1011951
1011951
الاقتصادية

340 مرشدا سياحيا يعرّفون الزوار بالمعالم الحضارية والطبيعية في السلطنة

15 أكتوبر 2018
15 أكتوبر 2018

عمانيات يطرقن مجال الإرشاد السياحي -

«عمان»: بلغ عدد المرشدين السياحيين المرخصين حتى يونيو الماضي 340 مرشدا سياحيا، منهم 232 مرشدا عمانيا في كافة محافظات السلطنة، كما رخصت وزارة السياحة 83 مرشدا مكانيا، ومن خلال الإحصائيات المتوفرة لدى الوزارة فإنه يلاحظ وجود نمو جيد في طلبات الترخيص لمزاولة مهنة الإرشاد السياحي من قبل العمانيين، مع إقبال الفتيات العمانيات لممارسة مهنة الإرشاد السياحي مقارنة بالأعوام السابقة.

وقالت المرشدة السياحية رفيدة الرواحية: إن الإرشاد السياحي عالم مليء بالاستكشاف والتطوير والتشويق، فهو مجال يبني أسسا قوية وثقة عميقة وشخصية قيادية .. فمن خلال خوضي في تجربة هذا المجال الرائع تعرفت على ذاتي، وأسست علاقات تعاون وطيدة، وبه تنافس بين المرشدين لإبراز وإظهار السلطنة، ومن خلاله تعرفت على الكثير من المناطق السياحية والأثرية الثرية بالثقافة العمانية والطبيعة الجغرافية المتنوعة والجذابة التي من شأنها أن تكون مقصدا سياحيا عالميا.

وأضافت رفيدة الرواحية: إن السلطنة غنية بالمقومات السياحية التراثية والثقافية وذلك بتنوعها الجغرافي الممتد من شمالها في مسندم إلى الجنوب في ظفار المتمثل في الصحاري والشواطئ والبحار والسهول والجبال، مما يؤدي إلى حاجتها لمرشدين سياحيين ذوي خبرة معلوماتية وبنية شخصية مرحة وقوية وعقل مدبر سريع البديهة في حل المشكلات التي قد تواجه رحلته، بالإضافة إلى رحابة صدره لتقبل جميع فئات السياح العمرية من مختلف الجنسيات.

وعن مستقبل الإرشاد السياحي تمنت رفيدة أن يكون الإرشاد السياحي مقتصرا على القوى العاملة الوطنية لاستقطاب السياح بالنحو المرجو بناءً على ثقافة وعادات بلدنا الغالي.

وحول ما إذا كان الإرشاد السياحي مجديا ماديا قالت: إن الإرشاد السياحي ثراء معلوماتي ومادي.

من جانبها قالت مي بنت سالم بن خلف الكعبية (طالبة بالسنة الرابعة بكلية عمان للسياحة) وتعمل مرشدة سياحية: كانت بدايتي وانطلاقي من كلية عمان للسياحة عندما درست مادة الإرشاد السياحي في السنة الثانية ثم تقدمت بطلب رخصة الإرشاد السياحي من وزارة السياحة، موضحة أن تجربتها في الإرشاد السياحي ممتعة جدًا وجميلة بحيث إنني التقي بضيوف من خارج السلطنة وهذا ينمي التعارف بين الدول وتبادل الثقافات وتعلم مفردات بلغات جديدة وأيضا أنا كمرشدة سياحية تطورت لدي بعض المهارات مثال على ذلك أن أكون قائدة لمجموعة كبيرة من السياح وأيضا أن احترم الوقت وأكون مثالية ودقيقة في تنظيم وقتي خلال الرحلات التي أقوم بها خلال موسم السياحة وهذا يعكس وينمي مهاراتي في الحياة اليومية، إضافة إلى ذلك كمرشدة سياحية لقد تعرفت على المقاصد السياحية في السلطنة عن قرب وبتفاصيل أدق.

وأوضحت مي الكعبية أن السلطنة تتمتع بالكثير من المقومات التي تدفع السائح لاختيار السلطنة كوجهة سياحية فهي متعددة المقومات مثل الطبيعة الخلابة التي تضم البحار والجبال والتنوع التضاريسي.

وأشارت الكعبية إلى أن المرشد السياحي العماني لديه مستقبل باهر في مجال الإرشاد مثل ممارسة الإرشاد بلغات متعددة مثل الفرنسية والألمانية والإيطالية وأيضا القوى العاملة الوطنية في مجال الإرشاد تطمح في تزايد أعداد السياح في الأيام القادمة وزيادة عدد المرشدات، موضحة أن للإرشاد الساحي عائدا ماديا للمرشدين ولكن في البداية هو عائد ثقافي بحكم أن المرشد السياحي يعمل لمشاركة وتسويق هذا البلد في أرجاء العالم ثم هو مصدر دخل مجدٍ للطلاب والطالبات لعدم وجود وظيفة ثابتة خلال فترة الدراسة.

وقالت المرشدة السياحية فاطمة البلوشية عن تجربتها مع الإرشاد السياحي: إنها تجربة رائعة من خلالها تعلمت واستفدت عدة أشياء وهي الثقة بالنفس والتحدث مع السائح باللباقة وكيفية تنظيم وتقسيم الوقت وأيضا كيفية إنجاح الرحلة وتقديم الصورة الإيجابية عن وطني عمان للسياح، مما جعلني أكسب ثقة السياح وجعلهم راضين عن الشيء الذي أقدمه لهم، وأيضا تعلمت كيفية تحمل مسؤولية 40 سائحا في الوقت نفسه.

وعن مقومات الإرشاد السياحي في السلطنة قالت: إن هناك مقولة تقول «إن لم يتسع صدرك لجميع البشر فلن تستطيع أن تصبح مرشدا سياحيا» فهذه المهنة هي مهنة إرشادية فلا بد على المرشد أن يتصف بصفات تؤهله لأن يمثل مجتمعه ووطنه أمام السياح والأهم من هذا هو ثقافة المرشد السياحي والمعلومات التي يمتلكها، وبالإضافة إلى مهارات التواصل، الثقة بالنفس، وإدارة الوقت.

وأضافت فاطمة البلوشية: إن كثيرا من الطلاب ينهي مرحلة الدراسة الجامعية ويود أن يتوظف في مجال يخص دراسته والبعض ما زال باحثا عن عمل فيستطيع الباحث عن عمل أن يقضي وقت فراغه في هذا المجال، فهو مجال مجدٍ ماديا لأنه يتيح لنا العمل مع أكثر من شركة سياحية، ولمختلف أنواع الجولات.

وتحرص الوزارة على إرساء مفاهيم، ومعايير الجودة السياحية في مزاولة مهنة الإرشاد السياحي، إلى جانب نشر الوعي لدى العاملين في هذا المجال، ودعمهم لرفع قدراتهم التنافسية على الصعيد المحلي، والتشجيع على الالتزام بمقاييس الجودة لتحسين الأداء والتطوير المستمر، والعمل على مواصلة التحصيل المعرفي من خلال التدريب والتعلم الذاتي، فهو الركيزة الأساسية والمحور الذي من خلاله تصنع السياحة، لإيجاد انطباع إيجابي لدى السائح، والذي يدعوه لتكرار زيارته للسلطنة.