خبر : معارضو الاتفاق النووي.. الخلفيات والمآلات

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «خبر» مقالاً جاء فيه: سعى المعارضون للاتفاق النووي في داخل إيران إلى الضغط باتجاه منع إقرار الانضمام إلى معاهدة مكافحة تمويل الإرهاب (سي. أف. تي) لاعتقادهم بأن هذه المعاهدة سترهن مقدرات البلاد المالية والاقتصادية بيد جهات خارجية، في وقت ما زالت إيران تواجه تحديات مصيرية نجمت عن تلكؤ تنفيذ بنود الاتفاق النووي مع القوى العالمية بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق قبل بضعة أشهر وفرضها المزيد من العقوبات على إيران على خلفية هذه الأزمة.

وأشارت الصحيفة إلى استقالة مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة (نيكي هيلي) الأسبوع الماضي، معتبرة هذه الاستقالة بأنها جاءت على خلفية عدم نجاح هيلي في تحشيد الرأي العام العالمي ضد الاتفاق النووي مع إيران خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الأخير والذي ترأسه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، معربة عن اعتقادها بأن هذا الحدث يدلل على أن أمريكا باتت تشعر بالعزلة نتيجة مواقفها إزاء الاتفاق النووي الذي تؤكد بقية أطرافه (روسيا والصين والترويكا الأوروبية) على ضرورة تنفيذ بنوده ومنها ما يتعلق برفع الحظر عن إيران بعد أن أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام طهران بتعهداتها التي وردت في الاتفاق الذي حظي أيضاً بتأييد مجلس الأمن الدولي عبر قراره (2231). ونوّهت الصحيفة كذلك إلى قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب واشنطن بوقف الحظر عن إيران في قطّاع الدواء والمواد الغذائية والأجهزة الطبية وقطّاع الطيران المدني، معتبرة هذا القرار بمثابة دليل آخر على صواب الإجراءات التي تتخذها طهران في سبيل إنهاء الحظر الاقتصادي المفروض عليها، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة عدم التعويل على مثل هذه القرارات لأنها لا تحظى بضمانات دولية لترجمتها على أرض الواقع.