1005570
1005570
العرب والعالم

أجواء متوترة ترافق زيارة وزير الخارجية الأمريكي للصين

08 أكتوبر 2018
08 أكتوبر 2018

بومبيو ينقل عن كيم استعداده للتحقق من تفكيك موقع نووي -

بكين - سول - (رويترز) - أ ف ب: تبادل مايك بومبيو والصيني وانج يي الانتقادات أمس خلال زيارة قصيرة قام بها كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لبكين وسط تدهور للعلاقات بين البلدين.

وتضمن اللقاء التحيات الدبلوماسية المعتادة والتأكيد على الحاجة للتعاون لكن تصريحات الوزيرين للصحفيين في بداية اجتماعهما في دار ضيافة دياويوتاي اتسمت بحدة غير معتادة.

وقال وانج، وهو أيضا عضو مجلس الدولة الصيني خلال استقباله بومبيو: مؤخرا، وفيما كان الجانب الأمريكي يصعد باستمرار النزاع التجاري مع الصين، تبنى أيضا سلسلة من الإجراءات فيما يتعلق بملف تايوان بما يضر بحقوق الصين، كما وجه انتقادات لا أساس لها لسياسات الصين الداخلية والخارجية.

وأضاف: نعتقد أن ذلك شكل هجوما مباشرا على الثقة المتبادلة وألقى بظلاله على العلاقات الصينية الأمريكية، نطالب الجانب الأمريكي بالكف عن هذا النوع من الإجراءات الخاطئة.

وذكر بيان أصدرته وزارة الخارجية الصينية أن وانغ حث الولايات المتحدة على وقف مبيعات الأسلحة إلى تايوان ووقف الزيارات الرسمية لها وقطع العلاقات العسكرية معها. وتعتبر الصين تايوان التي تحظى بالحكم الذاتي إقليما منشقا عنها.

من جانبه، قال بومبيو، الذي كان يطلع وانغ على مجريات زيارته لكوريا الشمالية ولقائه بالزعيم كيم جونج أون: لدينا خلافات جوهرية بشأن الملفات التي ذكرتها”. وتابع قائلا “لدينا قلق عميق بشأن الأفعال التي اتخذتها الصين وأتطلع لأن تسنح الفرصة لمناقشة كل منها اليوم لأن هذه علاقة مهمة جدا. واختلف بومبيو مع وانج علنا بشأن الجانب المسؤول عن إلغاء حوار أمني ثنائي كان من المقرر عقده في بكين هذا الشهر.

وصعد مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي من حملة الضغط على بكين الأسبوع الماضي لتتجاوز الحرب التجارية واتهم الصين ببذل جهود “خبيثة” لتقويض التأييد للرئيس دونالد ترامب قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي تجرى الشهر المقبل وبارتكاب أفعال عسكرية طائشة في بحر الصين الجنوبي.

والتقى بومبيو أيضا مع يانج جيه تشي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالحزب. لكن التصريحات التي أدلى بها الدبلوماسيان أمام الصحفيين اتسمت بالتقليدية على الرغم من أنهما توافقا على أن العلاقات بين البلدين تواجه الكثير من التحديات. وقال يانج: إن على البلدين توسيع نطاق التعاون السياسي بينهما.

ولم يكن من المدرج على أجندة زيارة بومبيو عقد اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينج. وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية يرافق بومبيو إن ذلك أمر غير مستغرب على الرغم من أن كبار المسؤولين الأمريكيين يلتقون عادة برؤساء الصين خلال الزيارات الرسمية. وتمنى بومبيو لشي عيد ميلاد سعيدا عندما التقيا خلال زيارة لبكين قام بها في يونيو.

لكنه قال إن الولايات المتحدة ما زالت تتوقع التعاون مع بكين فيما يتعلق بجهود نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. والصين هي الحليفة الأساسية لبيونج يانج. وأضاف: بالتأكيد أتوقع ذلك، هذه قضية مهمة جدا وهم يعرفون ويقبلون ويدركون ذلك.

وحذرت صحيفة (جلوبال تايمز) الصينية المدعومة من الدولة في افتتاحيتها من أن استمرار تدهور العلاقات بين البلدين قد يتسبب في “تغييرات جذرية” في الأجواء الاستراتيجية المحيطة بمثل تلك الملفات الإقليمية مثل كوريا الشمالية.

وأضافت الصحيفة: بالنسبة لآسيا، تأخذ شدة الخلافات بين الصين والولايات المتحدة الكثير من الاهتمام، وإلى حد ما تصرف الانتباه المنصب على ملف شبه الجزيرة الكورية.

فيما قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الزعيم كيم جونج أون وصف محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي يوم الأحد بأنها “مثمرة ورائعة”.

وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية إن كيم وبومبيو اتفقا على ترتيب لقاء قمة بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب “ في أقرب وقت ممكن” وبحثا احتمال مراقبة الولايات المتحدة خطوات بيونج يانج نحو نزع السلاح النووي.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن “كيم جونج أون أبدى رضاءه عن المحادثات المثمرة والرائعة مع مايك بومبيو والتي جرى خلالها تفهم المواقف المشتركة بشكل كامل وتبادل الآراء”.

وأضافت أن الجانبين اتفقا على عقد مفاوضات بشأن عقد ثاني لقاء قمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن.

وقالت إن: كيم قيّم بشكل إيجابي،مع مايك بومبيو، الوضع المتطور في شبه الجزيرة الكورية وشرح بشكل مفصل مقترحات حل قضية نزع السلاح النووي والأمور التي تهم كلا الجانبين وتبادل معه آراء بناءة. من جانبه ، أكد وزير الخارجية الأمريكي أمس أن كوريا الشمالية ستسمح للمحققين الدوليين بزيارة موقع التجارب النووية الذي فككته، وذلك بعد إعلانه تحقيق “تقدم كبير” نحو نزع السلاح النووي إثر لقائه الزعيم الكوري الشمالي.

وأعلن بومبيو أن كيم “قال إنه مستعد للسماح لهم بزيارة” موقع بونجي-ري للتحقق من تفكيكه.

وكانت كوريا الشمالية أعلنت أنها فككت المنشأة الواقعة في شمال شرق البلاد في مايو لكنها لم تسمح بعد للمراقبين الدوليين بزيارتها للتثبت من صحة ما أعلنته.