1005254
1005254
الرياضية

الرياضة والتنمية المستدامة على طاولة المؤتمر الدولي لكلية التربية بجامعة السلطان قابوس

08 أكتوبر 2018
08 أكتوبر 2018

يستعرض 100 ورقة بحثية -

بدأت صباح أمس فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لكلية التربية بعنوان الرياضة والتنمية المستدامة في جامعة السلطان قابوس تحت رعاية معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية، وبمشاركة عدد من الجهات العالمية منها جامعة نيومان- بيرمنجهام البريطانية، ومنظمة اليونيسكو، وجامعة ليبزغ الألمانية، وجامعة تسوكوبا اليابانية، ومركز الدراسات الخليجية، وأكاديمية دراسا الإماراتية.

يتضمن المؤتمر الذي ينظمه قسم التربية الرياضية بكلية التربية ما يقارب 100 ورقة بحثية تُعرض ضمن عدد من الجلسات، ويشارك في المؤتمر عدد من الدول العربية منها: جمهورية مصر العربية، الأردن، الجزائر، ليبيا، المملكة العربية السعودية، العراق، تونس، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، السودان، فلسطين، قطر، الكويت، المغرب.

ويركز المؤتمر على محورين رئيسيين الأول: «النشاط البدني وصحة الفرد والمجتمع نحو حياة أفضل» والذي يتضمن محاور فرعية هي: التغذية الصحية وإيجابيات المكملات الغذائية والتوعية ضد مخاطر المنشطات، التدريب الرياضي ودوره في التنمية المستدامة للمجتمع، فسيولوجيا الجهد البدني وعلاقتها بتنمية صحة الفرد والمجتمع، الإصابات الرياضية والتأهيل الرياضي ودورها في تطوير الرياضة الرقمية، التعلم الحركي وعلوم الحركة وتكنولوجيا الرياضة، وبرامج التربية البدنية لذوي الإعاقة لتحسين نمط الحياة.

أما المحور الرئيسي الثاني فهو «العلوم الإنسانية وتطوير واستدامة الرياضة»، ويتناول عدة محاور فرعية هي: الحركة الأولمبية العالمية والعمانية ودورها في تطوير الرياضة، علم نفس الرياضة وتطوير الصحة النفسية للرياضيين، إدارة الرياضة نحو التنمية المستدامة، برامج السياحة الرياضية ودورها في التنمية الاقتصادية المحلية والعالمية، الترويح الرياضي وشغل أوقات الفراغ لتغير نمط الحياة، والرياضة المدرسية وتطوير ثقافة التنمية في الرياضة.

وفي افتتاح المؤتمر قالت الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية، مقررة عامة للمؤتمر ورئيسة قسم التربية الرياضية بكلية التربية في كلمتها: إن دول العالم المتحضر أولت أهمية بالغة وعناية قصوى بالتربية البدنية وعلوم الرياضة، واعتبرتها بوابة الخروج من العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية، والسبيل إلى الانطلاق والتطور في مجال الحركة الرياضية، مشيرة إلى أن الحركة الرياضية جزء مهم وجوهري من حركة المجتمعات، وقطاع فاعل من القطاعات المهمة، وأضافت: «لكي تتمكن التربية البدنية من أخذ مكانتها في الساحة العالمية بجدارة واقتدار، كان لا بد علينا لزامًا أن نوليها بشتى علومها اهتمامًا كبيرًا من أجل وضع الاستراتيجيات وتحديد الأهداف المرحلية، ووضع السياسات والنظم التي تساعد على توظيف تكنولوجيا المعلومات، والبحث العلمي من أجل الاستمرار والارتقاء بالحركة الرياضية، لتواكب التطور وتواجه تحديات المستقبل».

وفي اليوم الأول من المؤتمر ترأس الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي مدير مركز البحوث الإنسانية بالجامعة، والتي قدم خلالها المتحدث الرئيس الأول الأستاذ الدكتور يحيى نقيب من جمهورية العراق ورقة بعنوان «دور برامج التربية البدنية والرياضية في تعزيز الصحة لدى الأطفال والشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام»، فيما قدمت المتحدثة الرئيس الثاني جنى البابا، أخصائية برامج العلوم الاجتماعية والإنسانية بمكتب اليونيسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية ورقتها بعنوان «زيادة قوة الرياضة من أجل التنمية المستدامة»، والتي أشارت خلالها إلى أن الورقة تتناول العلاقة بين الرياضة والتنمية المستدامة، وكيف يمكننا أن نعزز هذه العلاقة ونعزز من دور الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية. والتركيز هنا على دور منظمة اليونيسكو في هذا المجال لا سيما في تطوير وتنفيذ سياسات تعليم الرياضة في المدارس وخارجها لأجل استخدامها لتعزيز قيم معينة لدى الشباب والتلامذة وتعزيز المهارات الحياتية لديهم لكي يتمكنوا من المشاركة بشكل أفضل في دورهم لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة العربية. فيما يختتم المؤتمر اليوم جلساته وعرض ما تبقى من أوراق العمل، من خلال عددٍ من التوصيات.

وعلى هامش المؤتمر تم افتتاح المعرض المصاحب الذي يضم عددا من أوراق العمل التي يتم عرضها خلال المؤتمر، إضافة إلى ركن خاص لقسم التربية الرياضية، وركن مجموعة الرياضة والمجتمع، وركن لكل من أكاديمية دراسا، ومكتبة بيروت، وشركة بيوميديكا، إضافة إلى ركنين لوزارة الشؤون الرياضية ووزارة التربية والتعليم. كما يصاحب المؤتمر تقديم ثلاث حلقات عمل مختصة بالموضوع.