1002560
1002560
عمان اليوم

«الشموخ 2» و«السيف السريع 3» يستعرضان أحدث المعدات العسكرية

05 أكتوبر 2018
05 أكتوبر 2018

تقديم إيجاز عن أهم المجريات والأهداف الوطنية -

تغطية ـ عامر بن عبدالله الأنصاري -

نظم التوجيه المعنوي برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة صباح أمس الجمعة المؤتمر الصحفي المشترك العماني البريطاني لتمرين السيف السريع/‏‏‏3، وذلك برئاسة العميد الركن حسن بن علي المجيني رئيس التوجيه المعنوي المتحدث الرسمي للتمرين، وبمشاركة الجانب البريطاني العميد الركن بحري «سايمون بي آسكويث» كبير ضباط الأركان بقيادة القوة المشتركة البريطانية، والعميد الركن «مارك بيتر كينيون» رئيس مديرية التطوير الحربية، إلى جانب مشاركة كل من العقيد الركن بحري سعيد بن سليمان الشبيبي، والمقدم ركن منصور بن سليمان الحبسي، والمقدم ركن طيار صلاح بن أحمد المزروعي أعضاء فريق التخطيط لتمريني «الشموخ 2» و«السيف السريع 3».

ويأتي المؤتمر الصحفي العماني البريطاني المشترك الذي أقيم بالمركز الإعلامي للتمرين في إطار التعريف بتمرين السيف السريع/‏‏‏3 ، حيث تم في بداية المؤتمر تقديم إيجاز عن أهم مجريات التمرين وأهدافه الوطنية، ثم الاستماع إلى الأسئلة التي طرحت من قبل ممثلي الجهات الإعلامية التي أبرزت التفاعل والاهتمام المشترك بالتمرين سواء التمرين الوطني «الشموخ 2» أو التمرين «السيف السريع 3» وتنفذهما قوات السلطان المسلحة إلى جانب الجهات العسكرية والأمنية علاوة على مشاركة عدد من الجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات المدنية، كما تشارك القوات المسلحة الملكية البريطانية في التمرين العماني البريطاني المشترك «السيف السريع 3».

وتعددت مضامين أسئلة الإعلاميين الموجهة للمتحدثين بين رسالة التمرينين العسكريين، والخطط والسيناريوهات المعدة، وبين أهمية مشاركة الجهات المدنية في التمرينين، وبين الزمن الطويل الفاصل بين تمرين «السيف السريع 2»، و«السيف السريع 3»، وبين تفاصيل كل من تمرين «الشموخ 2»، وتمرين «السيف السريع3»، وغيرها من الأسئلة التي تمت الإجابة عليها.

وفيما يتعلق بالرسالة تمت الإشارة إلى أن الرسائل متعددة أهمها الارتقاء بقوات السلطان المسلحة حماية لأرض السلطنة واستدامة الأمن والسلام، وتلك الرسالة هي ذاتها في التمارين السابقة «السيف السريع 1» و«السيف السريع 2»، والنسخة الثالثة للتأكيد على هذه الرسالة، إضافة إلى التمارين الأخرى التي تكون على المستوى الوطني مثل «الشموخ» وغيرها من التمارين المتعددة التي تكون على مختلف المستويات، منها السلاح، والوحدات.

وفيما يتعلق بالخطط والسيناريوهات تم التطرق إلى أن جميع السيناريوهات العسكرية تم أخذها بعين الاعتبار، ومن أهم تلك السيناريوهات إدارة الأزمات وتوفير البدائل، لذا جاءت الأهمية بمشاركة الجهات الحكومية المدنية، مثل وزارة النقل والاتصالات، وكذلك وزارة الصحة، والبلديات، وغيرها من الوزارات.

كما جاء في المؤتمر أن مشاركة الجهات المدنية كانت واضحة وجلية في مواجهة الحالات المدارية، وآخرها «مكونو» الذي أثر على محافظة ظفار، فكان لهذه المشاركة بين الجهات العسكرية والجهات المدنية أثر كبير في تجاوز الأزمة، من هنا تتجلى أهمية الجهات المدنية في أن تكون قريبة من الأزمات والكوارث وكذلك في السيناريوهات العسكرية التي منها إيجاد بدائل الطرق، وإيجاد بدائل لنقل المعونات إذا ما تعرضت المطارات والمنافذ البرية والبحرية للضرر، والتواصل مع سفارات الدول الأخرى وغيرها، وأكد المؤتمر أنه قد آن الأوان لكافة الجهات الحكومية أن تخرج إلى الميدان.

وحول مشاركة القوات البريطانية في التمرين «السيف السريع 3» الذي يأتي كمرحلة ثانية بعد المرحلة الأولى «الشموخ 2» قال أحد المتحدثين البريطانيين: إن التمرين المشترك يعكس عمق العلاقة بين السلطنة والمملكة المتحدة، كما أننا في هذا التمرين نتدرب على استخدامات متعددة للأسلحة في بيئة وعرة ومحفزة بإجراء التمارين لاكتساب أكبر قدر من المهارات، مشيرا إلى أن الأهم من ذلك هو تنمية القدرات المشتركة والتدرب على طائرات «تايفون» التي تملكها كل من السلطنة والمملكة المتحدة، وكذلك طائرة «فوج» البريطانية، والعمليات البرمائية من خلال الآليات العسكرية الحديثة، والمناورات بدبابات «شالنجر»، واختبار هذه الأدوات وغيرها بين أفراد من البلدين أمر مهم جدا.

وفيما يتعلق بالفترة الزمنية الطويلة بين «السيف السريع 2» الذي أقيم في عام 2001، وبين السيف السريع 3»، وتفاصيل كل من «الشموخ 2» و«السيف السريع 3» من حيث المشاركين، تمت الإشارة في المؤتمر إلى أن التمرينين مشتركان فيما بينهما، يمكن القول: إنهما عبارة عن مرحلتين، المرحلة الأولى بمسمى «الشموخ 2» وهو تمرين وطني بحت بمشاركة كافة أسلحة قوات السلطان المسلحة وباقي الجهات العسكرية والأمنية الأخرى والجهات الحكومية في السلطنة، وتم وضع سيناريو «الشموخ 2» فيما يُمِكِّن السلطنة من أن تُسَخِّر كافة المقدرات الوطنية لتنفيذ عملية واحدة تحت قيادة واحدة كل في مجال اختصاصه وتطبيق ما تمليه القيادة العسكرية التي تتولى القيادة.

ثم تنتقل المرحلة الأخرى في سيناريو تبادل الخبرات مع دولة أخرى صديقة لديها خبرات طويلة ومتراكمة فتنطلق سيناريوهات المرحلة الثانية بانطلاق «السيف السريع 3».

أما بخصوص الفترة الزمنية فتم التوضيح بأن ما يحدد الوقت الزمني لإقامة تمرين «السيف السريع» بين نسخة وأخرى هي نتائج التمرين السابق، وكانت نتائج «السيف السريع 2» مثلى وتجاوزت التوقعات، وكانت نتائج التمرين طويلة الأمد، وبالتالي يكون بين كل نسخة وأخرى من «السيف السريع» مدة طويلة، وتقام كلما تطورت الوسائل والآليات والمعدات وكلما استدعت الحاجة إلى مجاراة تلك التطورات، وهذا لا يعني عدم وجود تمارين مشتركة خلال تلك المدة، بل هناك تمارين عديدة على مستوى الوحدات، ولكن بشكل أقل مما هو عليه في السيف السريع3 الذي يشارك فيه 70000 شخص من السلطنة وحوالي 5500 من المملكة المتحدة البريطانية.

واستعرض المؤتمر أهمية الإعلام في نقل تفاصيل التمرينين العسكريين للرأي العام، ليكون الرأي العام على مقربة من الأحداث من خلال نقل الصورة الحقيقية لما يحدث، كما تمت الإشارة إلى أن التمرين فرصة سانحة لاستعراض قدرات وإمكانيات الجهاز العسكري والأجهزة المدنية المشاركة في التمرين، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات الطويلة للدولة الصديقة المملكة المتحدة الاستفادة التي تتأتى من المشاركة في التمرين «السيف السريع 3».

كما تم التأكيد خلال المؤتمر أن الإعلاميين لهم فرصة للوقوف على تدريبات الميدان مع ضرورة الأخذ بالاعتبار أن السلامة أولا، كما يمكن للإعلاميين صعود الدبابات والمروحيات ليكونوا على مقربة من ميدان التدريب لنقل الصورة كما هي.

وقد حضر المؤتمر عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية، المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية في السلطنة بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، كما حضره عدد من المسؤولين من المؤسسات الحكومية المدنية وعدد من كبار ضباط التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بشرطة عمان السلطانية.