1001259
1001259
العرب والعالم

المجلس الانتقالي الجنوبي يدعو إلى انتفاضة ضد الحكومة اليمنية والسيطرة على مؤسسات الدولة

03 أكتوبر 2018
03 أكتوبر 2018

إطلاق سراح نجلي علي عبدالله صالح -

صنعاء - «عمان»- وكالات:

دعا المجلس الانتقالي الجنوبي أمس، إلى انتفاضة شعبية ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والسيطرة على كافة المؤسسات في الجنوب.

وقال المجلس الانتقالي الجنوبي (مطالب بالانفصال)، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه: «نتوجه بالدعوة إلى قوات المقاومة الجنوبية الباسلة إلى الاستنفار والجاهزية استعدادا لمواجهة مثيري العبث والإفساد لحماية شعبنا في انتفاضته المشروعة حتى تحقيق كامل أهدافه المتمثلة في طرد حكومة العبث وتمكين أبناء شعبنا من إدارة محافظاتهم والاستفادة من عائدات ثرواتهم وإيراداتهم وبناء مؤسساتهم المدنية والعسكرية والأمنية».

واتهم من وصفها بـ«عصابة الفساد بالقيام بنقل أموالنا وقوت أولادنا وعائدات الجنوب المحرر إلى خزائنهم خارج الجنوب بعيدا عن أنظار العالم ليتسنى لهم العبث بمقدرات هذا الشعب ليعيشوا وأبناؤهم رغد العيش على حسابنا وحساب أبنائنا وأحفادنا الذين طالتهم المجاعة والأمراض وسوء المعيشة حيث إن هذا العبث أدى إلى انهيار الاقتصاد والعملة وعدم الاستقرار الاجتماعي وأضر بالخدمات وأوقف عجلة التنمية وإعادة البناء». وتابع: «نحن اليوم نجد أنفسنا أمام مفترق طرق فإما أن نشق طريقنا نحو مستقبل حر ونعيش بكرامة على أرضنا أو نرتضي لشعبنا الرضوخ لمن لم يكونوا يوما أمناء وحافظين للأمانة وأذاقوه سقم العيش وويلات الفقر والجوع والمرض».

وأعلن المجلس الجنوبي، محافظات الجنوب كافة «مناطق منكوبة نتيجة للسياسات الكارثية التي تنتهجها ما تسمى بالشرعية وحكومتها».

كما أعلن المجلس أنهم في حل عن أي التزام يربطهم بهما، مؤكدا دعمه «لانتفاضة شعبية تزيل كل هذا العناء ونشدد على أبناء شعبنا أن تكون الانتفاضة سلمية وأن يحافظوا على الممتلكات العامة والخاصة ويمنعوا المندسين الذين سيسعون إلى إثارة الفوضى والتخريب».

ودعا المجلس القطاعات العسكرية والأمنية كافة في كل محافظات الجنوب للوقوف مع ما اعتبرها «خيارات الشعب والانتصار لأمنه وكرامته وسيادته»، والسلطات المحلية في محافظات الجنوب إلى تحديد موقف واضح من انتفاضة الشعب «بعيداً عن مافيات الفساد على طريق انتزاع استقلاله وبناء دولته الفدرالية كاملة السيادة على كامل ترابه الوطني وفقا لحدود 21 مايو 1990م (قبل إعلان الوحدة مع شمال اليمن)».

كما دعا المجلس دول التحالف العربي وكل الدول إلى اتخاذ مواقف مساندة «لانتفاضة الشعبية والتداعي إلى اتخاذ الإجراءات العملية التي تساعد على إنهاء الحرب وتأمين حل عادل يضمن أمن واستقرار وسلامة الشعبين الشقيقين في الشمال والجنوب».

وطالب المجلس بتجميد أرصدة من وصفهم بـ«الفاسدين الهاربين إلى أراضيها(دول التحالف) فتلك أموال الشعب ولا يملكون أي حق فيها فهي الأموال التي سيتم وستسخر لإعادة الإعمار والتنمية».

ويأتي هذا البيان، بعد التدهور الكبير التي شهدته العملة المحلية مقابل سوق العملات الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.

سبق وأن اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية الشرعية، وقوات المقاومة الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في يناير الماضي، خلفت عشرات القتلى والجرحى.

في غضون ذلك، توجه مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أمس إلى العاصمة الإماراتية «أبو ظبي»، ضمن مساعيه لعملية السلام.

وقال مكتب المبعوث، في بيان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن المبعوث الخاص توجه إلى «أبو ظبي» لعقد اجتماعات مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وكبار المسؤولين الإماراتيين». وأوضح البيان أن الاجتماع سيناقش تدابير الثقة واستئناف عملية السلام في اليمن. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دوليا» أمس «الأربعاء» إطلاق سراح نجلي الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح المحتجزين منذ مقتل الأخير في الـ4 من ديسمبر عام 2017.

وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي إن إطلاق سراح صلاح ومدين علي عبدالله صالح تم «بموجب قرار عفو من رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشّاط».

وغادر نجلا صالح العاصمة اليمنية صنعاء على متن طائرة خاصة متوجّهين إلى العاصمة الأردنية عمّان.