اعتماد ترميم : الحكومة.. بين الحاجة والتطبيق

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «اعتماد» تحليلاً جاء فيه: يعتقد الكثير من المراقبين بأن الأحداث التي شهدتها إيران على الصعيدين الداخلي والخارجي خلال الأشهر القليلة الماضية لاسيّما ما يتعلق بالجانب الاقتصادي وتحديداً تراجع قيمة العملة الوطنية «الريال» مقابل العملات الأجنبية وما تبعها من إجراءات حكومية نجحت في الحد من هذا التراجع قد ألقى بظلاله على مجمل الوضع السياسي في إيران ودعا النخب الإعلامية إلى التركيز على ضرورة إعادة النظر بهيكلية الحكومة والتحرك باتجاه ترميمها لمواجهة التحديات المقبلة خصوصاً فيما يرتبط بالحظر الأمريكي على صادرات النفط الإيرانية المقرر تنفيذه الشهر القادم.

واعتبرت الصحيفة تصريحات الرئيس حسن روحاني بشأن استعداده لإجراء تغييرات في الكابينة الوزارية بأنها تنم عن إدراك كامل وواقعي لما تقتضيه المرحلة الراهنة، مؤكدة في الوقت ذاته على أن قيام الرئيس روحاني بتطبيق هذه الخطوة أفضل بكثير من لجوء البرلمان لاستجواب بعض الوزراء وما يتبعه من إقالات لعدد منهم، كما حصل في المرحلة السابقة.

ودعت الصحيفة إلى أن يتم ترميم الحكومة على أساس اختيار الأصلح والأكفأ لتولي حقائب وزارية تأخذ على عاتقها إصلاح الأوضاع لاسيّما فيما يتعلق بالجانبين الاقتصادي والمالي للحيلولة دون تكرار الأخطاء السابقة التي أدت إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية أمام العملات الخارجية بشكل ملحوظ.

وأشارت الصحيفة إلى الشعارات والوعود التي أطلقها الرئيس روحاني خلال الحملة الانتخابية التي أهلته للفوز بمنصب رئيس الجمهورية للمرة الثانية وفي مقدمتها تحسين الوضع الاقتصادي والقضاء على البطالة ورفع مستوى الدخل لمختلف شرائح المجتمع ودعم القطّاع الخاص، مشددة على أن تحقيق هذه الوعود يتطلب إعداد فريق حكومي منسجم ومتكامل للنهوض بأعباء هذه المسؤولية على أحسن وجه.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية أن تكون الإصلاحات الحكومية شاملة لكافّة مفاصل الدولة وفي مقدمتها قطّاع التعليم العالي باعتباره يمثل الركيزة الأساسية للانطلاق نحو تحقيق التقدم في باقي المجالات ومن بينها المجال الاقتصادي.