1011389
1011389
عمان اليوم

فيصل الحجري لـ« عمان »: تأثيرات الحالة المدارية المباشرة انتهت والعمل متواصل حتى الانحسار الكامل

14 أكتوبر 2018
14 أكتوبر 2018

تسجيل أعلى كمية لهطول الأمطار في ضلكوت وصلالة -

حمود المنذري: إخلاء مراكز الإيواء بسبب استقرار الحالة باستثناء ضلكوت ورخيوت حتى الاستقرار التام -

كتبت- مُزنة الفهدية -

أكد المقدم فيصل بن سالم الحجري مدير المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني أنه بدأ العبور الفعلي للحالة المدارية لليابسة وخصوصا عبر الأراضي اليمنية، وبالقرب من الحدود العمانية، وتأثيراتها لا تزال مستمرة على شكل أمطار غزيرة حتى اليوم، ولا تزال محافظة ظفار تحت التأثير المباشر للحالة المدارية وللساعات القادمة، والفرص مهيئة لأمطار مستمرة تنشأ عن الخلايا الرعدية على غرب محافظة ظفار، موضحا أن التأثيرات المباشرة من الحالة المدارية انتهت.

وأضاف الحجري: بالنسبة لحالة الطوارئ تقوم اللجنة الوطنية للدفاع المدني بالعمل المتواصل والمستمر حتى الانحسار الكامل وانتهاء التأثيرات للحالة المدارية، ولله الحمد لا توجد أية أضرار تذكر، فقط كان هناك جريان للأودية وانقطاع في بعض الطرق سواء كان انقطاع احترازي أو بسبب عبور الأودية والمياه بشكل عام، بالإضافة إلى انقطاعات بسيطة للتيار الكهربائي وتم على الفور إرجاعها. ودعا جميع المواطنين والمقيمين إلى تجنب الخروج من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى، والحذر عند القيادة وقت هطول الأمطار.

من جهته قال حمود بن محمد المنذري منسق قطاع الإغاثة والإيواء بوزارة التنمية الاجتماعية: أقرت اللجنة الفرعية للدفاع المدني بمحافظة ظفار أمس إخلاء مراكز الإيواء تدريجيا بسبب استقرار الحالة، وتستثنى من الإخلاء المنطقة الغربية في محافظة ظفار المتمثلة في ولايتي ضلكوت ورخيوت حتى التأكد التام من استقرار الحالة، حيث ضمت مراكز الإيواء حتى كتابة هذه الأسطر 1666 شخصا منهم 727 مواطنا و939 وافدا.

من جانبها أوضحت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه أن عددا من ولايات محافظتي ظفار والوسطى شهدت هطول أمطار غزيرة نتيجة العاصفة المدارية “ لبان” خلال الفترة 13 - 14 أكتوبر الجاري، من الساعة 4 مساء إلى الساعة 8 صباحاً ، حيث أدت إلى جريان الأودية وسجلت محطات قياس هطول الأمطار التابعة لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه أعلى كمية لهطول الأمطار في محافظة ظفار حيث سجلت ولاية ضلكوت كمية (145 ملم)، وفي ولاية صلالة بلغت (138 ملم)، وفي ولاية رخيوت بلغت (133 ملم)، وفي ولاية مرباط بلغت (38ملم)، وفي ولاية شليم وجزر الحلانيات بلغت (32 ملم)، وفي ولاية سدح بلغت (24 ملم)، وفي ولاية طاقة بلغت (11 ملم)، وفي ولاية المزيونة بلغت (1 ملم )، أما في محافظة الوسطى بلغت أعلى كمية للأمطار ( 11 ملم ) بولاية الجازر، وفي ولاية هيماء بلغت ( 6 ملم)، كما تدفقت الأودية في محافظة ظفار حيث تدفق وادي صرفيت بولاية ضلكوت، وأودية عيون وعدونب والمغسيل وجرزيز بولاية صلالة، ووادي عفول بولاية رخيوت بتدفق مرتفع.

وحول التنبؤ العددي للطقس (NWP) قالت نورة بنت سالم الكعبية أخصائية أرصاد جوية: إن طريقة التنبؤ بالطقس يُستخدم فيها مجموعة من المعادلات الفيزيائية التي تصف الغلاف الجوي، ويتم ترجمة هذه المعادلات إلى لغة حاسوبية ومن ثم احتسابها عن طريق أجهزة حاسوب فائقة السرعة، وتُستخدم النماذج العددية في العديد من المجالات لذلك تلقى اهتماما عالميا لتطبيقاتها المتعددة منها: التنبؤ بحالة الطقس، المناخ، حالة البحار والمحيطات، التنبؤ بالأعاصير وغيرها، ويستخدم المركز الوطني للإنذار المبكر عددا من نماذج الطقس العددية منها النموذج العددي العُماني الذي يتم تشغيله داخلياً في المركز، وعدد من النماذج العددية العالمية (كالنموذج الأوروبي، البريطاني، الأمريكي).

وأضافت: خلال الحالة المدارية لبان تمكن النموذج العددي العُماني من التنبؤ بتكوّن الحالة ورسم مسارا متوقعا لها وقبل تكوّنها بأيام، وكانت توقعاته الأولية للمسار للغرب باتجاه محافظة ظفار وجمهورية اليمن في حين أن بعض النماذج العددية الأخرى كانت ترسم مساره باتجاه جنوب الشرقية والوسطى، وهذا ما رأيناه من تذبذب في رسم المسار المتوقع من مختلف النماذج العددية بين جهة الشمال وجهة الغرب في الأيام الأولى لرصد الحالة المدارية لبان، ويأتي هذا الاختلاف في رسم المسار لطول فترة صلاحية التوقعات، أي أن نسبة الخطأ تزداد في رسم المسار في التوقعات البعيدة المدى، ويرجع زيادة نسبة الخطأ لعدة أسباب منها: القصور في حل المعادلات الفيزيائية المستخدمة في النموذج العددي فتزداد نسبة الخطأ مع الفترة الزمنية وقد تصل الى الضعف خلال 5 أيام، والسبب الآخر لكثافة ونوعية الرصدات المستخدمة كمدخلات للنموذج العددي. ولكن مع الوقت ومن خلال التحديثات للأيام الأربعة الأخيرة واقتراب الحالة المدارية بدأت النماذج العددية بالتصحيح في مخرجاتها، وأصبح هناك شبه اتفاق على المسار المتوقع للحالة.

الجدير بالذكر، يشير المركز الوطني للإنذار المبكر بتوقعات هطول أمطار متفرقة خلال اليومين القادمين على محافظتي ظفار والوسطى، وتأثيرات غير مباشرة للحالة المدارية.