oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

توجيهات سامية من أجل إسعاد المواطن

07 أكتوبر 2018
07 أكتوبر 2018

على امتداد سنوات مسيرة النهضة العمانية الحديثة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - حظي المواطن برعاية واهتمام كامل ومتواصل، من جانب جلالة السلطان المعظم، ليس فقط من أجل توفير متطلبات الحياة الكريمة له ولأسرته، ولكن من أجل العمل باستمرار لتحسين مستوى معيشة المواطن، وتمكينه من السعي إلى تحقيق تطلعاته، في مختلف المجالات، حيث كان العمل من أجل إسعاد المواطن، في إطار الإمكانات المتاحة، هدفا وأولوية تسعى الحكومة ومختلف أجهزة الدولة على تحقيقها.

وإذا كانت مجمل الظروف التي مرت خلال السنوات الأخيرة، سواء ما يتصل بالأزمات الاقتصادية والمالية التي تعرض لها العالم، وخاصة ما حدث عام 2008، أو ما يتصل بالانهيار في أسعار النفط في الأسواق العالمية، منذ منتصف عام 2014، واستمرار هذا الانهيار حتى أوائل هذا العام، قد أثرت بشكل ملموس على العائدات المالية لكل الدول المنتجة والمصدرة للنفط، ومنها السلطنة، بكل ما يترتب على ذلك من ضرورة ترشيد الإنفاق وإعادة جدولة بعض المشروعات وغير ذلك من الإجراءات الضرورية لتقليص الإنفاق العام، وهو ما حرصت حكومة جلالته - أبقاه الله - على أن يكون في أضيق نطاق، وبما لا يمس الخدمات الأساسية، في مجالات الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي وغيرها، تحت أي ظرف من الظروف، فانه من المؤكد أن المواطن، لمس وشعر بالجهود التي تبذلها الحكومة من أجل المواطن، والسعي الجاد لإسعاده والتخفيف عن كاهله، في إطار الإمكانات المتاحة ، وبمختلف السبل الممكنة.

وفي هذا الإطار فان التوجيهات السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - أعزه الله - بترقية موظفي الدولة العمانيين دفعة 2010، وقيام مجلس الوزراء في اجتماعه أمس «الأحد» بتكليف الجهات المعنية باتخاذ ما يلزم من خطوات لتنفيذ هذه التوجيهات السامية، إنما جاءت تأكيدا على الحرص السامي لجلالته لإسعاد المواطن وتحسين مستوى معيشته، استمرارا لسياسة جلالته - حفظه الله ورعاه - في هذا المجال، وتأكيدا أيضا على الأولوية التي يحظى بها المواطن، وتوجيه أية إمكانات متاحة للأخذ بيده، فالمواطن هو في النهاية هدف كل برامج التنمية الوطنية والشريك الفعال في صياغتها وتوجيهها، دوما وتحت كل الظروف.

وفي الوقت الذي أدخلت فيه هذه التوجيهات السامية السعادة إلى قلوب الكثيرين من أبناء الشعب العماني الوفي، فانه من المؤكد إننا جميعنا، وعلى امتداد هذه الأرض الطيبة، ندرك تماما أن تحقيق المزيد من التقدم والازدهار لنا وللاقتصاد والمجتمع العماني، ينبغي ألا يتوقف على ارتفاع وتحسن أسعار النفط، المتغيرة دوما، وانه لابد من بذل المزيد من العمل والإنتاج، في كل المواقع وعلى كافة المستويات، من أجل دفع برامج التنويع الاقتصادي في كل القطاعات، وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، وهو أمر نملك القدرة عليه وتحقيقه عمليا، بفضل سياسات وتوجيهات جلالتكم، وقيادتكم الحكيمة التي نعيش في كنفها.