1008024
1008024
عمان اليوم

أصحاب المعالي والقادة وكبار الضباط المتقاعدين يزورون تمريني «الشموخ/‏‏‏2» و«السيف السريع/‏‏‏3»

11 أكتوبر 2018
11 أكتوبر 2018

أشادوا بما شاهدوه في التمرين من إمكانات وقدرات -

قام صباح أمس عدد من أصحاب المعالي، والقادة، وكبار الضباط المتقاعدين بزيارة إلى مواقع تمريني «الشموخ/‏‏2» و«السيف السريع /‏‏3» الذي تنفذه حاليا السلطنة بمشاركة عدد من القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية، وبدأت فعالياته في الأول من أكتوبر الجاري، ويستمر إلى الثالث من نوفمبر القادم، ولدى وصول أصحاب المعالي والقادة وكبار الضباط المتقاعدين إلى موقع التمرين بمعسكر المرتفعة كان في استقبالهم كل من الفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة «مدير التمرين»، واللواء الركن  مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني (قائد القوات المشتركة)، واللواء الركن طيار مطر بن علي العبيداني قائد سلاح الجو السلطاني العماني (رئيس سيطرة التمرين)، واللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية (نائب مدير التمرين).

في بداية الزيارة رحب الفريق الركن رئيس أركان قوات السلطان المسلحة (مدير التمرين) بأصحاب المعالي والقادة، وكبار الضباط المتقاعدين، ثم استمعوا إلى إيجاز عن التمرين تناول مراحل التخطيط، وأحداث التمرين الرئيسية التي تم تنفيذها، والمراحل القادمة من فعالياته، والقطاعات الحكومية المشاركة على جميع المستويات الاستراتيجية  والعملياتية والتعبوية، والأهداف الوطنية المخطط تحقيقها وفقا لسير التمرين في مراحله المختلفة، وأهمية هذا التمرين بكافة مراحله وبمختلف مستوياته وصولا إلى تحقيق الغاية الوطنية من إقامته وبما يحقق الانسجام والتفاعل التام بين كافة القطاعات المشاركة.

وفي القيادة المشتركة للتمرين استمع أصحاب المعالي والقادة وكبار الضباط المتقاعدين إلى نبذة عن مهام وأدوار وواجبات القيادة المشتركة قدمه اللواء الركن قائد الجيش السلطاني العماني (قائد القيادة المشتركة)، ثم استمع الجميع إلى إيجاز مفصل عن مجموعة خلايا القيادة المشتركة شاملا خطط قائد القيادة المشتركة في التعامل مع سير أحداث التمرين والاستجابة من قبل جميع المشاركين مع وتيرة أحداثه وتصاعدها وخطط تسخير كافة المقدرات الوطنية العسكرية والأمنية والمدنية لتحقيق ما خطط له هذا التمرين من أهداف تدريبية.

وقام أصحاب المعالي والقادة وكبار الضباط المتقاعدين بجولة ميدانية إلى قيادة القوتين البحرية والجوية المشاركتين في التمرين اطلعوا خلالها على آلية عمل الخلايا والأقسام في هاتين القيادتين واستمعوا إلى إيجاز عن الأدوار التي يقوم بها المشاركون في هذه الخلايا وما تضطلع به من مهام وواجبات وفق أحداث التمرين.

كما قام أصحاب المعالي، والقادة، وكبار الضباط المتقاعدين بزيارة إلى المركز الإعلامي لتمريني (الشموخ2) و(السيف السريع3) شاهدوا خلالها مكونات المركز وأقسامه الإعلامية وما يقوم به من إجراءات إعلامية، وما تم توفيره من مختلف الأجهزة الفنية والطاقم الإعلامي من مختلف الجهات الإعلامية العسكرية منها والأمنية والمدنية، واطلعوا على كيفية تفعيل الخطط الإعلامية عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، والسمعية والإلكترونية، كما استمعوا الى إيجاز عن مهام المركز الإعلامي وواجباته الإعلامية في التغطية والتوثيق لأحداث التمرين، وتقديم التسهيلات لكافة وسائل الإعلام المحلية منها والإقليمية والدولية، وبما يؤمن لها المناخ المناسب للقيام برسالتهم الإعلامية ونقل واقع أحداث التمرين للجمهور المستهدف، هذا إلى جانب ما يضطلع به المركز من مجمل المهام والواجبات المنوطة إليه خلال التمرين الوطني (الشموخ /‏‏2) والتمرين المشترك العماني البريطاني (السيف السريع /‏‏3).

الإنذار المبكر من المخاطر

كما قام أصحاب المعالي والقادة وكبار الضباط المتقاعدين بزيارة إلى المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، وقد استمعوا إلى شرح واف عن المهام والواجبات المنوطة بالمركز وفقا لأحداث التمرين، وما يقوم به المركز من عمليات تزويد قيادات التمرين بكافة القراءات والمعلومات التي تتطلبها مجمل المواقف والأحداث التي يمر بها التمرين.

وفي مقر القيادة المرجعية لقوة شرطة عمان السلطانية المشاركة في فعاليات التمرين اطلع أصحاب المعالي والقادة على أدوار قوة شرطة عمان السلطانية وما تضطلع به من الأدوار والمهام المسندة لها وفقا لسير مجريات التمرين وبناء على الواجبات الوطنية لشرطة عمان السلطانية في مختلف المراحل وما تسهم به من أوجه الإسناد المتعددة.

كما زار أصحاب المعالي والقادة وكبار الضباط المتقاعدين اللجنة الوطنية للدفاع المدني واستمعوا إلى ما تقوم به الهيئة العامة للدفاع المدني من أعمال الدفاع المدني والإسعاف والرقابة، ووضع خطط وإجراءات تنفيذ تدابير الدفاع المدني والإسعاف، وإجراءات حماية المرافق والمنشآت من الأخطار والكوارث وعمليات البحث والإنقاذ، كما اطلعوا على ما تقوم به الهيئة من الإجراءات اللازمة لتحقيق التعاون والتنسيق بين الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية فيما يتعلق بتعزيز القدرات والإمكانات للتعامل مع الحالات التي تختص بها الهيئة.

وأدلى معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بتصريح قال فيه: « يأتي تنفيذ تمرين (الشموخ2) و(السيف السريع3 ) بناءً على التوجيهات السامية من لدن مولانا جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ورعاه ـ، فقد أرسى جلالته دعائم منظومة الدولة الحديثة بكافة مكوناتها ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية، ومن هذا المنطلق لابد لهذه المكونات من التكامل والانسجام والسير معا في ركب التقدم والنماء وتحقيق كل قطاع أو جهة في هذه المنظومة أداء رسالته الوطنية على أكمل وجه، فهذه التمارين والتدريبات ما هي إلا انعكاس للمهام والواجبات التي تؤدى بشكل دائم ومستمر، تأكيدا على مدى جاهزية قطاعات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية في العمل المشترك التكاملي تحقيقا للأهداف الوطنية المنشودة والتي تمثلت بشكل رئيسي في وقتنا الراهن في هذه التمارين.

القيام بأعمال تكاملية

ومن خلال استمرار متابعتنا للمراحل السابقة لهذين التمرينين المتعلقة بالإعداد والتخطيط ومن خلال ما شاهدناه في التمرين التحضيري لهما والمتمثل في ( الجهد المشترك 10) الذي نفذ في شهر مارس الماضي، وبحمد الله تعالى نشهد في هذه الأيام المراحل التنفيذية للتمرينين الكبيرين الوطني ( الشموخ2 ) والمشترك مع القوات المسلحة الملكية البريطانية ( السيف السريع3) يشعرنا ويشعر كل مواطن عماني بالفخر والاعتزاز لما وصل إليه أبناء عمان من عمل وطني مخلص، فالجميع مدرك لأهمية التفاعل مع أحداث ومجريات التمرينين، فهي تمثل جهودا وطنية مهمة من أجل رقي الوطن وتقدمه، ومن أجل المحافظة على تراب الوطن الغالي وحراسة منجزاته الحديثة وتهيئة سبل الأمن والاستقرار للوطن والمضي قدما نحو مزيد من التنمية المستدامة لعمان وأبنائها المخلصين،وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لجميع المشاركين في هذين التمرينين على جهودهم المتواصلة وتفانيهم الدائم وتعاونهم المستمر من أجل نجاح خطط وأهداف التمرينين وبما يلبي الغايات الوطنية النبيلة» .

وفي الختام أبدى أصحاب المعالي والقادة وبعد جولتهم على مواقع القيادات والخلايا انطباعاتهم الطيبة حول ما شاهدوه من تفاعل بين مختلف الجهات المشاركة في فعاليات التمرين سواء الجهات العسكرية منها والأمنية أو المدنية وفقاً لخطط سير فعاليات هذا التمرين والقيام بأعمال تكاملية كل في مجال تخصصه بما يحقق الأهداف من فعاليات التمرين وصولا إلى الغاية الوطنية.