1003783
1003783
العرب والعالم

واشنطن تتعهد بالتنسيق مع الحلفاء الإقليميين في محادثات بيونج يانج

06 أكتوبر 2018
06 أكتوبر 2018

مشاورات ثلاثية في موسكو لنزع «النووي» واستتباب السلام الدائم بشبه الجزيرة الكورية -

طوكيو - (أ ف ب): وعد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمس بأن واشنطن سوف «تنسق بالكامل» مع الحلفاء الإقليميين بشأن محادثات نزع الأسلحة النووية مع كوريا الشمالية.

وتقدم بومبيو بهذا التعهد عشية محادثاته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في بيونج يانج اليوم في زيارته الرابعة.

وقال بومبيو بجوار آبي: «من المهم لنا سماع وجهات نظركم فيما أتوجه إلى بيونج يانج لكي أتأكد أننا على توافق كامل».

وتريد واشنطن أن يكون لديها «رؤية موحدة ومنسقة بالكامل بشأن كيفية المضي وهو ما سيكون المطلوب إذا أردنا النجاح في نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية».

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه يأمل في إحراز تقدم في ملف نزع الأسلحة النووية وعقد قمة ثانية بين كيم جونغ أون ودونالد ترامب، وذلك في مستهل جولة آسيوية أمس تشمل عقد لقاء مع زعيم كوريا الشمالية في بيونج يانج.

وصل بومبيو إلى طوكيو في المحطة الأولى من الجولة التي سيزور خلالها بيونج يانج للمرة الرابعة في حين ترتسم ملامح اتفاق تاريخي محتمل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وصرح بومبيو وإلى جانبه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن الحليفين التاريخيين سيكون لديهما «نظرة موحدة ومنسقة بالكامل حول كيفية المضي قدما وهو ما سيكون ضروريا لنجاحنا في نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية».

واليابان التي عبرت أجواءها صواريخ كوريا الشمالية والتي هددت بيونج يانج بإزالتها، اتخذت تاريخياً موقفاً متشدداً إزاء بيونج يانج وتمسكت بضرورة مواصلة الضغط على النظام. ومؤخرا، قال آبي إن السبيل الوحيد لتحسين العلاقات المتوترة هو عقد لقاء مباشر مع كيم.

وقبل توجهه إلى بيونج يانج قال بومبيو إنه من المهم للولايات المتحدة واليابان أن تكونا «في توافق تام». ووعد أيضا بأن يناقش مع كيم قضية المواطنين اليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية منذ عقود وهي مسألة لها وقع شديد في اليابان.

ودعا آبي إلى «التنسيق» في ما يتعلق بهذه المسألة ومسألة التهديد النووي لكوريا الشمالية.

وقال بومبيو على متن الطائرة التي أقلته من الولايات المتحدة إن هدفه «بناء ما يكفي من الثقة» بين واشنطن وبيونج يانج من أجل الوصول إلى السلام، «ثم سنقوم أيضا بالإعداد للقمة المقبلة».

ومع ذلك، قلل من التوقعات بشأن تحقيق اختراق كبير هذه المرة، قائلاً «أشك في أننا سننجز الأمر لكننا سنبدأ في تطوير خيارات للموقع والموعد اللذين سيلتقي فيهما الزعيم كيم مع الرئيس من جديد. وربما نصل إلى أبعد من ذلك». رفض بومبيو مراراً الحديث علناً عما يمكن أن تكون عليه صيغة أي اتفاق نهائي لكن الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى اتفاق شامل وفي غياب ذلك إلى إنفاذ صارم للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.

بعد طوكيو، يتوجه بومبيو إلى بيونج يانج ثم إلى كوريا الجنوبية التي لعب رئيسها المؤيد للحوار مون جاي-أون دور الوسيط بين الطرفين.وألمحت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ إلى ما يمكن أن تبدو عليه الصفقة الناجحة بين البلدين. ففي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست قالت إن كوريا الشمالية يمكن أن توافق على تفكيك موقع يونغبيون النووي الشهير.

ورفض بومبيو الحديث عن الخطوط العريضة لصفقة محتملة، قائلا فقط إن مهمته «هي التأكد من أننا نفهم ما يحاول كل طرف فعلاً تحقيقه». بعد سول، يختتم بومبيو رحلته غدا في الصين التي تمثل شريان الحياة السياسي والاقتصادي لكوريا الشمالية.

وقد يسود بعض التوتر محطة بكين إذ تأتي بعد أيام من خطاب حاد اللهجة ألقاه نائب الرئيس مايك بنس واتهم فيه الصين بالعدوان العسكري والسرقة التجارية وبارتكاب انتهاكات متزايدة لحقوق الإنسان والتدخل في الانتخابات ضد ترامب. إلى ذلك أعلنت السفارة الروسية في بيونج يانج أمس أن المشاورات الثلاثية على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا والصين وكوريا الشمالية، ستعقد بموسكو في التاسع من الشهر الحالي، طبقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس.ونقلت الوكالة عن السفارة الروسية قولها إن المشاورات ستكون يومي 8 و9 أكتوبر الحالي.

وتعقد هذه المشاورات على خلفية جهود كوريا الشمالية لتطوير الحوار رفيع المستوى مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بما في ذلك نزع السلاح النووي والسلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية.

يذكر أن نائبة وزير خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون هيي، قد توجهت الخميس الماضي عبر بكين إلى موسكو لإجراء مباحثات مع الجانبين الروسي والصيني.