996136
996136
صحافة

المقدونية: عدم السير على خطى بريطانيا

29 سبتمبر 2018
29 سبتمبر 2018

يختتم الأسبوع السياسي الأوروبي في الثلاثين من سبتمبر، باستفتاء شعبي يجري في مقدونيا حول الاسم الجديد لهذه الدولة وهو «جمهورية مقدونيا الشمالية». التوافق حول هذا الاسم تمَّ بعد مفاوضات مع اليونان، دامت سنوات. البرلمان اليوناني من جهته سيصوّت على الاتفاق في مستهل العام المقبل. جريدة «فوكوس» المقدونية قارنت بين هذا الاستفتاء الذي سيجري في مقدونيا وبين ذلك الذي جرى في بريطانيا ووافق من خلاله البريطانيون على خروج مملكتهم المتحدة من الاتحاد الأوروبي. لقد أظهرت نتائج الاستفتاء البريطاني أن الذين صوتوا بكثافة من أجل خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، هم الأكبر سناً من بين المواطنين وسكان الأرياف والمناطق النائية. هؤلاء كانوا من أشد المتأثرين بالحملات الانتخابية الغامضة والإحصاءات غير الدقيقة والمعلومات المغلوطة. هذا يعني أن الذين جعلوا بريطانيا تقرر الخروج من الاتحاد الأوروبي، لم يكونوا على دراية بأهمية البقاء ضمن الاتحاد. وعلى عكس البريطانيين، لا يمكن للمقدونيين أن يتراجعوا يوماً عن أي قرار يتَّخذونه بواسطة الاستفتاء الشعبي العام، لأن بلادهم ليست اقتصادياً بمستوى بريطانيا ولا حجمها بحجم المملكة البريطانية. الآن ومهما كانت نتيجة استفتاء الثلاثين من سبتمبر، على المواطنين المقدونيين أن يعرفوا تمام المعرفة قيمة ونوعية الاتفاق المقدوني اليوناني وبعد ذلك يمكنهم أن يقرروا كيفية الاستفادة أم لا من هذا الاتفاق الذي سيكون له تأثير على نوعية الحياة في مقدونيا.