1002290
1002290
العرب والعالم

مباحثات بين الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة العراقية

04 أكتوبر 2018
04 أكتوبر 2018

البارزاني يبدي دعمه لعبد المهدي -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

باشر رئيس مجلس الوزراء العراقي المكلف عادل عبد المهدي مباحثاته مع الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة.

وكان رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي استقبل في وقت متأخر من مساء امس الاول، رئيس مجلس الوزراء المكلف.

وجرى خلال اللقاء مناقشة تشكيل الحكومة المقبلة وتحدياتها وأهمية توحيد الجهود لإكمال ما تحقق من انجازات في جميع المجالات والتأكيد على البرنامج الحكومي المقبل ودعم الحكومة المقبلة لتقديم كل ما يخدم تطلعات المواطنين.

وشهد اللقاء تطابق الآراء فيما يخص اولويات المرحلة المقبلة في البناء والإعمار وتوفير فرص العمل وتعزيز الاستقرار الأمني الذي تشهده مناطق العراق والاستمرار بملاحقة الخلايا الإرهابية وتعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي بما يساهم في مصلحة العراق.

من جانبه كشف الرئيس العراقي المنتخب برهم صالح، عن لقائه برئيس الوزراء المنتهية ولايته ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة .

وقال صالح في تغريده له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»،«بمودة واعتزاز استقبلت (امس) في قصر السلام رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة عادل عبد المهدي». وأضاف ان «اللقاء حمل العنوان الكبير وهو التداول السلمي للسلطة وتكاتف الجميع لخدمة العراقيين».

وكشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عن تمكنه من جعل رئيس الوزراء مستقلا ومستقيلا من الفساد الحكومي السابق.

وقال الصدر في تغريدة له، «اننا بدأنا بخطوات الاصلاح وها نحن اليوم نتممها بقدر المستطاع»، معربا عن شكره لـ«المرجعية العليا وكل من آزرنا ووثق بنا».

وتابع «تمكنا من جعل رئيس الوزراء مستقلا بل ومستقيلا من الفساد الحكومي السابق»، مشيرا الى «اننا اوعزنا بتشكيل كابينته الوزارية بدون ضغوطات حزبية او محاصصة طائفية او عرقية مع الحفاظ على الفسيفساء العراقية الجميلة».

وأشار الصدر إلى اننا «أوعزنا بعدم بعدم ترشيح اي وزير لأي وزارة من جهتنا مهما كان»، مبيناً «اننا اتفقنا على اعطائه مهلة عام لإثبات نجاحاته امام الله وأمام الشعب».

ودعا الى «السير بخطى حثيثة وجادة نحو بناء العراق وفق اسس صحيحة كما حاول سلفه من قبله ذلك، مبتعدا عن التفرد بالسلطة والمناصب بل الوطن هو المقدم والمواطن فحسب»، مشيراً إلى انه «اما أن ينتصر الاصلاح تدريجيا وإما ان ينتفض الشعب كليا».

في حين ابدى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، امس دعمه الكامل للجهود التي يبذلها رئيس الحكومة المكلف عادل عبد المهدي في تشكيل الحكومة الجديدة.

وعبر البارزاني في بيان له، «عن اطمئنانه تجاه حرص ومراعاة عبد المهدي الدائمين على مصالح العراق وكردستان، كما أعلن عن دعمه الكامل للجهود التي يبذلها عبد المهدي في تشكيل الحكومة الجديدة، متمنياً له النجاح والموفقية في مهامه».

فيما أعلن نيحيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني أن آلية انتخاب رئيس جمهورية العراق لا تعبر عن إرادة شعب كردستان ، وأن ما جرى سيؤثر بالتأكيد على آلية تشكيل حكومة الإقليم المقبلة.

وقال بارزاني ، في مؤتمر صحفي أمس :«إننا ذهبنا إلى بغداد للحفاظ على وحدة الصف الكردستاني ، ولكن ما جرى وما أقدم عليه الاتحاد الوطني والآلية التي اتبعت لانتخاب الرئيس هي خارج عن إرادة شعبنا وهي سابقة وبداية خطيرة للمرحلة المقبلة».

وأوضح :«نحن أبدينا كل المرونة من أجل أن نتوافق مع الاتحاد بشأن ترشيح شخصية واحدة ، ولكن الاتحاد اختار طريقا آخر ، وبذلك شق وحدة الصف الكردستاني وسيكون لها تداعيات عراقيا وتأثيرات كبيرة كردستانيا ، وسنتعامل مع الاتحاد على أساس جديد عند تشكيل الحكومة كما تعاملوا هم في مسألة رئاسة الجمهورية».

وشدد «وليعلم الجميع وبصراحة شديدة نحن لا يهمنا المنصب بذاته، ولكن حاولنا لأقصى حد الحفاظ على وحدة الصف الكردستاني ولكن بناء على ما تعامل الاتحاد سنتعامل معه في كردستان بأسلوب جديد».

وردا على سؤال بشأن رئيس العراق برهم صالح قال بارزاني «إننا نحترمه كشخص ولكن الجميع يعرفون بأنه عاد الى الاتحاد من اجل هذا المنصب فقط، بعد أن خرج من حزبه وأسس تحالفا، فيبدو أنه لم يكن وفيا لا لحزبه ولا لتحالفه ، فنتمنى أن يكون وفيا لكردستان».

وعن ترشيح عادل عبد المهدي لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة قال نيجيرفان بارزاني « عادل عبد المهدي صديق لنا ولشعب كردستان ومناضل ، ونحن سعيدون بترشيحه ونتأمل منه كل خير ونتمنى له كل النجاح والتوفيق ومستعدون للتعاون معه».