1005641
1005641
العرب والعالم

طالبان تحث الأفغان على مقاطعة الانتخابات وترفض محادثات سلام

08 أكتوبر 2018
08 أكتوبر 2018

مقتل 13 من أفراد قوات الأمن -

كابول - وكالات: حثت حركة طالبان أمس الناخبين الأفغان على مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة وطالبت بالانسحاب الكامل للقوات الأجنبية باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الحرب الدائرة منذ 17 عاما فيما صعدت من هجماتها على أقاليم استراتيجية.

وتزامنت التصريحات الصادرة عن طالبان مع زيارة مبعوث الولايات المتحدة زلماي خليل زاد الذي عُين ليقود جهود السلام مع الحركة.

والتقى خليل زاد بالرئيس أشرف غني في كابول لمناقشة سبل عقد محادثات سلام مع طالبان التي حكمت البلاد من عام 1996 وحتى 2001 وانتهى حكمها على يد حملة عسكرية بقيادة أمريكية.

ونقل مكتب غني في بيان عن خليل زاد قوله: السلام عملية مقدسة.. والحكومة والشعب الأمريكيان متحدان مع حكومة وشعب أفغانستان في هذه العملية.

وخليل زاد الأفغاني المولد سفير سابق للولايات المتحدة لدى أفغانستان والعراق وانضم لفريق وزارة الخارجية الأمريكية في سبتمبر.

ومن المقرر أن يزور باكستان والإمارات والسعودية وقطر هذا الأسبوع في إطار سعيه لإقناع طالبان بالجلوس إلى طاولة مفاوضات.

لكن طالبان التي تقاتل لإخراج القوات الأجنبية من البلاد والإطاحة بالحكومة وتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية رفضت مرارا عروضا لإجراء محادثات سلام أو تأييد الانتخابات.

ويرى شركاء دوليون الانتخابات المقررة يوم 20 أكتوبر باعتبارها تجربة لانتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل. وتعطلت الانتخابات مرارا بسبب الفوضى التي سادت عمليات التحضير ومزاعم بالتزوير ومخاوف من أعمال عنف ينفذها متشددون.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان: إن الولايات المتحدة تستغل الانتخابات لغرض أوحد ألا وهو إضفاء الشرعية على وجودها وسلطتها.

وأضاف: يُمنح الناس شعورا زائفا بأن لهم الحق الحر في الإدلاء بأصواتهم من أجل غرض خبيث وهو تقليل سخطهم من الاحتلال الأجنبي للحد الأدنى. ومع اقتراب موعد الانتخابات كثفت طالبان وتنظيم داعش هجماتهما في مختلف أرجاء البلاد.

ويلقي القتال الضوء على الصعوبات التي تواجهها قوات الأمن بعد أن مد المتشددون نطاق سيطرتهم في المناطق الريفية رغم عدم تمكنهم من السيطرة على أي مدينة كبيرة.

وقال مجاهد: الحل الحقيقي للأزمة الأفغانية يكمن في الانسحاب الكامل لكل القوات الأجنبية المحتلة وإعادة السيادة الإسلامية الخالصة.

وقال دبلوماسيون غربيون: إن القتال يثير الشكوك بشأن جدوى الاستراتيجية الأمريكية لإنهاء الحرب التي تركزت في العام الماضي على حمل المتشددين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بالأساس عن طريق تكثيف الغارات الجوية.

ميدانيا: لقي ما لا يقل عن 13 من أفراد قوات الأمن حتفهم في إقليم جوزجان بشمال أفغانستان، وقال عبد الحي حياة رئيس مجلس الإقليم أمس إن ما لا يقل عن 20 آخرين أصيبوا في الهجمات التي استهدفت نقاط تفتيش مساء أمس الأول.

وأضاف إن المسلحين جاؤوا من إقليمي فارياب وسار أي بول .

وأكد المتحدث ذبيح الله مجاهد وقوع الهجوم في تغريدة، وقال إن الهجوم أوقع نفس العدد من الضحايا الذي تم الإعلان عنه.

وكانت هجمات طالبان التي استهدفت عدة مراكز عسكرية في إقليمي فارياب بشمال البلاد وميدان وارداك بوسط البلاد أمس الأول قد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 18 من رجال الشرطة.