العرب والعالم

توقيف زعيم المعارضة في باكستان بتهمة الفساد

05 أكتوبر 2018
05 أكتوبر 2018

إسلام أباد تأمر 18 منظمة دولية بمغادرتها -

إسلام أباد -(أ ف ب): أوقف زعيم المعارضة الباكستانية شهباز شريف أمس في قضية فساد، بعد أشهر من الحكم على أخيه البكر، رئيس الوزراء السابق نواز شريف في قضية أخرى، كما أعلن مصدر قضائي.

وفي تصريح قال رئيس السلطة الإقليمية لمكافحة الفساد شهزاد سليم، أن القضية التي تورط فيها شهباز شريف تتعلق بمشروع عقاري في إقليم البنجاب.

وتولى شريف حتى الصيف الماضي هذا الإقليم الذي يعد الأغنى ويسكنه اكبر عدد من السكان في باكستان. ولم يعرف على الفور متى سيستدعى للمثول أمام محكمة.

واعتبرت مريم اورانغزيب، المتحدثة باسم الحزب الذي يترأسه شريف، حزب الرابطة الإسلامية في باكستان- مجموعة نواز، أن الهدف من التوقيف هو «التأثير» على الانتخابات التشريعية الفرعية المقررة في 14 أكتوبر المقبل متهمة المسؤولين الباكستانيين بأنهم «يستخدمون (سلطة مكافحة الفساد) لقمع معارضيهم السياسيين».

وفي تصريح قال مالك احمد خان، المتحدث باسم الحزب نفسه «نجري تقويما للوضع ومشاورات مع مسؤولي الحزب لإعداد استراتيجية تتعلق بالمسار الذي يتعين انتهاجه».

وقد حكم على شقيقه نواز شريف، رئيس وزراء باكستان ثلاث مرات، في يوليو الماضي بالسجن عشر سنوات، بتهمة الفساد في قضية ممتلكات عقارية في لندن، وسجن بعيد ذلك. وأخلي سبيله بضمانة في سبتمبر الماضي في انتظار حكم الاستئناف.

من جانب آخر قال مسؤولون أمس إن الحكومة الباكستانية أصدرت أوامرها لـ18، على الأقل، من المنظمات الدولية التي تقدم المساعدة في باكستان بإنهاء عملياتها ومغادرة باكستان خلال شهرين.

وأضاف مسؤولون بوزارة الخارجية الباكستانية، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن هذه الجمعيات تضم «أكشن أيد» و«اوبن سوسايتي فاونديشن» و«سيف ذا تشيلدرن» و«بلان انترناشيونال».

ولم تفصح الحكومة عن السبب وراء القرار، ولكن مسؤولي وزارة الداخلية، أوضحوا أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية تعتبر هذه المنظمات واجهة لأعمال تجسس تقوم بها دول غربية، خاصة الولايات المتحدة.

يشار إلى أن القرار يأتي في سياق حملة أطلقتها الحكومة الباكستانية قبل ثلاث سنوات لطرد المنظمات الخيرية العاملة في باكستان.

وقال المسؤولون إنه يمكن لهذه المنظمات استئناف مزاولة نشاطها في باكستان بعد أن تقوم بعملية إعادة تسجيل أسمائها، وفقا لقواعد جديدة أكثر صرامة.

وكانت الحكومة السابقة في باكستان أصدرت أمرا مماثلا بطرد 27 منظمة دولية في ديسمبر من العام الماضي 2017 ولكن لم يتم متابعة الأمر.وتأتي هذه الخطوات استنادا إلى تقرير لأجهزة الاستخبارات الباكستانية أن منظمة «سيف ذا تشيلدرن» كانت قامت بتنظيم عملية تطعيم وهمية في السابق لمساعدة الاستخبارات الأمريكية في العثور على زعيم القاعدة «الراحل» أسامة بن لادن، الذي قتلته قوة أمريكية في وقت لاحق عام.2011 ونفت المنظمة هذه المزاعم، ولكن الطبيب المسؤول عن تنظيم حملة التطعيم لا يزال قابعا في السجن.