997558
997558
الرياضية

منتخب الناشئين يودع كأس آسيا

30 سبتمبر 2018
30 سبتمبر 2018

تبخرت طموحات منتخب الناشئين للوصول الى كأس العالم التي ستقام في بيرو وذلك بعد الخسارة أمام منتخب اليابان في اللقاء الحاسم الذي أقيم امس ضمن مباريات دور الثمانية لبطولة كأس آسيا التي تتواصل منافساتها في ماليزيا.

وكان منتخبنا يمني النفس بتكرار الصعود الى المونديال إلا أن الحلم انتهى أمام منتخب اليابان بهدفين مقابل هدف ولم يقدم اللاعبون العرض المتوقع منهم في مباراة مصيرية تؤهلهم مباشرة الى المونديال، وتراجعوا في الشوط الثاني (بشكل مبالغ ).. مما سمح لليابان بالهجوم وكاد أن يخرجوا بأكثر من هدف لولا براعة (علي الحبسي الجديد) الذي استطاع أن يؤكد انه حارس المستقبل بعد أن برهن أن السلطنة ولادة بالمواهب ولكن تبحث عن من يصقلها بشكل علمي صحيح كما ظهر من المنتخب عمر السلطي الذي يعد إحدى المواهب الواعدة في خط الهجوم.

وبالخسارة أمام اليابان والخروج المبكر من البطولة التي كان الجميع ينتظر أن يكون فيها المنتخب الفارس بعد خطة الإعداد وخبرة الجهاز الفني في مثل هذه البطولات بالتواجد في العرض الآسيوي في السنوات الأخيرة الماضية ولكن لا ندرك ماهي بعد المبررات التي ستساق للنتائج المتواضعة التي حققها المنتخب في البطولة بعد أن فاز مرة واحدة فقط وتعادل وخسر مرتين وفشل في الفوز بصدارة المجموعة على الرغم من ضعف المنتخبات المشاركة كالمنتخب الأردني واليمني وكوريا الشمالية الذي كان نسبيا الأفضل لكنه ليس الأقوى كالمنتخبات الأخرى.

موضوع خروج المنتخب من المنافسة مبكرا لا يمكن مناقشته من خلال ردة فعل بل بعد دراسة متأنية وشافية وماهي الأهداف التي تحققت خلال الأعوام الماضية من المشاركة وهل أثمرت الخطط وترجمت الى واقع بعد أن غاب المنتخب عن المونديال للمرة الثالثة على التوالي وهو الحلم الأكبر.

كانت الفرصة سانحة للصعود الى المونديال لأن المنتخب الياباني كان بإمكاننا تجاوزه .. وأما اذا كررنا نفس الأسطوانة بان المنتخب الياباني هو الأقوى والأفضل على مستوى آسيا فإن الطموح لن يتحقق وهو مبرر سلبي وغير إيجابي ومن شاهد اللقاء فان الحارس ميثم العجمي انقذ المنتخب من هزيمة ثقيلة بعد أن كان واحدا من افضل حراس البطولة بعد أن أظهر إمكانيات في صد الكرات الخطرة بينما فقد اللاعبون الانسجام وقلة الحيلة في مجاراة اليابان خاصة في الشوط الثاني الذي كنا ننتظر فيه ردة فعل سريعة لمباغتة اليابانيين إلا أن الأمر كان عكس ذلك تماما بعد أن وصلوا لمرمى المنتخب بكل سهولة وسددوا الى المرمى كما يشاؤون في الشوط الثاني وظهر منتخبنا متعبا وضعيفا في اللياقة البدنية وهو الأمر الذي كان مفاجئا للجميع لمنتخب يشارك في بطولة كبيرة.

ولنكون منصفين فان المنتخب قدّم في الشوط الأول أفضل 45 دقيقة في البطولة بعد أن استطاع أن يحول الخسارة الى تعادل وعلى الرغم من البداية الباهتة والمرتبكة التي ظهر بها اللاعبون في 20 دقيقة الأولى والتي كادت أن تكلف الفريق الكثير بعد أن أتيح لليابان عدد من الفرص الثمينة ترجمت إحداها الى هدف جاء في الدقيقة 14 إثر تسديدها من مهاجم اليابان صدها الحارس ميثم العجمي إلا أنها ارتدت الى المدافع عيسى الناعبي الذي حاول إبعادها لكنه سددها في الشباك إلا أن الخطأ لا يدل على الجهد الذي بذله اللاعب لإيقاف خطورة مهاجمي اليابان ومعه زملاؤه المدافعون الذين تحملوا العبء الأكبر.

الهدف الياباني ساهم في ارتباك اللاعبين الذين تراجعوا بشكل مثير ولم يجد المهاجمون المساندة من خط الوسط ولم يستسلم المنتخب للهجمات الخطرة وتنفس اللاعبون الصعداء بعد هدف مباغت بعد تمريرة من الجهة اليمنى لتصل الكرة الى طارق المعشري 22 ليسدد الكرة برأسه في الشباك.

هذا الهدف جاء في توقيت مناسب بعد أن كانت السيطرة لليابان بدأ منتخبنا في تنظيم صفوفه بشكل أفضل واستطاع أن يتبادل الهجمات (رغم قلتها ).. وأتيحت له اكثر من فرصتين كان أخطرها كرة قصي الجرادي الذي لم يستثمر المرمى الخالي من الحارس الياباني في الدقيقة 34 وكرة أخرى لطارق المعشري.

وشهدت بداية الشوط الثاني ارتباكا غير مبرر له وهو ما سمح لليابان بشن عدد من الهجمات الخطرة لينقذ الحارس ميثم العجمي مرماه من كرتين كلاهما أصعب من الأخرى وتحتسب ضربة ركنية لليابان الدقيقة 3 وأخرى ركنية لليابان وتسنح فرصة للأحمر بعد هجمة مرتدة وينفرد قصي الجرادي لكنه يسدد إلا أن الكرة تصطدم بالمدافع وأتيحت هجمة خطرة لليابان.

ومرة أخرى كان ميثم العجمي المنقذ في الدقيقة 54 وعلى مرتين مرة أخرى ينقذ مرماه من هدف في الدقيقة 60 ولم يستغل المنتخب ضربتين ركنيتين في مدى دقيقة ولم يتواجد أحد أثناء تمريرة نوكاشاوا بعد مروره من المدافع في الدقيقة 71وفي الدقيقة 75 ميثم العجمي ينقذ المنتخب من هدف مؤكد ويخرج داود الجابري ليلعب بعد أن سبق واستبدل الجهاز الفني ازهر البلوشي بسبب الإرهاق وعلى الجهد الذي بذله في الشوط الأول ولعب عبدالحكيم العويسي بدلا من وائل الحارثي إلا أن المنتخب الياباني يفاجئ منتخبنا بهدف مباغت عن طريق توياما في الدقيقة 81 وكان من المفترض أن ينهض بسرعة من صدمة الهدف إلا انه استسلم للهزيمة التي أبعدته عن الوصول الى المونديال.