خبر - قرار لاهاي .. مكاسب وتحديات

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (خبر) تحليلا فقالت: بعد انسحاب واشنطن من معاهدة الصداقة الموقعة بين إيران وأمريكا عام 1955، إثر القرار الذي صدر الأسبوع الماضي عن محكمة لاهاي لصالح إيران، أعتقد البعض أن شكوى إيران في المحكمة الدولية قد انتهت، في حين يمكن القول إن معاهدة الصداقة ورغم الخلافات القوية والمتعددة بين الجانبين الإيراني والأمريكي في الكثير من المجالات ما زالت معتبرة لأن طهران لم تنسحب منها حتى الآن وهذا الشرط قد أكده بوضوح البند 23 من هذه المعاهدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن قرار لاهاي سبق قرار أمريكا بالخروج من معاهدة الصداقة المبرمة مع إيران، وهذا يعني أن انسحاب واشنطن من هذه المعاهدة لا يلغي قرار المحكمة الدولية خصوصا أنه جاء منسجما مع بنود الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية قبل أكثر من ثلاث سنوات والذي دخل حيّز التطبيق في مطلع عام 2016 ونصّ على رفع الحظر عن إيران وهو ما أكده أيضا قرار مجلس الأمن الدولي (2231).

وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن معاهدة الصداقة بين إيران وأمريكا تتضمن شرطا مهما يقضي بضرورة إبلاغ الطرف الآخر في حال قرر أحدهما الانسحاب من المعاهدة قبل مدة لا تقل عن السنة وهو ما لم تفعله واشنطن، وهذا يعطي لطهران الحق في اعتماد المعاهدة كوثيقة رسمية لمطالبة واشنطن بالتزاماتها التي نصّ عليها الاتفاق النووي وقرار لاهاي الأخير.

وفي ختام مقالها طالبت الصحيفة وزارة الخارجية الإيرانية باستثمار المكسب الذي تحقق في إطار قرار لاهاي والتحرك باتجاه تفعيله لتقوية موقف طهران في الاتفاق النووي لا سيّما وأن الاتحاد الأوروبي يسعى هو الآخر لتوظيف هذا المكسب لتعزيز العلاقات مع إيران في شتى المجالات.