1003648
1003648
صحافة

الصحافــة الأوروبيــة في أســـــبوع

06 أكتوبر 2018
06 أكتوبر 2018

بروكسل ـ «عمان» - شربل سلامة:

بروكسل «عمان» شربل سلامة المؤتمر العام لحزب المحافظين في المملكة المتحدة البريطانية. تقييم مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. تجديد الثقة بسياسة الحكومة البريطانية بما يخص العلاقات المستقبلية مع دول الاتحاد الأوروبي. الصعوبات التي تعترض مسار المفاوضات بين حكومة المملكة المتحدة والمسؤولين في المؤسسات الرسمية الكبرى للاتحاد الأوروبي. الإصلاحات القضائية في رومانيا والطلب الأوروبي بضرورة مراجعتها قبل وضعها قيد التطبيق. الانتقادات التي توجهها المفوضية الأوروبية لبولندا والمجر دون غيرها من بلدان الاتحاد. إقرار منح الفقراء في إيطاليا دخلاً خاصاً. القرارات الشعبية التي تتخذها الحكومة الإيطالية. التفسيرات المختلفة التي أُعطِيَت لنتائج الاستفتاء المقدوني حول الاسم الجديد لمقدونيا. هذه المواضيع تناولتها صحف أوروبية صدرت خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 2018.

اليونانية: تفسيرات مختلفة لنتائج استفتاء مقدونيا

تناولت صحف يونانية عديدة موضوع الاستفتاء الذي جرى في مقدونيا وكان حول التسمية الجديدة لجمهورية مقدونيا «الشمالية». اعتبرت صحف يونانية عديدة أن «المقدونية» هي التي فازت في هذا الاستفتاء الذي شارك فيه ستٌ و ثلاثون بالمائة من المواطنين المقدونيين، فاعتُبِرَت هذه النسبة المتدنية بمثابة الفشل الاستفتائي. بالمقابل 90% من المقترعين أي 32 بالمائة من المقدونيين فقط أيَّدوا التسمية الجديدة لبلادهم. اللجنة المركزية المشرفة رسمياً على عملية الاقتراع، أعلنت فشله، بينما رئيس الوزراء المقدوني زوران زاييف اعتبره ناجحاً. أشارت استطلاعات الرأي إلى أنَّ المقدونيين الكبار في السن لم يرغبوا يوماً بتغيير اسم بلادهم وهم تمنَّعوا عن التصويت بالاستفتاء، والذين اقترعوا صوَّتوا ضد تغيير اسم بلادهم. أمَّا أحزاب المعارضة فركَّزت حملتها على أن تغيير اسم البلاد هو أمر غير لائق، وأن الواجب يدعو إلى رفض أي اتفاق مع اليونان من دون الحصول على مقابل. رئيس وزراء مقدونيا أعلن أن نتائج الاستفتاء تعني قبولاً بالاتفاق مع اليونان، هذا يعني فتح الباب أمام مقدونيا كي تصبح في المستقبل، عضواً في حلف شمال الأطلسي أو عضوا في الاتحاد الأوروبي. يومية «ناتمبوريكي» كتبت أن المجتمع المقدوني منقسم أساساً فالمقدونيون من أصول سلافية يرفضون أساساً أيَّ اتفاق مع اليونان. من جهة ثانية، الّذين كانوا ولا يزالون يتمسَّكون بسياسة الرئيس الراحل تيتو، يتمسَّكون أيضاً بفكرة الدولة المقدونية و الشعارات التاريخية المقدونية. أمَّا القسم الألباني من مقدونيا، الذي يشكِّل خمسة وعشرين بالمائة من مجموع السكَّان في مقدونيا، فهو يعتبر نفسه حليفاً طبيعياً للغرب. هذه التقسيمات تدل على عمق الانقسام داخل المجتمع المقدوني، وهو انقسام لو استمَرَّ فسيجعل مقدونيا معزولة عن محيطها. من جهتها يومية «بروتاغون» أعربت عن رأي مفاده أنَّ الاستفتاء المقدوني سيكون له انعكاس على السياسة العامة اليونانية. فالمقدونيون اقترعوا كما يقترع كل شعب يُسأَلُ أسئلة دقيقة، وعليه أن يقرر بواسطة «نعم» أم «لا». لقد ترك المقدونيون مجالاً لسيطرة الانفعالات على قراراتهم. السؤال برأيهم كان حول أهمية انضمام بلادهم إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، تحت اسم «مقدونيا الشمالية». الذين قصدوا مراكز الاقتراع قالوا نعم، نحن نريد تغيير اسم بلادنا. وبالنسبة لهم، هم بهذا الجواب يبدون رغبة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. لكن بالواقع، إن أكثر من ستين بالمائة من المقدونيين تمنَّعوا عن الاقتراع في هذا الاستفتاء الذي كانت الحكومة اليونانية تفاوض من أجله بكل ثقلها. الآن ربما تتأثَّر السياسة العامة اليونانية بنتائج هذا الاستفتاء وبالتطورات التي ستحصل في مقدونيا.