1005625
1005625
صحافة

الصحافة البريطانية في أسبوع

08 أكتوبر 2018
08 أكتوبر 2018

لندن - عمان - اقلاديوس ابراهيم:

ركز حزب المحافظين خلال مؤتمره السنوي في مدينة برمنجهام على خطاب بوريس جونسون الذي طالب فيه تيريزا ماي بالتخلي عن خطتها مع عرض خطة بديلة، كذلك خطاب ماي الذي هاجمت فيه حزب العمال، وخطة جونسون البديلة، وأن حكومتها ستنهي حالة التقشف بعد البريكست.

وفي مجال الهجرة كشف وزير الداخلية النقاب عن سياسة إصلاح الهجرة التي ستتبعها بريطانيا بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي والتي تنص على إنهاء حرية الحركة بين بريطانيا ودول الاتحاد وعدم إعطاء أفضلية للعمال الاوروبيين، وتوظيف البريطانيين أولا.

كما تناولت الصحف إلقاء القبض وترحيل 4 من عناصر الاستخبارات الروسية العسكرية في هولندا كانوا يتجسسون على منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تحقق في محاولة تسميم العميل الروسي المزدوج سكريبال وابنته، فيما رفضت روسيا مزاعم بريطانيا وهولندا باعتبارها تعكس هوسا بالجاسوسية لدى الغرب.

وفي سياق آخر قال رئيس الاستخبارات البريطانية» «أم آى 6» «أن الجهاز ساعد على تلميع صورة الرئيس بوتين ما سهل فوزه في انتخابات عام 2000، وهو نادم الآن على هذه المساعدة، غير أن المتحدث باسم الكرملين اعرب عن دهشته لهذه التصريحات».

وأشارت دراسة حديثة إلى أن العاصمة البريطانية لندن واحدة من المدن العالمية الكبرى مثل بانكوك وشنغهاي وهيوستن، التي تواجه خطر الفيضانات بسبب ارتفاع مستويات البحار الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وتلفت الدراسة إلى ضرورة بذل الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة.

والى جامعة مانشستر في انجلترا التي حظر اتحاد طلابها التصفيق في الاحتفالات والمناسبات الجامعية نظرا لما يؤدي إليه من أضرار نفسيه لمرضى التوحد والحالات الحسية الأخرى، وانه يمكن استخدام الإشارات برفع اليدين بديلا لذلك.

وفي تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» أشارت فيه إلى ان مجلس مسلمي بريطانيا اقر عقد دورة تدريبية للمسلمات البريطانيات لتدريبهن وإعدادهن لتولي مواقع قيادية في المساجد والهيئات الاجتماعية، حيث ان دورهن في الوقت الحالي قاصر من هذه الناحية وهو أمر غير مقبول.

تصاعد التوتر الاستخباراتي بين بريطانيا وروسيا

ما زال الصراع الاستخباراتي البريطاني- الروسي على أشده منذ محاولة روسيا تسميم العميل المزدوج سكريبال وابنته يوليا في سالزبوري في مارس الماضي، وامتد هذا الصراع ليشمل دولا عديدة أخرى منها أمريكا وكندا وأستراليا وهولندا، حيث يوجه الغرب اتهامه لوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية «جي آر يو» بإدارة قرصنة إلكترونية تستهدف مؤسسات وهيئات مراقبة الأسلحة الكيماوية حول العالم بهدف تخريب المصالح الغربية والدولية.

وحظي هذا الموضوع باهتمام كبير من جانب الصحف البريطانية التي نشرت صورة لأربعة من ضباط المخابرات الروس، قالت ان السلطات الهولندية اتهمتهم بالتآمر لاختراق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، التي كانت تحقق في اعتداء بمادة كيماوية على جاسوس روسي سابق يعيش في بريطانيا.

ونقلت الصحف عن وزيرة الدفاع الهولندية ، أنك بايليفيلد، قولها في مؤتمر صحفي أن الموظفين الأربعة في المخابرات الروسية، المشتبه بتورطهم في هذا الهجوم، والذين دخلوا هولندا بجوازات سفر دبلوماسية، طردوا من البلاد في اليوم ذاته.

صحيفة «ديلي تلجراف» نشرت تقريرا على الصفحة الأولى بعنوان: «فشل محاولة الغزو الإلكتروني الروسية تسببت في الإهانة لبوتين»، قالت فيه أن أجهزة الأمن البريطانية والهولندية تعرفت على أربعة من الجواسيس الروس في معرض الجهود المنسقة التي يبذلها الفريقان لإحباط شبكة فلاديمير بوتين التجسسية للهجوم الإلكتروني.

وتهكمت صحيفة «الصن» على الجواسيس الأربعة في تقرير لها بعنوان «الأخوة نوفيشوكل»، بقولها أن جواسيس فلاديمير بوتين صاروا أضحوكة عالمية بعد كشف النقاب عن محاولتهم الفاشلة لتخريب التحقيقات المثارة حول غاز الأعصاب «نوفيشوك» في ساليسبري. وتؤكد صحيفة «آي: هذا التهكم بنشرها تقريرا بعنوان «هيا استمروا في التجسس Carry on spying»، أشارت فيه إلى أن ضباط المخابرات الروسية المتخبطين تم إلقاء القبض عليهم وهم يتجسسون على المركز العالمي لمراقبة الأسلحة الكيماوية، وقالت أن على الغرب أن يتحد لمواجهة ما يتعرضون له من هجوم إلكتروني تسبب في الإهانة لبوتين. وتقول صحيفة «التايمز» إن الرجال الروس الأربعة «وقعوا في شر أفعالهم» حيث تم الإمساك بهم وهم يمارسون أعمال التجسس، بالاستيلاء على هواتف وأجهزة كمبيوتر كانت بحوزتهم، وبفحصها كشفت عن مجموعة من الأدلة التي تربط جهاز المخابرات العسكرية الروسي بهجمات إلكترونية في جميع أنحاء العالم. وفي نفس السياق تقول صحيفة «مترو» انه تم القبض على الأربعة ضباط الروس وهم متورطون في محاولات اختراق المنظومة التي تحقق في مسالة التسمم التي حدثت في سالزبوري، وبسبب فشلهم في مهمتهم الاستخباراتية اطلقت عليهم الصحيفة في عنوانها الرئيسي لقب «حمقى النوفيتشوك Novichumps».

اما صحيفة «الجارديان» التي ذكرت أن روسيا متهمة بالتجسس الإلكتروني على منظومة حراسة الكيماويات، فقالت أن هذا الأمر أدى إلى تصعيد الحرب الديبلوماسية بين الغرب وروسيا.

وكانت صحيفة «ديلي ميل» اكثر قساوة على الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين حيث نشرت تقريرا بعنوان «العار على بوتين زعيم عصابة السيبرانية»، مشيرة الى ان فريق تجسسه «الأخرق» تم ألقاء القبض عليهم أثناء تورطهم في جمع المعلومات عن مركز التحقيق في حادثة التسمم التي وقعت في المملكة المتحدة، وقالت إن الغرب يتعهد بتفكيك «شبكة الحرب السيبرانية» وسط التحذيرات التي يمكن أن يستهدفها فلاديمير بوتين لمحطة كهرباء بريطانية.

وتتساءل صحيفة «ديلي اكسبريس» هل يمكن ان يكون هناك شخصا في البلاد يتشكك في ان تمثل روسيا اخطر تهديد للغرب منذ الحرب الباردة؟ وتضيف: ان الجواسيس الروس الأربعة الذين تم القبض عليهم في هولندا كانوا جزءا من شبكة تجسس قوية تضم 800 جاسوس. وفي المقابل أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا رسميا قالت فيه إنها ضحية «حملة دعائية تدار بطريقة مسرحية»، رافضة مزاعم بريطانيا وهولندا باعتبارها تعكس «هوسا بالجاسوسية لدى الغرب».