1007367
1007367
عمان اليوم

اجتماع الفريق المعني بدراسات العبء الاقتصادي للتبغ على المجتمع العماني

10 أكتوبر 2018
10 أكتوبر 2018

الانتهاء منها بحلول يونيو العام المقبل -

عقـد الفريق المعني بدراسات العبء الاقتصادي للتبغ على المجتمع العماني أو الاقتصاد الوطني اجتماعا أمس بديوان عام وزارة الصحة وذلك بحضور الدكتور سعيد بن حارب اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة وعضو الهيئة التنفيذية لمجلس الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي، وبمشاركة الدكتورة صوفيا ديليبالا الخبيرة المتخصصة في اقتصاديات التبغ من جامعة مقدونيا باليونان ، وأعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ وأعضاء مجلس الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي .

وسيتم الانتهاء من هـذه الدراسة بحلول شهر يونيو العام المقبل 2019 ، كما سيتم نشر هـذه الدراسة وتعميمها على أفرد المجتمع للاطلاع على الآثار السلبية لاستخدام التبغ في السلطنة، وتعد هذه الدراسة الأولى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في هـذا المجال .

في بداية الاجتماع ألقى الدكتور سعيد اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة وعضو الهيئة التنفيذية لمجلس الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي كلمة تناول فيها الحديث عن العبء الاقتصادي للتبغ والدور الذي يقوم به مجلس الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي في الدول الأعضاء بما فيها السلطنة من خلال وضع الاستراتيجيات وسـن التشريعات ونشر الوعي الصحي فيما بينها ، إلى جانب تبني مشروع اقتصاديات التبغ، الذي يتم تنفيذه على مستوى الدول الأعضاء ، واضاف أنه سيكون لهذا المشروع أهمية كبيرة ، نظراً لتناول مشروع الدراسة بيانات وموضوعات وفئات لم تكن موجودة في دراسات سابقة ، كما تطرق إلى تأثيرات التبغ من حيث التكلفة على الفرد أو على تكلفة العلاج ، وكذلك الأمراض التي يخلفها التدخين كمرض السرطان وأمراض الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض والمضاعفات والأضرار السلبية التي تخلفها وانعكاساتها على المستوى الشخصي والوطني .

وأضاف الدكتور سعيد اللمكي أن هذه الدراسة سوف تساعد صناع القرار في وضع الخطط الاستراتيجية والتشريعات والتصدي المناسب لهذه الآفة على المستويين الشخصي والوطني ، بالإضافة الى وضع طرق المكافحة المناسبة لها ، ويأتي ذلك تتويجا للقرارات الصادرة من مجلس الصحة بدول المجلس ، وللجهود المجيدة للجنة الوطنية لمكافحة التبغ في هـذا الجانب .

بعدها ألقت الدكتورة صوفيا ديليبالا الخبيرة المتخصصة في اقتصاديات التبغ من جامعة مقدونيا باليونان محاضرة مختصرة تطرقت فيها للحديث عن الأهداف المنتظرة من عقد الاجتماع، وطرق الدراسة والنتائج المتوقعة من القيام بهذه الدراسة ، وبحث آلية الاستفادة المنتظرة من إقامتها في الفترة القادمة .

ولا توجد حاليا أية دراسات حول العبء الاقتصادي للتبغ على أفراد المجتمع بالسلطنة أو الاقتصاد الوطني، وذلك لعدم وجود بيانات حول التأثيرات السلبية للتبغ على الصحة، لذا فقد قام مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاقد مع الدكتورة صوفيا ديليبالا خبيرة متخصصة في اقتصاديات التبغ من جامعة مقدونيا باليونان بهدف تنفيذ دراسة اقتصاديات التبغ بدول المجلس.

ويعتبر التبغ من أحد عـوامل الخطورة التي يجب الحد منها والتي تعمل وزارة الصحة لتخفيف أضرارها وخصوصا آثارها السلبية على المستخدمين لها وتقليل المرض والوفيات منها ، وقـد ارتأى وزراء الصحة بدول المجلس القيام بدراسة حـول الآثار الصحية الاقتصادية لاستخدام وتناول التبغ بالسلطنة وكذلك تأثير فرض الضرائب على هذه السلع الضارة ، ودراسة التأثير الإيجابي لفرض الضرائب على مثل هذه السلع الضارة في هذا المجال، وعقد اجتماع مع الجهات المعنية الممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة التبغ بالسلطنة معها ، وذلك لبحث مختلف البيانات التي تحتاجها هذه الدراسة ، وهذه الجهات هي الإدارة العامة للجمارك ووزارة القوى العاملة والأمانة العامة للضرائب ووزارة المالية والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة لحماية المستهلك.

الجدير بالذكر فإنه في معظم دول العالم يزيد احتمال تدخين الفقراء عن الأغنياء ، كما أن الأفـراد الذين لم يتلقوا أي تعليم أو الذين نالوا قسطا بسيطا من التعليم هم الذين يزداد التدخين بينهم أكثر من المتعلمين ، ولو أن التدخين شائعا بصورة كبيرة بين الجماهير السكانية ، إلا أن التلف الناجم عنه لم يظهر بعد بصورة واضحة ، لأن الأمراض الناجمة عن التدخين لا تظهر إلا بعد مرور سنوات كثيرة أما الوباء المتعلق بالتبغ لا يزال في مرحلة مبكرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وانه لن يظهر المدى الكامل للعبء الناجم عن الأمراض والوفاة المبكرة وما يرافقهما من تكلفة في الرعاية الصحية ، إلا بعد مرور عشرات السنين ، وإن هذه التكاليف هي عالية بالفعل في العديد من البلدان ، وانه سوف تزداد ما لم تتغير الاتجاهات الحالية لاستخدام التبغ .