الصحافة الإيرانية في أسبوع

طهران ــ عمان - سجاد أميري:

نصحبكم في هذه الجولة مع طائفة من المقالات والتحليلات التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي حول القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. في الشأن النووي كتبت صحيفة “خبر” مقالاً تحت عنوان “إيران وأمريكا والتعثر عند نقطة الصفر” في حين أوردت صحيفة “سياست روز” تحليلاً حمل عنوان “أوروبا والاستراتيجية المثيرة للاهتمام”. وفي الشأن الداخلي نشرت صحيفة “اعتماد” مقالاً بعنوان “روحاني والطريق الصعب”، في حين كتبت صحيفة “قانون” تحليلاً تحت عنوان “ارتفاع الدولار والحلول المطلوبة”، فيما نشرت صحيفة “الوفاق” مقالاً بعنوان “أين تكمن حساسية العملية الإرهابية في أهواز؟”. وحول التطورات الدولية كتبت صحيفة “الوقت” تحليلاً بعنوان “اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.. من فشل حلّ الأزمات إلى إشعالها”.

خبر : إيران وأمريكا والتعثر عند نقطة الصفر

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة “خبر” مقالاً جاء فيه: شهد الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة المزيد من التصعيد في التصريحات بين طهران وواشنطن على خلفية الأزمة بشأن برنامج إيران النووي، الأمر الذي أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، في وقت كان العالم ينتظر أن تتمكن الأطراف المعنية بهذه الأزمة من لملمة شتاتها والاتفاق على حلول يمكن من خلالها الانتقال إلى مرحلة تبعث على الأمل بإمكانية التوصل إلى حلول ناجعة لأزمات أخرى يواجهها العالم في الكثير من مناطقه لاسيّما في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية. وأكدت الصحيفة أن الكلمات التي أُلقيت من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة دللت بوضوح على أن الأزمة القائمة بين إيران وأمريكا لم تحظَ بالاهتمام اللائق بها من قبل المجتمع الدولي، ولذلك - والقول للصحيفة - بقيت هذه الأزمة تراوح في مكانها، ليس هذا فحسب، بل يبدو أن الأزمة ستتفاقم بعد دخول الحظر الأمريكي على إيران والذي سيشمل القطّاعين النفطي والمصرفي حيّز التنفيذ في نوفمبر القادم.

وألمحت الصحيفة إلى أن الحلول المطلوبة لإنهاء أزمة الملف النووي لا يمكن تحققها على أرض الواقع ما لم ترتق مواقف الأطراف المعنية لاسيّما الجانب الأوروبي من مرحلة التصريحات الغامضة إلى مرحلة اتخاذ القرارات الحاسمة التي تضع حدّاً للتكهنات التي قد تصل في بعض الأحيان إلى مستوى اليأس من إمكانية إنهاء هذه الأزمة في وقت قريب.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن السعي لكسب تأييد المجتمع الدولي على مستوى التصريحات دون المواقف الرسمية لم يعد كافيا لحلحلة أزمة معقدة وشائكة كالأزمة النووية بين إيران وأمريكا، بل لابدّ من التحرك باتجاه الحلول العملية التي تضمن التوصل إلى اتفاق جديد يرضي جميع الأطراف وينزع بالتالي فتيل الأزمة التي قد تسفر عن أزمات أخرى في حال فشل المنظمات الدولية المعنية في إنهائها أو تطويق تداعياتها على أقل تقدير.