوم دول العالم الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، الذي يصادف الـ16 من أكتوبر من كل عام، وهو يوم أعلنته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم على نطاق واسع من قبل العديد من المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي.

وقال معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني، وزير الزراعة والثروة السمكية: إن الاحتفال بهذا اليوم يأتي سنويا ليسلّط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه واقع ومستقبل الزراعة والأغذية وتكثيف الجهود لإيجاد الحلول العملية لتلك التحديات على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، هذا وقد جرت العادة على تزامن هذه الاحتفالية مع تأسيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة سنة 1945م.

العمل من أجل القضاء على الجوع

وتنعقد الاحتفالية لهذه السنة (2018م) تحت شعار «العمل من أجل القضاء على الجوع»، هذه الآفة التي ألقت بظلالها على الأفراد والأسر والمجتمعات والبلدان عبر التاريخ الإنساني ولا تزال قائمة ومتفاقمة وخصوصا في البلدان الفقيرة والأقل نموا، بالإضافة إلى شدة تأثير هذه الآفة على المجمعات الريفية، ويتوقع أن تستمر آفة الجوع والفقر وسوء التغذية خلال المرحلة القادمة على الرغم من اعتماد 193 بلدا مشاركا في قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة 2030 والذي تعهد بموجبه المشاركون في هذه القمة بإنهاء الفقر والجوع حتى 2030.

معوقات مكافحة الجوع

وأضاف معاليه: ويلاحظ أن الجهود المبذولة في مكافحة الجوع تواجه تحديات جديدة فرضتها الصراعات السياسية وازدياد أعداد اللاجئين وتفاقم الهجرة داخل البلدان وخارجها وازدياد أعداد سكان العالم والتغيرات المناخية وتداعياتهما السلبية على إنتاج الغذاء والأمن الغذائي العالمي والإقليمي، وقد ساهمت جميعها في تفاقم حالات الجوع المزمن وسوء التغذية وذلك ما تعززه الإحصاءات والحقائق التالية:

يعاني شخص واحد من الجوع المزمن بين كل تسعة أشخاص.

يقدر نحو 815 مليون شخص يعانون من الجوع المزمن. يعيش حوالي 80% من الفقراء في العالم في المناطق الريفية ويعتمد معظمهم على الزراعة.

يتوفى أعداد كبيرة من الأشخاص في كل سنة من أمراض الملاريا والسل والإيدز بسبب الجوع وضعف المناعة.

ترتبط نحو 45% من الوفيات الرضع بسوء التغذية وما زال التقزم يؤثر على 155 مليون طفل دون سن الخامسة.

يكلف سوء التغذية ما يعادل 3.5 تريليون دولار أمريكي في السنة.

يعاني (1.9) مليار شخص من زيادة الوزن ونحو (600) مليون شخص من البدانة ويتوفى نحو 3.4 مليون شخص بسبب زيادة الوزن والبدانة سنويا.

تكاتف الحكومات والمنظمات والشركات

وأكد معالي الدكتور الوزير أن التوجه للقضاء على الجوع مسؤولية أخلاقية وإنسانية في المقام الأول وهي مهمة الجميع أولا وآخر وأن الحق في تناول الغذاء بات من أساسيات حقوق الإنسان ولا بد من تكاتف الحكومات والمنظمات والشركات وغيرهم لتعمل بجهد منسق ومتكامل ودؤوب لنقل المعرفة وتبادل الخبرات والعمل على الاستغلال الأمثل للموارد وإعداد البرامج المبتكرة وبلورة الفرص الجديدة والحد من الفاقد واتباع نظم غذائية سليمة وتوفير مناخ للحوار وتبادل الآراء وتعزيز المناقشات حول التوجيهات المطلوبة لزيادة إنتاج الغذاء وتعزيز منظومة الأمن الغذائي.

17 شركة زراعية كبرى

وقال معاليه: أدركت وزارة الزراعة والثروة السمكية في سلطنة عمان أهمية تفعيل الاستثمارات الزراعية والسمكية وبمشاركة القطاعين العام والخاص والجهود ماضية في دراسة وإنشاء وتنفيذ نحو (17) شركة كبيرة جديدة في القطاع الزراعي ونحو (91) مشروعا ومبادرة في القطاع السمكي، وبلورة ومتابعة وتنفيذ (34) مشروعا في القطاع السمكي، و(23) مشروعا في القطاع الزراعي وذلك من خلال إنشاء لجنة الاستثمارات الزراعية السمكية (تمكين) سنة 2016 وما زالت الجهود مستمرة في تفعيل أدواتها والتي يعوّل عليها في تحقيق نقلات جديدة في نظم الغذاء المستدامة.

مؤشرات عالية

وتطرق معاليه إلى مؤشرات أداء قطاع إنتاج الغذاء حيث قال: ارتفع الإنتاج المحلي للغذاء من 2.3 مليون طن سنة 2015م إلى 3.2 مليون طن سنة 2017 محققا نسبا غير مسبوقة للنمو بلغت (19.5%)، وارتفعت نسبة مساهمة قطاع إنتاج الغذاء في الناتج المحلي الإجمالي من 1.9% إلى 2.3% للسنوات من 2015 إلى 2017م على التوالي، كما بلغ إجمالي نسبة الاكتفاء الذاتي للسلع المنتجة داخل السلطنة (79%)، وجاء تصنيف السلطنة استنادًا للمؤشرات العالمية للأمن الغذائي في المرتبة الثانية عربيا والثامنة والعشرين عالميا.

وتوقع معاليه بزيادة الإنتاج المحلي للغذاء ليصل إلى (4.5) مليون طن خلال المراحل القادمة من الشركات الاستثمارية الجديدة والكبيرة فقط. وأشار إلى أن العمل جارٍ لتنفيذ مشروعات جديدة في (3) مسارات استثمارية أخرى هي الحيازات الصغيرة والجمعيات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتساهم في زيادة إنتاج الغذاء.

واختتم معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية حديثه بالتقدير والاعتزاز لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بمناسبة احتفاليتها السنوية المتزامنة مع تأسيس هذه المنظمة العريقة وإلى معالي مديرها العام لعمله الدؤوب ولجهوده المبذولة في معالجة التحديات التي تواجه إنتاج الغذاء والأمن الغذائي في كافة بلدان العالم والشكر موصول إلى مكتب المنظمة في سلطنة عمان لجهوده في تكثيف الأنشطة وتقديم المشورة ولمشاركته في كافة الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الوزارة وبالتنسيق مع الشركاء الآخرين، وفقنا الله العلي القدير في خدمة عمان في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه.