1012732
1012732
صحافة

أول وزيرة لمكافحة الانتحار في العالم

15 أكتوبر 2018
15 أكتوبر 2018

لا شك ان تدهور الحالة النفسية يؤثر على الصحة العقلية للإنسان، ما قد يدفعه إلى التخلص من حياته بالانتحار، وهذه ظاهرة موجودة في كل المجتمعات ، وقد تنبه البريطانيون إلى هذا الأمر، لذلك قررت رئيسة الوزراء تيريزا ماي استحداث وزارة جديدة باسم «وزارة الصحة العقلية ومنع الانتحار» وأسندتها إلى الوزيرة جاكي دويل برايس، في محاولة لخفض حالات الانتحار في البلاد.

وحول نفس الموضوع نشرت صحيفة «الاندبندنت» تقريرا كتبته ليزي بوشان بعنوان «ماي تعين أول وزيرة على الإطلاق للوقاية من الانتحار».

جاء ذلك كجزء من جهد وطني للحد من عدد الأشخاص الذين يفقدون حياتهم بالانتحار، كما تزامن هذا التعيين مع الاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية ، في قمة عالمية انعقدت في لندن جمعت وزراء الصحة النفسية، بمشاركة 50 دولة، حسبما ذكرت صحيفة «الجارديان».

ونقلت الصحيفة عن دويل - برايس، قولها إنها “تدرك حجم المأساة وكيف يمكن أن يكون تأثير الانتحار المدمر وطويل الأمد على الأسر والمجتمعات، وأضافت: خلال عملي كوزيرة للصحة قابلت كثيرين ممن فقدوا ذويهم بسبب الانتحار، وستظل قصصهم عن الألم والخسارة حاضرة في ذهني لفترة طويلة، وتابعت: هؤلاء هم الأشخاص الذين يحتاجون إلى أن يكونوا في صميم ما نقوم به، وأنا أرحب بهذه الفرصة للعمل معهم عن كثب ، بجانب الخبراء، للإشراف على خطة تشترك فيها أجهزة الحكومة لمكافحة الانتحار، والتأكد من سماع وجهات نظرهم دائما.

ونقلت صحيفتا “ديلي ميل” و”مترو” عن تريزا ماي قولها: “يمكننا القضاء على الشعور السيئ الذي يدفع الكثيرين إلى المعاناة في صمت، ومنع مأساة الانتحار التي تسلب الكثيرين حياتهم” ، وتعهدت بتقديم مبلغ 1.8 مليون جنيه إسترليني إلى جمعية ساماريتانز، وهي جمعية خيرية مسجلة لتقديم خط ساخن للنصح والارشاد والمساعدة في منع الانتحار، ليمكنها الاستمرار في تقديم خط مساعدة مجانية للسنوات الأربع القادمة، مع الإشارة الى ان نحو 4500 شخص ينتحرون كل عام في بريطانيا، وأن الانتحار هو السبب الرئيسي لوفاة الرجال الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما.

ورحبت روث ساذرلاند، الرئيسة التنفيذية لجمعية ساماريتانز الخيرية بإعلان الحكومة عن التمويل الموجه إلى خط المساعدة الخاص الذي سيغطي حوالي 10% من تكاليف خط المساعدة الإجمالي للسنوات الأربع القادمة ويساعد على مواصلة تقديم الخدمات مجانًا”، وقالت ان هناك 20 ألف متطوع من السامريين متاح في أي وقت لكل من يكافح من أجل التكيّف مع الحياة”، مضيفة أنهم “يستجيبون لأكثر من 5 ملايين طلب للمساعدة سنوياً”.

وذكرت “الاندبندانت” انه في عام 2017، كان هناك 5821 حالة انتحار مسجلة في بريطانيا، حسب مكتب الإحصاءات الوطني، وهو معدل معياري يبلغ 10.1 حالة وفاة لكل 000 100 شخص، كما ذكرت ايضا ان نحو 4500 شخص يفقدون حياتهم بالانتحار كل عام في إنجلترا.

وفي تقرير آخر كتبته كايتلين موريسون لصحيفة “الاندبندانت” ايضا، انتقدت فيه رئيسة الوزراء تيريزا ماي بقولها “سيكون من الاسهل ان نحيي تيريزا ماي بتعيين وزيرة لمنع الانتحار، اذا لم تكن حكومتها هي السبب في الأزمة الصحية العقلية”. وقالت ان نفاق الحكومة فيما يتعلق بأزمة الصحة النفسية في المملكة المتحدة وصل الى مستوى متدني بتعيين وزيرة للوقابة من الانتحار. وذكرت موريسون في تقريرها ان ماي عينت اول وزيرة في العالم على الإطلاق لمنع الانتحار، وقدمت مبلغ 1,8 مليون جنيه استرليني لجمعية “ساماريتانز” الخيرية العاملة في مجال تقديم النصح والإرشاد عن طريق الخط الساخن مجانا في محاولة لخفض عدد المنتحرين في البلاد، وضمان بقاء المساعدة مجانا على مدى الأربع سنوات القادمة.

وذكرت الصحيفة أن تعيين وزيرة لمنع الانتحار يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف بشأن ارتفاع معدلات الانتحار بين المراهقين بنسبة 67% في الفترة بين عامي 2010 و 2017، وقالت الصحيفة انه تم تسجيل أكثر من 5800 حالة وفاة بسبب الانتحار في المملكة المتحدة العام الماضي، وهو السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 34 عامًا، وفقًا لمؤسسة الصحة العقلية، الرجال ثلاث مرات أكثر احتمالا لحياتهم من النساء.