1007821
1007821
العرب والعالم

كوريا الجنوبية تبحث رفع العقوبات ضد بيونج يانج

10 أكتوبر 2018
10 أكتوبر 2018

اتفاق لمحادثات خماسية لإنهاء التوتر بشبه الجزيرة الكورية -

سول - موسكو- (وكالات): ذكرت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، كانج كيونج هوا أمس أن بلادها تدرس ما إذا كانت سترفع العقوبات التي فرضتها ضد كوريا الشمالية، وسط أجواء تصالحية مع احتمال عقد قمة ثانية بين أمريكا وكوريا الشمالية، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس.

وقالت كانج أمام المشرعين، خلال مراجعة برلمانية سنوية للوزارة بشأن تلك القضية «تجرى مراجعة للقضية، بالتشاور مع الهيئات الحكومية ذات الصلة». ولم تدل بمزيد من التفاصيل.وتتولى وزارة شؤون الوحدة، التي تتعامل مع الشؤون الكورية الداخلية مسؤولية تلك القضية.

وكانت كانج ترد على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة ترغب في رفع العقوبات، التي تعرف باسم «إجراء 24 مايو»، التي فرضت على بيونج يانج بعد هجوم مميت بطوربيد على السفينة الحربية الكورية الجنوبية «تشيونان» في عام 2010. وكانت إدارة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك المحافظة السابقة قد فرضت العقوبات لمنع كافة أشكال العلاقات تقريبا بين الكوريتين، ما عدا المساعدات الإنسانية.

وأشارت كانج إلى أن الحكومة تدرس رفع العقوبات، كخطوة رمزية بشكل كبير، تهدف إلى المساعدة في تحسين العلاقات بين سول وبيونج يانج.

مؤكدة أيضا مجددا أن إدارتها ستواصل القيام بجهود نشطة للمساعدة في تسهيل إجراء محادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة لنزع السلاح النووي.

وأضافت كانج «سنضطلع بدور وساطة نشط لإقامة أرضية مشتركة بين كوريا الشمالية وأمريكا». وتحاول الولايات المتحدة وكوريا الشمالية العمل لتحديد موعد ومكان قمة ثانية. وذكرت كانج أنه سيتم إجراء مفاوضات وشيكة على مستوى مجموعات العمل بشأن تفاصيل ذات صلة بالقضية، كما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو إلى بيونج يانج.

كما قالت وزارة الشؤون الخارجية الروسية أمس: إن روسيا والصين وكوريا الشمالية اتفقوا على الحاجة إلى إجراء محادثات خماسية تضم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإنهاء التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وأضافت الوزارة في بيان أن نواب وزراء خارجية روسيا وكوريا الشمالية والصين التقوا في موسكو أمس الأول وعبروا عن دعمهم لإجراء محادثات على هذه الشاكلة لتطبيع العلاقات.

ويرجح المراقبون أن يكون قد تم خلال هذه المباحثات مناقشة الدعم الصيني والروسي لكوريا الشمالية في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، وسبل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج.

ويشير المراقبون إلى الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون إلى روسيا في غضون هذا العام، حيث صرح متحدث باسم الرئاسة الروسية بأن موعد ومكان زيارة الزعيم الكوري الشمالي إلى روسيا لم يتم الإعلان عنه بعد.

من جانب آخر دعا منشق من كوريا الشمالية أثنى عليه ترامب في خطابه حول حال الاتحاد في مطلع العام، الرئيس الأمريكي في ظل المصالحة الجارية مع بيونج يانج إلى وضع مسألة حقوق الإنسان في صلب أي اتفاق قد يتم التوصل إليه.

وقال جي سيونج هو خلال مؤتمر نظمته «لجنة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية» في واشنطن «أعتقد أنه يجب إصدار إعلان عن وضع حد للتجاوزات، وليس فقط إعلان عن نهاية الحرب».

وتابع «لماذا لا يمكننا التكلم في حقوق الإنسان بشكل متزامن؟ نحن نعرف أنهم يريدون شيئا ما، فلنطلب منهم شيئا نريده نحن».

وبعدما وصف ترامب نظام كوريا الشمالية بأنه من الأسوأ في العالم وفرض عليه عقوبات دولية غير مسبوقة وخاض حربا كلاميه مع زعيمه كيم جونج أون وصلت إلى حد التلويح بالسلاح النووي، حصل تقارب مفاجئ بينهما في مطلع العام.