1006256
1006256
الاقتصادية

«بريد عمان» تسعى لتحقيق نقطة التعادل بين المصــروفات والإيـرادات خـلال 3 ســنوات

09 أكتوبر 2018
09 أكتوبر 2018

تقيم منتدى موسعا لموظفيها ديسمبر المقبل -

كتبت: رحمة الكلبانية -

تسعى الشركة الحكومية «بريد عمان» إلى تحقيق نقطة التعادل بين المصروفات والإيرادات خلال السنوات الثلاث المقبلة ضمن خطتها لتقليل الاعتماد على الدعم الذي تتلقاه من الحكومة ، وذلك من خلال تحسين الجودة، وتوفير منتجات جديدة وعقد شراكات جديدة داخل وخارج السلطنة. هذا وحققت الشركة نموًا في عدد من مؤشراتها خلال الفترة ما بين 2017 - 2018، فقد ارتفع حجم البعائث الإرسالية بحوالي 35%، ومؤشر البريد العاجل بنسبة 22%.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «التميز المؤسسي وأثره على خدمة العملاء»، عقدها بريد عمان صباح أمس بفندق انتركونتنتال مسقط احتفالا باليوم العالمي للبريد. حيث ناقش عبد الملك البلوشي، الرئيس التنفيذي وعدد من المسؤولين خلالها استراتيجية الشركة، وأهم المشاريع القائمة وبرامج التميز المؤسسي.

منتدى بريد عمان

وتم خلال الجلسة الإعلان عن إقامة «منتدى بريد عُمان»، والذي تنظمه الشركة في شهر ديسمبر المقبل. وتستهدف هذه الفعالية تدريب موظفي الشركة وأصحاب المصلحة على مدار يوم كامل بواسطة مجموعة فنادق ريتز كارلتون حول خدمة العملاء العالمية والتميز المؤسسي. أما الجزء الثاني من المنتدى فسيشمل معرضا على مدار 3 أيام في مركز جامعة السلطان قابوس الثقافي حيث ستستعرض الشركة مراحل التطوير المؤسسي ونموذج أولي عن شكل مكاتب البريد في المستقبل، كما سيضم حلقات عمل متنوعة حول مواضيع متعلقة بالخدمات البريدية والتجارة الإلكترونية.

خدمات بريدية محلية وعالمية

وحول الاستراتيجية المحلية قال عبد الملك البلوشي: تغطي خدماتنا 85% من سكان السلطنة، ونسعى لزيادة فعالية بريد عمان هذا العام والعام المقبل، والتمكن من إيصال الطرود البريدية لأكثر من 15 منطقة رئيسية في السلطنة خلال 24 ساعة فقط، بالإضافة إلى زيادة نقاط التواصل مع الزبائن ولا يقتصر ذلك على المكاتب البريدية حيث إننا نقوم في الوقت الحالي بدراسة أفضل نموذج لنا من ناحية التكلفة و القرب من الزبائن. وأشار البلوشي خلال حديثه عن الاستراتيجية الدولية أشار البلوشي إلى أن الشركة تتعامل مع أكثر من 192 دولة وأكثر من 600 ألف خدمة بريد في هذه الدول وبأنها تسعى لتوسيع تلك الشراكات خلال المراحل القادمة.

نظام العنونة الموحد

وأجاب البلوشي على سؤال «عمان» حول آثار غياب نظام عنونة موحد وشامل للسلطنة على الخدمات اللوجستية والبريدية قائلا: «قد يغني استخدام بعض تقنيات تحديد المواقع عن وجود نظام عنونة موحد في بعض الأحيان، إلا أن ذلك غير كاف خاصة لاعتماد هذه التقنيات على شبكة الهاتف النقال والتي بغيرها لا تعمل. وأشار إلى أهمية وجود النظام في سبيل تقديم خدمات أكثر دقة وبتكاليف أقل.

وقال الرئيس التنفيذي لبريد عمان: إن نظام العنونة الوحيد في السلطنة حاليا هو عناوين الصناديق البريدية والتي يساء استخدامها في الكثير من الأحيان، مشيرًا إلى أن 70 – 90% من البريد الذي يرسل إلى المؤسسات الحكومية والخاصة يسترجع، مما يتسبب في هدر الكثير من الوقت والجهد والموارد بالإضافة إلى مشكلات قانونية وأخرى متعلقة بالضرائب.

نموذج الحدّ من الهدر

وقام بريد عمان باتباع نموذج الحدّ من الهدر، لتعزيز أعماله وتمكينه من تحقيق التميز المؤسسي على كافة مستويات سلاسل التوريد. بهدف تحقيق المزيد من المرونة والتنافسية . وقال السيد نصر البوسعيدي، مدير قطاع التميز المؤسسي: نطمح إلى أن تصل نسبة المتدربين على نموذج الحد من الهدر «لين» إلى 80% بحلول عام 2020.

وحول تطبيق النموذج قال البلوشي: «باتت عملياتنا الآن أقل هدراً وأسرع وأكثر ابتكاراً مما سيعزز من حصتنا في الأسواق المحلية وقدرتنا التنافسية لكي نقدم أقصى استفادة لأصحاب المصلحة ونحقق النمو المستدام لقطاع الخدمات اللوجستية والبريدية بالسلطنة».

خدمات التجارة الإلكترونية

وحول خدمات التجارة الإلكترونية الجديدة التي يُقدمها بريد عُمان، قال البلوشي: «صممنا هذه الخدمات العصرية مستفيدين من الإمكانات التي يوفرها التحول الرقمي وإنترنت الأشياء من أجل تعزيز كفاءة وفعالية عملياتنا ورفد عملائنا بقيمة مُضافة وطويلة الأجل وبمنتجات وخدمات مبتكرة تلبي احتياجاتهم. كما أن ثمار هذه التطورات لن تقتصر على تأكيد مكانتنا كأحد أهم موفري الخدمات التجارية الإلكترونية فحسب، بل تشمل أيضاً دورنا في تسهيل الأعمال التجارية وتمكين الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحلول تساهم في نمو أعمالهم. ولا شك أن ذلك يأتي تمشياً مع الاستراتيجية اللوجستية الوطنية التي تقودها مجموعة أسياد لترسيخ مكانة السلطنة كمركز تجاري ولوجستي عالمي».

وأوضح البلوشي أن القطاع اللوجستي يلعب دوراً أساسياً ومحورياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي وزيادة قدرة عُمان التنافسية وتمكينها من الاستفادة من الفرص الوفيرة التي يزخر بها هذا القطاع الحيوي. وأكد أيضاً على الدور الريادي والمساهمات القيمة التي تقوم بها بريد عُمان من أجل تحقيق خطة تنويع الاقتصاد الوطني. واختتم بقوله: «تستطيع السلطنة تحقيق أقصى استفادة من موقعها الجغرافي الفريد وتأكيد مكانتها كمركز تجاري في الشرق الأوسط لتصبح أحد أبرز الرواد العالميين في هذا القطاع. وفي هذا السياق، تُشكل التجارة الإلكترونية محركاً أساسياً لتطوير القطاع الخاص وزيادة الفرص التجارية وتحقيق التنويع الاقتصادي».

واحتفلت بريد عُمان باليوم العالمي للبريد في محافظة ظفار حيث استعرضت أمام عملائها أحدث خدماتها للتجارة الإلكترونية. وتضم قائمة خدمات البريد الرقمية ضمن صندوق بريد عُمان الإلكتروني تشكيلة من المنتجات العصرية تدمج بين الأنظمة الإلكترونية والتقليدية مما يُمكّن المشتركين من تلقي الخطابات المطبوعة والطرود دون الحاجة إلى الاشتراك في صندوق بريد محدد. بينما تم تصميم خدمة «متجر» تمشياً مع أهداف الشركة الرامية إلى إيجاد خدمات بريدية سهلة ومبتكرة تتيح للعملاء فرصة لإنشاء صندوق بريد افتراضي واستلام طرودهم بشكل آمن وخلال وقت قياسي بتكلفة تنافسية.