1001570
1001570
عمان اليوم

الحبسية أول عمانية تشارك ضمن فريق بحثي برفقة الياباني تاسوكو هونجو الفائز بجائزة نوبل للطب

04 أكتوبر 2018
04 أكتوبر 2018

ساهمت بمرحلة تطوير العلاج ويعتبر ثورة في مواجهة أمراض السرطان -

فكرة العلاج تستند إلى تحفيز جهاز المناعة ليقوم بتصفية الجسم بالكامل من الخلايا السرطانية -

كتبت - عهود الجيلانية -

لفتت منى بنت محمد بن أحمد الحبسي تواجدها ضمن الفريق البحثي برفقة البروفيسور الياباني تاسوكو هونجو الذي أعلن فوزه مؤخرا بجائزة نوبل للطب هذا العام تقديرا لجهوده في تطوير علاج لمرض السرطان.

وذكر اسم الحبسية ضمن فريق العمل للباحث الياباني كطالبة باحثة، وذلك في قسم علوم المناعة والوراثة في كلية الطب بجامعة كيوتو اليابانية، وتحدثت منى الحبسية لـ«عمان» حول مشاركتها وإسهاماتها في الفريق البحثي فقالت: عمل البروفيسور تاسوكو هونجو على البحث منذ التسعينات وأنا انضممت مؤخرا فالبحث العلمي كان على ثلاث مراحل الأولى كانت مرحلة الاكتشاف بعدها مرحلة ربط علاقة البروتين المكتشف بأمراض السرطان، ثم استخدامه كعلاج بدءًا من عام 2014م وقد حصل على الاعتراف الدولي وهو الآن يستخدم في بعض العيادات اليابانية والأمريكية وحاليا نقوم بمرحلة تطوير وتحسين العلاج حتى يستفيد منه كل المرضى لوجود شريحة لم تستجب للعلاج وهناك جزء آخر من البحث يقوم بدراسة العلامات الحيوية عند المريض لقياس مستوى الاستجابة في العلاج.

وحول مسيرتها العلمية فقد كانت الحبسية الأولى على دفعتها خريجة جامعة السلطان قابوس بكالوريوس تخصص تقنية حيوية ثم حصلت على الماجستير في علم الوراثة ثم تدرجت دراستها ما بين جامعة السلطان قابوس وجامعة سان جورج في لندن، وبعدها عملت في المركز الوطني للصحة الوراثية وحاليا تواصل دراسة الدكتوراة في سنتها الثالثة بقسم طب المناعة والوراثة بجامعة كيوتو اليابانية.

وأوضحت الباحثة منى الحبسية ان البروفيسور تاسوكو هونجو يعمل على البحث منذ سنوات طويلة واستطاع من خلاله اكتشاف بروتين يقضي على السرطان وهو ما أحدث نقلة وثورة في علاج أمراض السرطان ومستقبلا نتوقع أن يكون العلاج من الخطوط الدفاعية الأولى ضد السرطان وبعض المجلات العلمية أطلقت عليه «بنسلين السرطان» لأننا نتوقع بعد تطويره ان يقوم بتحفيز جهاز المناعة ليقوم بتصفية الجسم بالكامل من الخلايا السرطانية وبالتحفيز يكون الجسم مقاوما لأي خلية سرطانية نظريا ويجب أن يطبق علميا وهذا تقدم كبير في القطاع الطبي.

وأضافت الحبسية: أنا ضمن الفريق البحثي المختص بتطوير العلاج للخروج بنتائج أفضل ومن خلال انضمامي للفريق اكتسبت آفاقا واسعة جديدة في تخصصي بعلم طب الوراثة والمناعة واستفدت كثيرا على الصعيدين العلمي والشخصي حيث ان الفريق متنوع ثقافيا وعلميا ونستفيد من بعضنا كلما واجهنا تحديا فإن كل شخص من الفريق البحثي يساهم في وضع حلول ناجعة من خلال النقاشات الهادفة والخروج بنتيجة قيمة تخدم البحث العلمي.

وتتطلع الحبسية إلى تحقيق المزيد من الإنجازات وأن تكون قدوة للآخرين من العمانيين والعمانيات المهتمين بعلوم الطب قائلة: أتمنى أن لا أكون أول وآخر عمانية تحقق الإنجازات ضمن الفريق البحثي الفائز بجائزة نوبل، وأن يكون هناك آخرون بعدي وأملي أن توجد نتائج مثمرة لبحوث الآخرين من العمانيين وهذا النجاح أعتبره بداية لمشوار طويل على أمل أن أحقق فيه الكثير من الأهداف والنجاحات.