omair-222
omair-222
أعمدة

محفزات العمل المجتمعي ..!

02 أكتوبر 2018
02 أكتوبر 2018

عمير بن الماس العشيت  -

«كاتب وباحث» -

[email protected] -

حظيت جمعيات المرأة العمانية ومنذ فجر النهضة المباركة بدعم متواصل وعناية خاصة من قبل الحكومة وذلك من اجل الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والتعليمي والثقافي للمرأة كونها تشكل النواة الأساسية للأسرة والمجتمع وكيانا محوريا في المسيرة التنموية الشاملة، ولقد أولت وزارة التنمية الاجتماعية اهتماما كبيرا بجمعيات المرأة العمانية وسخرت لها كافة الإمكانات والوسائل المتاحة والدعم المادي والمعنوي للقيام بتنفيذ الخطط والبرامج الموجهة لها.. يأتي ذلك إيمانا منها بأن قوة المجتمع ودوره في بناء الوطن إنما يقاس على الارتقاء بالأسرة والنشأة السليمة وهي ذات الأهداف التي يفترض أن تقوم عليها الجمعيات لتكون أحد العناصر الأساسية المساهمة في التنمية الاجتماعية والبشرية.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة والسخية التي تقدمها الوزارة للجمعيات والمساعدات التي تحصل عليها من بعض المؤسسات المدنية والقطاع الخاص، إلا أن دور عضوات الجمعيات في تقديم الخدمات للأسر ومشاركاتهم الاجتماعية ما زال متواضعا وذلك يرجع للأسباب التالية .. عدم توفر دماء جديدة وكوادر نسائية متخصصة في هذا المجال كذلك سيطرة رئيسة الجمعية والفريق الإداري المرافق لها على ترؤس الجمعية لفترات طويلة بالتزكية دون منافس وتثبيت مراكزهم في الجمعيات مما أدى الى تضاؤل فرص المترشحات الجدد في الفوز بالانتحابات وانتشار الروتين والتكتلات القبلية والمحاباة وتعثر أدوار الكثير من الجمعيات في السلطنة بل البعض منها تجاوز الأهداف الأساسية للجمعيات وبدأت تركز على الأنشطة الربحية وذلك من خلال فتح محلات تجارية وإقامة عروض الأزياء وحفلات الزواج، لذا فان الوضع الحالي للجمعيات تحتاج لإعادة نظر شاملة سواء في هياكلها الإدارية أو في القائمين عليها وكذلك الى محفزات داعمة للعمل الاجتماعي وإلى إصدار لوائح تنظيمية جديدة منها على سبيل المثال ما تنص على عدم ترشيح العضوة لأكثر من فترتين، أما في الجانب الآخر فإننا نقترح بتحويل أنشطة الجمعيات إلى مؤسسات مدنية تقوم بإدارة كافة أعمالها كما هو الحال في بعض مؤسسات القطاع العام والجمعيات الأخرى.