صحافة

ثورة على الهجرة إلى بريطانيا بعد البريكست

08 أكتوبر 2018
08 أكتوبر 2018

كان ارتفاع أعداد المهاجرين إلى بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي، ضمن المسائل الرئيسية التي ركزت عليها حملة الخروج من الاتحاد قبل استفتاء يونيو 2016 حول الخروج من الكتلة الأوروبية.

صحيفة «ديلي ميل» ذكرت في تقرير كتبه جاسون جروفس وايان دروري بعنوان «ثورة على الهجرة» أن وزير الداخلية ساجد جافيد كشف النقاب عن أكبر عملية إصلاح للهجرة منذ عقود، حيث تعهد بإنهاء حرية الحركة من الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا بالكامل، وعدم إعطاء أفضلية للعمال الأوروبيين، والإصرار على أن تحاول الشركات توظيف البريطانيين أولاً.

ونقلت الصحيفة في تصريح حصري قول الوزير جافيد من انه سيتم السماح لعدد أقل بكثير من العمال ذوي المهارات المنخفضة من أوروبا بعد البريكست، وان النظام سيركز على العمال المهرة، وسيعامل الأوروبيون نفس معاملة المواطنين من أي مكان آخر. وقال أن المهاجرين سيضطرون إلى الاندماج في المجتمع واحترام القيم البريطانية.

وقالت الصحيفة انه سيتم الكشف النقاب عن نظام الهجرة الجديد اعتبارا من يناير 2021، بعد اكتمال انتقال بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي، وسيتعين على المهاجرين الأوروبيين التقدم بطلب للحصول على تأشيرات عمل بنفس طريقة تأشيراتهم من بقية دول العالم.

لكن صحيفة «التايمز» تخشى من جانبها أن قفل باب الهجرة أمام العمال القادمين من دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن يضر بالاقتصاد القومي بدلاً من مساعدته، حيث تقول الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان «مرحبًا بكم في بريطانيا» أن الخروج من الاتحاد يعني سياسة هجرة جديدة ، ولكن الحكومة تخاطر بردع أولئك الذين يساهمون بصورة أكثر في الاقتصاد القومي، بينما تخفف القيود عن أولئك الذين يساهمون بقدر أقل، فيما رحبت صحيفة «الصن» بالفكرة طالما سيتبعها تخفيض في أعداد المهاجرين القادمين إلى المملكة المتحدة. وفي الوقت نفسه أعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أن بريطانيا ستوقف المعاملة التفضيلية لليد العاملة من الاتحاد الأوروبي بعد بريكست، مؤكدة إنها تعتزم جذب مهاجرين يتمتعون بمهارات عالية من أي مكان.