999128
999128
العرب والعالم

الإضراب الشامل يعم الأراضي الفلسطينية رفضًا لقانون القومية العنصري

01 أكتوبر 2018
01 أكتوبر 2018

رام الله - (عمان ) - نظير فالح -

عمّ الإضراب الشامل أمس، مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكافة مرافق الحياة والمؤسسات الحكومية والخاصة، رفضًا لقانون القومية العنصري الذي أقره البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» في يوليو الماضي .

وشمل الإضراب كافة المدارس والجامعات الحكومية والخاصة والمؤسسات التجارية وقطاع المواصلات في الضفة وغزة، باستثناء القطاع الصحي والمخابز،كما شمل أيضا الداخل المحتل عام 48 .

ويأتي الإضراب التزامًا بإعلان القوى الوطنية والإسلامية الإضراب العام والشامل بالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية في الداخل المحتل، احتجاجًا على قانون القومية .

ونظمت فعاليات لإحياء الذكرى الـ 18 لانتفاضة القدس والأقصى في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948؛ من ضمنها زيارات لأضرحة الشهداء الذين قتلوا برصاص الشرطة الإسرائيلية، فضلا عن مسيرة مركزية بمشاركة قيادات عربية في الداخل المحتل .

وصادق الـ «كنيست» (البرلمان) الإسرائيلي، في يوليو الماضي على «قانون أساس القومية»، والذي يعد الأكثر عنصرية والأسوأ في تاريخ برلمان الاحتلال على صعيد حقوق المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.

ويعرّف مشروع «قانون القومية» دولة الاحتلال على أنها «الوطن القومي للشعب اليهودي، الذي يمارس فيها حقوقه الطبيعية والثقافية والدينية والتاريخية لتقرير المصير». ويقضي بأن «اللغة العبرية هي اللغة الرسمية لدولة إسرائيل»، فيما لم تعد اللغة العربية رسمية بل ذات مكانة خاصة .

ويؤكد أن «الدولة تعتبر تطوير الاستيطان اليهودي من القيم الوطنية وإنها ستعمل على تشجيعه»، كما ينص على أن «الدولة ستكون مفتوحة للهجرة اليهودية ولإعادة اليهود المنفيين».

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في تصريح صحفي «إن الإضراب هو ضد قانون - الدولة القومية - وأيضا للتضامن مع قرية خان الأحمر البدوية في الضفة الغربية» التي تخطط إسرائيل لهدمها، وتقول إنها بنيت بطريقة غير شرعية . من جهته قال عضو الكنيست العربي جمال زحالقة «إن الإضراب كان ناجحا وتأكدنا من ذلك بعد أن زرنا مدن الناصرة وسخنين وعرابة وكفر كنا» داخل إسرائيل. كما شمل الاضراب أيضا مدن أم الفحم والطيبة وكفرقاسم.

وأضاف : «ستنطلق تظاهرة في بلدة جت يليها مهرجان لإحياء ذكرى شهداء هبة الأقصى ومن بينهم ابن جت الشهيد رامي غرة».

وفي رد على سؤال حول ما إذا كان الاضراب هو أفضل طريقة للتعبير، قال زحالقة «نحن نعبر بكل الوسائل الممكنة ضد قانون القومية، فلقد تظاهرنا في تل أبيب وفي القرى والمدن العربية، كما قمنا بجولات دبلوماسية في أوروبا للحشد ضد القانون».

وتابع «نحن نناضل ضد القانون عبر وسائل الاعلام والقضاء والنضال الشعبي، إن قانون القومية يستهدف حقوق الشعب الفلسطيني وردنا يجب أن يكون من كل الشعب الفلسطيني».