997985
997985
العرب والعالم

الحلبوسي: المرحلة الراهنة تتطلب حسم ملفي رئاستي الجمهورية والوزراء

30 سبتمبر 2018
30 سبتمبر 2018

كردستان العراق ينتخب برلمانه و4 أحزاب لا تعترف بالنتائج -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(وكالات):

اكد رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، امس أن المرحلةَ الراهنة تتطلب حسم ملفي رئاستي الجمهورية والوزراء ضمن توقيتاتِها الدستورية.

وقال المكتب الإعلامي للحلبوسي، إن «رئيس مجلسِ النوابِ محمد الحلبوسي استقبل، رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري حيث استعراضا الدورِ التشريعيِ والرقابي للمجلس، والتشريعاتِ والقوانينِ التي يُستدعى إقرارها خلال المرحلةِ المقبلةِ، كما تم بحث جميعِ السبل والآليات لتجاوزِ المعوقات التي تقف أمام عمل البرلمان ولجانه».

وشدد الحلبوسي على أن «البرلمان سيركز خلال دورتِه الجديدةِ على تعزيزِ العملِ الرقابي من خلالِ تفعيلِ القراراتِ والتشريعاتِ التي تقضي على الفساد، وتعضيد بناء الدولة ومؤسساتها»، مشيراً إلى أن «َالمرحلةَ الراهنة تَتطلب حسم ملفي رئاستي الجمهورية والوزراء ضمن توقيتاتِها الدستوريةِ، من خلالِ تكاتفِ جهودِ جميع الأطرافِ السياسيةِ، والوصولِ إلى رؤية توافقية حول هذين اللفين».

وشدد الحلبوسي، «على أهمية الاستفادة من الخبراتِ السياسيةِ، لإدامةِ عملِ البرلمان وتعزيز التعاونِ مع السلطاتِ التنفيذية، وبما يخدمُ تطلعاتِ الشعبِ العراقي». من جانبِهِ، أكدَ الجبوري، «دعمَه لرئيسِ مجلسِ النوابِ في مهامِّه»، معبراً عن «تفاؤلِه بأنْ تشهدَ الدورةُ التشريعيةُ الجديدةُ تشريعاتٍ وقوانينَ تُسهمُ في النهوضِ بالواقعينِ الخدمي والأمني في العراق».

بينما اكد ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه إياد علاوي، على انه يجب تحديد الكتلة البرلمانية الأكبر قبل الشروع باختيار مرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة.

وقال النائب عن الائتلاف كاظم الشمري، إن «ائتلاف الوطنية يؤكد على ضرورة الالتزام بالنصوص الدستورية وقرارات المحكمة الاتحادية بحسب قرارات المحكمة في انتخابات 2010 التي تدعو إلى تحديد الكتلة الأكبر لتكليفها بتشكيل الحكومة وبعيداً عن المصالح الحزبية والحكومية».

ميدانياً، أعلنت وزارة داخلية العراق، امس قتل «ارهابي» بعد مطاردته في احد القرى بمحافظة كركوك، الغنية بالنفط. وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن، إن «مفارز استخبارات الشرطة الاتحادية العاملة ضمن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تتمكن من قتل إرهابي بعد مطاردته في احد القرى التابعة لمحافظة كركوك». وتابع أن «هذه العملية تأتي بعد جهد استخباري ومراقبة تحركاته بشكل مستمر».

من جانب آخر أعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء بإقليم كردستان العراق استمرار عملية التصويت في انتخابات البرلمان، مشيرة إلى أن نسبة الإقبال متوسطة في عموم الإقليم. وقالت مصادر المفوضية لوسائل الإعلام قبل قليل إن «نسب الإقبال متفاوتة في محافظات الإقليم».

وأضافت أن «معدل نسب الإقبال في محافظتي السليمانية وحلبجة حتى الساعة الثانية بعد الظهر لم تتجاوز الثلاثين بالمائة، في حين تجاوزت في محافظة أربيل الخمسين بالمائة وفي محافظة دهوك حوالي الستين بالمائة».

وتابعت أن «معدل نسبة المشاركة لحد الساعة الثانية في عموم الإقليم تجاوزت الثلاثة والثلاثين بالمائة».

من جهة أخرى، وردت أنباء عن حدوث إشكالات وحوادث في عدد من المراكز الانتخابية في مدينة السليمانية، معقل الاتحاد الوطني الكردستاني، وتم إبلاغ السلطات.

وقد أعلنت أربعة أحزاب وهي الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية في مؤتمر صحفي في مدينة كويسنجق، إحدى معاقل الاتحاد الوطني70/‏‏ كم شرق أربيل أن أحزابهم «لا تعترف بنتائج الانتخابات في القضاء نظرا لارتكاب خروقات ومخالفات علنية من قبل مسؤولي الاتحاد الوطني في المدينة».

وتابع البيان «نحن أبلغنا المفوضية بالخروقات وننتظر ردها». وانتخب إقليم كردستان العراق أمس برلمانا جديدا، بعد عام من استفتاء على الاستقلال انعكست تداعياته سلبا على منطقة الحكم الذاتي التي تكافح اليوم لتحسين أوضاعها الاقتصادي.

وتأتي هذه الانتخابات التشريعية، عشية الاستحقاق الكبير للأكراد في بغداد، حيث ينتخب البرلمان الاتحادي الاثنين رئيسا للجمهورية، المنصب المخصص للأكراد في العرف السياسي منذ 2005.

ودعي للمشاركة في هذه الانتخابات نحو ثلاثة ملايين ناخب، لاختيار 111 نائبا في برلمان كردستان من أصل 673 مرشحاً ينتمون إلى 29 كياناً سياسياً.

ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية خلال 72 ساعة، بحسب تأكيد المفوضية العليا للانتخابات في الإقليم لوكالة فرانس برس.