996598
996598
الاقتصادية

تنوع السياحة في السلطنة.. مقومات تتلاءم مع كل الفصول

29 سبتمبر 2018
29 سبتمبر 2018

العمانية: تزخر السلطنة بمقومات طبيعية متنوعة تساهم في إيجاد بيئة سياحية جاذبة للسياح من مختلف الأماكن، فسحر الطبيعة العمانية نسج من الجبال والأودية والسهول والبحار سحر ملهم يتجلى في حب المغامرة والاستكشاف والاستجمام والترفيه.

كما تنعم السلطنة بتاريخ مجيد وبحضارة واسعة تتضح ملامحها في جميع الولايات من خلال القلاع والحصون والأبراج الشامخة الشاهدة على معالم السلطنة التاريخية والطبيعية وترسخ قيمة للسياحة.

وتنسجم الطبيعة في السلطنة فتنحت الأودية طريقا لها وسط الجبال الشاهقة لتعبر في طريق زراعي وصولا إلى البحر، حيث تجد عدداً من الكهوف الجميلة التي يقصدها السياح والمستكشفون، والشواطئ الجميلة والرمال الذهبية التي تجذب الزوار للتجول والتخييم، كما تنعم البلاد بجبال وسهول معتدلة الأجواء في مختلف الفصول.

وتعد نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى بمحافظة الداخلية إحدى المناطق التي تلهم السياح، ويقع الجبل على ارتفاع أكثر من 3000 متر عن سطح البحر، وهو جزء من سلسلة جبال الحجر، ويمتاز بطقسه المعتدل واللطيف في فصل الصيف والبارد في فصل الشتاء ويشتهر بتنوع منتجاته الزراعية كالفاكهة والزهور والرمان والخوخ والمشمش واللوز والجوز والورود التي لا تنمو إلا في ظروف معينة.

ومن الجبال الجميلة والممتعة في فصل الصيف « جبل شمس » ويقع في ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية على ارتفاع ما يقارب من 3500م عن سطح البحر، وساعد هذا الارتفاع على تغير مناخ الجبل عن باقي المناطق بالسلطنة وشبه الجزيرة العربية، حيث تصل درجة الحرارة إلى صفر درجة مئوية في فصل الشتاء، وما بين 26 و35 درجة مئوية في فصل الصيف، مما جعله مصدر جذب للسياح الأجانب من هواة التخييم وبعض العائلات العربية التي تبحث عن الهدوء والطقس اللطيف.

كما يوجد بالسلطنة العديد من عيون المياه العذبة والساخنة لتشكل أحد المقومات السياحية المهمة ولقد قامت هذه العيون (الينابيع) في المناطق الجافة بدورٍ مهم في تحديد أماكن الاستيطان القديمة، حيث تستخدم مياهها في الشرب والزراعة حتى يومنا هذا.

وتعد «عين الكسفة» بولاية الرستاق إحدى عيون المياه الطبيعية وتصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية، وتنبع منها المياه الساخنة في عدة «جداول» لسقي البساتين، وتشتهر مياهها بأنها علاج طبيعي لأمراض الروماتيزم لطبيعتها « الكبريتية » وكذلك تستخدم علاجا للأمراض الجلدية.

ومن العيون المشهورة في السلطنة كذلك «عين الثوارة» بولاية نخل التي تنبع من جبل صلد، وهي ذات مياه صحية ساخنة تنساب من الوادي لمسافة 300 متر قبل أن تتفرع إلى قسمين، يكون أحدهما فلج «كبة» والآخر فلج «الصاروج»، وتعتمد ولاية نخل على هذه العين وروافدها في ري مزروعاتها بنسبة 90% تقريبا.